فوائد المانجو المجفف وأضراره

فوائد المانجو المجفف

محتواها من العناصر الغذائية

في الحقيقة؛ تفقد فاكهة المانجو كميّةً من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، مثل فيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin C) عند تجفيفها، ولذلك؛ فإنّ نسبة فيتامين ج الموجودة في المانجو المجفف تعدّ قليلةً مقارنةً مع تلك التي تتوفّر في المانجو الطازج، ولكن في الوقت نفسه؛ يحتوي المانجو المجفف على نسبة جيدة من بعض العناصر الغذائيّة التي تساهم في تنظيم عمليّات الأيض في الجسم، ونذكر من هذه العناصر الغذائية ما يأتي:^[١]

فيتامين أ

ويمكن القول إنّ تناول المانجو المجفّف يساهم في توفير ما نسبته 20% من حاجة الجسم اليوميّة من هذا الفيتامين، ويُشار إلى أنّ عيادات Mayo Clinic تنصح بالحصول على ما يقارب 700 ميكروغرام يوميًّا من فيتامين أ للنساء، وما يقارب 900 ميكروغرام للرجال،^[٢] وفيما يأتي بيان أبرز الفوائد التي يوفرها فيتامين أ للجسم:^[٣]

• عنصر غذائي مهم للنمو وانقسام الخلايا.
• تعزيز صحّة العين، والوقاية من اضطرابات الرؤية.
• تعزيز صحة الجهاز المناعيّ والقدرة على التكاثر.
• مضادّ للأكسدة.
• الوقاية من اضطراب التنكس البقعيّ (بالإنجليزية: Macular degeneration).

الكالسيوم

تحتوي المانجو المجففة على كميّات بسيطة من معدن الكالسيوم، ويُعدّ هذا المعدن مهمّاً للحفاظ على صحة العظام وقوتها، بالإضافة إلى المحافظة على وظائف الأعصاب والعضلات والقلب.^[٢]

الحديد

يُعدّ المانجو المجفف من الفواكه التي توفر كميّاتٍ جيدةً من الحديد، ويُعدّ هذا المعدن مهمّاً لنقل الأكسجين إلى الخلايا عبر الدم.^[٢]

الألياف

توفر الألياف الغذائية العديد من الفوائد الصحية للجسم،^[٤] ومن هذه الفوائد؛ المساعدة على الهضم، فالألياف المتوفرة في المانجو المجفف قد تكون مفيدةً لتخفيف مشاكل الجهاز الهضمي، وتعزيز البكتيريا النافعة في الأمعاء.

مصدر لمضادات الأكسدة

يُعدّ المانجو المجفف من الفواكه الغنيّة بالمركبات المضادة للأكسدة، وخصوصًا البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، والتي بدورها توفر العديد من الفوائد، وفيما يأتي بيان بعض الفوائد التي توفرها مضادات الأكسدة:^[٤]

• تعزيز صحّة الجهاز الهضمي.
• الحدّ من الضرر التأكسديّ (بالإنجليزية: Oxidative damage)
• تحسين الدورة الدمويّة.
• الحدّ من خطر الإصابة ببعض الاضطرابات الصحية.
• المحافظة على صحة الجلد.^[٥]

ويُشار إلى أنّ ثلث كوب من المانجو المجفّف يحتوي على ما يقارب 30 غرامًا من السكّر، وما يعادل 160 سعرة حراريّة، لذلك يجب الحرص على تجنّب الإفراط في تناول المانجو المجفّف.^[١]

هل المانجو المجفف مفيد للسرطان

كثر الحديث حول فوائد الفواكه المجفّفة والمانجو المجفّف بشكلٍ خاص في الوقاية من بعض أنواع السرطان، وبشكلٍ عام يمكن القول إنّ اتّباع نظام غذائيّ صحيّ ومتنوع قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وبالنسبة للمانجو المجفّف فإنّ بعض الدراسات تتوقع امتلاكه خصائص مقاومة لمرض السرطان وذلك لعدة أسباب، نذكر منها ما يأتي:

