الماء
يُعدّ الماء من الأمور المهمّة لتعزيز صحة الجسم، إذ يتكوّن الجسم من 60% من الماء، ويتوفّر نحو 71% من الماء التي تُغطّي سطح الكوكب، لكن الكثير من الأشخاص لا يستهلكون ما يكفي من السوائل كلّ يوم، فلا توجد ثوابت عالمية متفق عليها حول كمية الماء التي يجب استهلاكها يوميًا، ويُشار إلى أنَّ الماء ضروري لصحة الكلى، ولتعزيز العديد من وظائف الجسم، فالجفاف يؤدّي إلى الإصابة بمشكلات جلديّة وظهور التّجاعيد.[١]
فوائد الماء للرضيع
يُعدّ الماء من المشروبات الضّرورية عديمة السعرات الحرارية، والتي تُساعد على ترطيب الدماغ وعضلات الجسم،[٢]ويبدأ الرضيع بشرب الماء بعد بلوغه الشهر السادس من العمر، فقبل هذا العمر يحصل الرضيع على حاجته من الماء من خلال حليب الأم أو الحليب الصناعي، وعندما يدخل الرضيع في الشهر السادس يُمكن منحه بعض الماء، لكن يجب عدم الإكثار من الماء المُقدّم إلى الرضيع؛ وذلك من أجل تجنّب الإصابة بألم في البطن، أو الشّعور بالامتلاء الذي يُقلّل رغبته بالرّضاعة، ويُذكر أنَّ الطفل بعد تناول الطّعام الصلب وشرب الحليب كامل الدسم يستطيع شرب الكثير من الماء.[٣]
لا يُنصح بإعطاء الرضيع الماء قبل عمر ستّة أشهر للأسباب الآتية:[٤]
- يهدف شرب الماء إلى ملء بطن الطفل، بالتّالي تقلّ حاجة الرضيع إلى الرضاعة، ويُمكن أنْ يسبّب ذلك فقدان الوزن، وارتفاع مستويات البيليروبين.
- يؤدّي إعطاء الماء للمولود الجديد إلى تسمّم الرضيع بالمياه، بالتّالي تنخفض مستويات المغذّيات الأخرى في جسم الطفل.
- يسبّب شرب الرضيع للكثير من الماء إخراج الصوديوم وغيرها من الكهارل عبر الكليتين، ممّا يؤدّي إلى اختلال وظائف الجسم.
حاجة الأطفال إلى الماء
تعتمد حاجة الأطفال إلى الماء على العمر، والطقس، والنشاط، ويُشار إلى أنَّ الجسم يحتاج إلى الماء كالآتي:[٢]
- الأطفال الصغار، كوبان إلى أربعة أكواب من الماء.
- الأطفال في عمر 4-8 سنوات، خمسة أكواب من الماء.
- الأطفال في عمر 9-13 سنةً، سبعة أكواب إلى ثمانية أكواب من الماء.
- الأطفال في عمر 14 عامًا فما فوق، يحتاجون إلى ثمانية أكوب إلى أحد عشر كوبًا من الماء.
فوائد الماء للجسم
تتعدّد فوائد الماء للجسم، وهي على النّحو الآتي:[١]
- تشكيل اللعاب والمخاط، يُساعد اللعاب على هضم الطعام، والمحافظة على رطوبة الفم والعينين والأنف، ويمنع من الاحتكاك والأضرار المختلفة، لذا فإنَّ شرب الماء يُحافظ على نظافة الفم، ويُمكن استخدامه كبديل عن المشوربات المحلاة، والتي تُقلّل من تسوّس الأسنان.
- نقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، يحتوي الدم على أكثر من 90% ماء، وينقل الدّم الأكسجين إلى أجزاء الجسم المختلفة.
- تعزيز صحة الجلد، يؤدّي الجفاف إلى الإصابة بالعديد من المشكلات الجلدية، ويؤدّي إلى ظهور التجاعيد مبكًرًا.
- تنظيم درجة حرارة الجسم.
- تعزيز صحة الجهاز الهضمي، تحتاج الأمعاء إلى الماء كي تقوم بوظيفتها بطريقة صحيحة، ويُشار إلى أنَّ الجفاف يسبّب الإصابة بمشكلات في الجهاز الهضمي، وحدوث الإمساك، وحموضة المعدة، كما يزيد من خطر قرحة المعدة.
- التخلّص من فضلات الجسم، تُساعد المياه على زيادة عمليات التعرّق، والتخلّص من البول والبراز.
- المحافظة على ضغط الدّم، يؤدّي نقصان الماء إلى ارتفاع ضغط الدم.
- منع تلف الكلى، يسبّب الجفاف الإصابة بحصوات الكلى.
- فقدان الوزن، يُساعد الماء على خسارة الوزن الزائد، ويُقلّل من الإفراط في تناول الطعام، وذلك بمنح الشّعور بالامتلاء.
المراجع
- ^ أ ب James McIntosh (16-7-2018), "Fifteen benefits of drinking water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-8-2019. Edited.
- ^ أ ب Regina Boyle Wheeler (23-4-2016), "Smart Sips for Healthy Kids"، www.webmd.com, Retrieved 25-8-2019. Edited.
- ↑ Stephen R. Daniels, "When can babies drink water?"، www.babycenter.com, Retrieved 25-8-2019. Edited.
- ↑ Anita Mirchandani (2-11-2018), "When Should My Baby Drink Water?"، www.healthline.com, Retrieved 25-8-2019. Edited.