• احتواؤه على نسبة عالية من بعض العناصر المعروفة بخصائصها المضادّة للسرطان، مثل: مركبات البوليفينول والفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoid)، ويتمّ تعزيز هذه الفوائد عند معالجة المانجو بحمض الستريك (بالإنجليزية: Citric acid) قبل التجفيف.^[٦]
• احتواؤه على نسبة جيدة من البيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta carotene) الذي يتحول إلى فيتامين أ داخل الجسم،^[٧] إذ أشارت مؤسسة سرطان الجلد أنّ النظام الغذائيّ الغنيّ بالبيتا كاروتين قد يساهم في الوقاية من سرطان الجلد، ويتضمّن ذلك تناول المانجو، والبرتقال، وعدد من الخضروات والفواكه الأخرى، بالإضافة إلى دور البيتا كاروتين في تعزيز قدرة الجهاز المناعيّ على محاربة الأمراض بشكلٍ عام.^[٨]

وفيما يأتي بيان بعض الدراسات التي أُجريت بهدف معرفة فوائد المانجو والفواكه المجفّفة في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان:

• أظهرت إحدى المراجعات التي نُشرت عام 2020 في مجلة Advances in Nutrition والتي قام الباحثون فيها بتحليل نتائج 16 دراسة مختلفة حول فوائد الفواكه المجفّفة؛ أنّ تناول ما يتراوح بين 3-5 حصصٍ أو أكثر من الفواكه المجفّفة أسبوعيًّا قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مع إشارة الباحثين إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات للتحقق من ذلك.^[٩]
• أشارت إحدى الدراسات المخبريّة التي نُشرت في Texas A&M AgriLife Communications عام 2010؛ إلى أنّ المانجو ساهم في القضاء على بعض خلايا سرطان القولون وسرطان الثدي مخبريًّا، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هذه الدراية قد أُجريت في المختبر على خلايا معزولة، ولذلك فإنّ هذا لتأثير غير مؤكد عند البشر بعد.^[١٠]
• أظهرت إحدى الدراسات المخبريّة التي نُشرت عام 2019 في مجلة Antioxidants والتي تم إجراؤها على خلايا القولون السرطانيّة أنّ بعض العناصر المستخرجة من قشرة المانجو كان لها تأثير في تحفيز الموت الخلويّ المبرمج (بالإنجليزية: Apoptosis) لخلايا القولون السرطانية.^[١١]

القيمة الغذائية للمانجو المجفف

تحتوي ثمرة المانجو على العديد من العناصر الغذائية، ويوضح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة فيما يقارب 100 غرام من المانجو المجفّف:^[١٢]

أضرار المانجو المجفف

درجة أمان المانجو المجفف

يُنصح عادةً بتجنّب الإفراط في تناول المانجو، سواءً كان طازجاً أم مجففاً، بحيث لا تزيد الكمية التي يتم استهلاكها من المانجو المجفف عن ثلث كوب يوميًا.^[١٣] وتجدر الإشارة إلى أنّه وعلى الرغم من أنّ المانجو آمنةٌ لمعظم الأشخاص، إلّا أنّها في بعض الأحيان قد تسبب ردود فعلٍ تحسسية، وذلك لمحتواها من بعض المواد، ونذكر منها ما يأتي:

• مادة اليوروشيول: (بالإنجليزية: Urushiol)؛ وتوجد هذه المادة في القشرة والجزء الذي يتصل معها من الثمرة، وقد تسبب هذه المادة حالةً تُعرف بالتهاب الجلد التماسيّ (بالإنجليزية: Contact dermatitis)، وعلى الرغمّ من أنّ هذه المادّة تسبّب الحساسيّة لبعض الأشخاص، إلاّ أنّها غير شائعة الحدوث.^[١٤] ولكن بالنسبة للمانجو المجفّف فإنّه يتمّ إزالة القشرة قبل التجفيف مما يؤدي إلى زوال خطورة التعرّض لهذا النوع من الحساسيّة.^[١٥]
• الكبريتيت: (بالإنجليزية: Sulfites)؛ قد تتمّ معالجة المانجو المجفّف بمادة الكبريتيت المسبّبة للحساسيّة لدى البعض، والتي قد تؤدي إلى احمرار العينين وسيلان الأنف، وفي هذه الحالة يُنصح بالبحث عن أنواع المانجو المجفّف الخالي من الكبريتيت،^[١٥] ويُشار إلى إمكانيّة ظهور حساسية تجاه المانجو لدى من يعانون من حساسيّة تجاه مادة اللاتكس (بالإنجليزية: Latex).^[١٦]

محاذير استخدام المانجو المجفف

توجد مجموعة من المحاذير التي يجب الاطلاع عليها قبل تناول المانجو المجفّف، وفيما يأتي بيانها:

• ردّود الفعل التحسسيّة: والتي سبق ذكرها في الفقرة السابقة، ويُنصح الأشخاص الذين يعانون من حساسية اتجاه بعض المواد بتجنب استهلاك المانجو، أو اختيار الأنواع الخالية من المواد المسببة للحساسية.^[١٤][١٥]
• النسبة العالية من السكّر: قد يؤدي تناول المانجو المجفّف؛ وخصوصًا المُحلّى منه؛ إلى ارتفاع معدّل سكّر الدم بشكلٍ كبير، لذلك يُنصح بتجنّب تناول المانجو المجفّف من قِبَل الأشخاص الذين ترتفع الفرصة لديهم للإصابة بمرض السكريّ، أو الاقتصار على كميّة بسيطة من المانجو المجففة، أو استبدالها بكميّة قليلة من المانجو الطازج،^[١٧] كما يُنصح بقراءة المعلومات المرفقة على علبة الفواكه المجفّفة وتجنّب الأنواع التي قد تكون مغلّفة بالسكّر.^[١٨]
• السعرات الحراريّة المرتفعة: تحتوي الفواكه المجفّفة بشكلٍ عام على نسبة عالية من السعرات الحراريّة والسكّر، ولذلك يجب تجنب تناول كميّة كبيرة منها لتفادي المشاكل الصحيّة التي قد تنجم عن تناول نسبة عالية من السكّر واكتساب الوزن الزائد،^[١٩] وتُقدّر السعرات الحراريّة في أربع شرائح من المانجو المجفّف بما يقارب 102 سعرة حراريّة،^[٢٠] لذلك فإنّ الحاجة إلى تجنّب المانجو المجفّف قد تفوق الحاجة لفوائدها الصحيّة في حال كان الشخص يحاول فقدان الوزن الزائد.^[٢١]

التداخلات الدوائية مع المانجو المجفف

يُنصح الأشخاص الذي يستخدمون بعض الأدوية بالحذر والانتباه عند استهلاك المانجو، ونذكر من هذه الأدوية ما يأتي:^[٢٢]

• دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).
• أدوية مضادّات التخثّر (بالإنجليزية: Anticoagulant drugs).
• مضادّات تكدّس الصفائح الدمويّة (بالإنجليزية: Antiplatelet drugs).
• مضادّات الالتهاب اللاستيرويديّة (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) واختصارًا NSAID.

كما يُنصح أيضًا بتجنّب تناول كميّات كبيرة من المانجو قبل إجراء العمليّات الجراحيّة بما لا يقلّ عن أسبوعين؛ لما قد يكون لها من دور في خفض سرعة تخثّر الدم وبالتالي زيادة فرصة حدوث النزيف أثناء وبعد العملية الجراحيّة، ويُنصح بإعلام الطبيب قبل إجراء أي عمل جراحيّ في حال تناول المانجو بشكلٍ منتظم.^[٢٣]

نظرة حول المانجو وفوائدها العامة

تنتمي ثمرة المانجو إلى عائلة الثمار المعروفة بالحسلة (بالإنجليزية: Drupe) والتي تتميز بامتلاك جزء خارجيّ يوجد بداخله نواة صلبة، ومن أنواع الثمار التي تنتمي إلى هذه العائلة أيضًا التمر، والزيتون، وجوز الهند،^[٢٤] وبسبب احتواء المانجو على نسبة عالية من بعض الفيتامينات، والمعادن، ومضادّات الأكسدة؛ فإنه يمتلك العديد من الفوائد الصحيّة من تعزيز لصحة الجلد، والشعر، والعينين، والجهاز الهضميّ، والمناعة،^[٢٥] ويحتوي المانجو الطازج على نسبة عالية من بعض الفيتامينات والمعادن، وفيما يأتي بيان بعض الفيتامينات والمعادن الموجودة في كوب من المانجو الطازج:^[٢٦]

• فيتامين ج، إذ يوفر كوب من المانجو الطازج ما يقارب 66% من الحاجة اليوميّة من فيتامين ج.
• فيتامين أ؛ بما يقارب 11% من حاجة الجسم اليوميّة.
• فيتامين ب6 بما يقارب 11% من حاجة الجسم اليوميّة.
• فيتامين هـ.
• فيتامين ك.
• حمض الفوليك.
• فيتامين ب1.
• فيتامين ب2.
• فيتامين ب3.
• فيتامين ب5.
• النحاس.
• البوتاسيوم.
• المغنيسيوم.

الملخص

يتميز المانجو المجفّف بالعديد من الفوائد الصحيّة الفريدة نتيجة احتوائه على نسبة عالية من بعض العناصر الغذائيّة الضروريّة للجسم، وفي المقابل يجدر تجنّب تناول كميّات كبيرة من المانجو المجفّف بسبب احتوائه على نسبة عالية من السعرات الحراريّة والسكريّات، وضرورة الحذر من تناوله في حال المعاناة من أحد أنواع الحساسيّة التي قد تحدث نتيجة احتوائه على بعض المواد، واستشارة الطبيب في حال تناوله مع بعض الأدوية.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} John Staughton (26/10/2020), "7 Surprising Benefits Of Dried Mango", organicfacts, Retrieved 21/6/2021. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} Nicky LaMarco (5/11/2019), "Dried Mango Nutrition Information", livestrong, Retrieved 21/6/2021. Edited.
3. ↑ "Vitamin A", mayoclinic, 13/11/2020, Retrieved 21/6/2021. Edited.
4. ^ ^{أ ب} Adda Bjarnadottir (4/6/2016), "Dried Fruit: Good or Bad", healthline, Retrieved 21/6/2021. Edited.
5. ↑ John Staughton (26/10/2020), "7 Surprising Benefits Of Dried Mango", organicfacts, Retrieved 26/6/2021. Edited.
6. ↑ خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة b40c1949_bacb_4401_b499_baf0692aa0e9
7. ↑ "Can Your Diet Help Prevent Skin Cancer", skincancer, 8/6/2017, Retrieved 21/6/2021. Edited.
8. ↑ Megan Ware (15/11/2019), "What to know about mangoes", medicalnewstoday, Retrieved 21/6/2021. Edited.
9. ↑ Valeri V Mossine, Thomas P Mawhinney, Edward L Giovannucci (2/3/2020), "Dried Fruit Intake and Cancer: A Systematic Review of Observational Studies ", academic, Retrieved 21/6/2021. Edited.
10. ↑ "Mango effective in preventing, stopping certain colon, breast cancer cells, food scientists find", sciencedaily, 12/1/2010, Retrieved 21/6/2021. Edited.
11. ↑ Marianna Lauricella, Valentina Lo Galbo, Cesare Cernigliaro and others (8/10/2019), "The Anti-Cancer Effect of Mangifera indica L. Peel Extract is Associated to γH2AX-mediated Apoptosis in Colon Cancer Cells", ncbi, Retrieved 21/6/2021. Edited.
12. ↑ "Mango, dried", usda, 30/10/2020, Retrieved 21/6/2021. Edited.
13. ↑ Erin Moore (31/8/2020), "Are Mangoes Good for You?", healthline, Retrieved 26/6/2021. Edited.
14. ^ ^{أ ب} Daniel More, MD (2/1/2020), "The Facts About a Mango Allergy", verywellhealth, Retrieved 21/6/2021. Edited.
15. ^ ^{أ ب ت} "Dried Mango: Is It Good for You", webmd, Retrieved 21/6/2021. Edited.
16. ↑ خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة 0f6fbe11_b111_4b84_a9b9_273ae5aa2bbc
17. ↑ خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة 4e460458_b016_4e66_98ce_f42800d93b83
18. ↑ Adda Bjarnadottir (4/6/2017), "Dried Fruit: Good or Bad", healthline, Retrieved 21/6/2021. Edited.
19. ↑ خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة fb796b38_c275_4b6d_99ee_33a652091b4c
20. ↑ خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة 12185b6a_9d70_4243_b4a0_33fd0e81f30a
21. ↑ خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة e1050d44_ee44_4002_95b9_16aeaadfa706
22. ↑ Hayk S. Arakelyan (7/2019), "Mango Fruit, Health Benefits and Dangerous Interactions", researchgate, Retrieved 21/6/2021. Edited.
23. ↑ خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة 2897fda3_16a4_4e84_bdce_202b2e92e04a
24. ↑ خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة 84fd9909_5669_48ac_91ab_63fbb6f05df1
25. ↑ Ryan Raman (17/12/2018), "Mango: Nutrition, Health Benefits and How to Eat It", healthline, Retrieved 21/6/2021. Edited.
26. ↑ Shereen Lehman (30/6/2020), "Mango Nutrition Facts and Health Benefits", verywellfit, Retrieved 21/6/2021. Edited.