ما هي النشويات
إنَّ معظم الكربوهيدرات أو السكريات في النظام الغذائي هي نشويات، والنشويات هي عبارة عن سلاسل طويلة من السكر الأحادي الغلوكوز، وتوجد في الحبوب والأطعمة المختلفة كالبطاطا والموز وغيرها، وتتفكك النشويات في الجهاز الهضمي إلى سلاسل أقصر سهلة الامتصاص، إلا إنَّ قسمًا منها يبقى دون هضم ويدعى هذا القسم بالنشويات المقاومة، وتظهر العديد من الدراسات التي أجريت على البشر أنَّه يمكن أن يكون للنشويات المقاومة فوائد صحية جيدة، ولقد أصبحت شائعة جدًا في هذه الأيام، حيث جربها كثير من الناس وشهدوا تحسنات كبيرة من خلال إضافتها إلى نظامهم الغذائي، وفي هذا المقال سيتمُّ الحديث عن أنواع وفوائد النشويات بشكل عام.[١]
أنواع النشويات
كما سبق الذكر فإنَّه اعتمادًا على الهضم في الجسم تُقسم النشويات إلى مقاومة وغير مقاومة، فغير المقاومة هي تلك التي تُهضم وتُفكك إلى سكاكر أحادية يستطيع الجسم امتصاصها، أما المقاومة فهي التي لم تُهضم وتُقسم إلى خمسة أنواع:[٢]
- النوع الأول: يبقى هذا النوع عالقًا في جدران الخلايا الليفية للأطعمة التي يتناولها الشخص، حيث لا يمكن للشخص هضم الألياف أو النشا نفسه، ويوجد بشكل وفير في البقوليات والبذور والعديد من الحبوب.
- النوع الثاني: أكثر شيوعًا في بعض الأطعمة النيئة، وله هيكل محدد يجعل من الصعب هضمه، فعلى سبيل المثال يحتوي الموز غير الناضج قليلاً على كمية أكبر منه مقارنة مع الموز الناضج تمامًا.
- النوع الثالث: وهو مقاوم بشكل كبير، ويتشكل أثناء عملية التسخين ثم تبريد الأطعمة النشوية، وعلى سبيل المثال ترك الأرز أو البطاطا لتبرد بعد طهيها سيحول بعض النشاء إلى نشاء عالي المقاومة.
- النوع الرابع: يتم معالجته وتعديله من أنواع النشاء الأخرى، وهو صنعي بشكل كامل.
- النوع الخامس: يرتبط هذا النشاء بنوع من الدهون، مما يغير هيكله ويجعله أكثر مقاومة للهضم.
فوائد النشويات
تشكل النشويات مصدر الطاقة الأساسي في الجسم، فبعد هضمها وتحويلها إلى سكاكر أحادية هي الغلوكوز، يتمُّ امتصاصها إلى الدم، حيث تستخدم في تنشيط الأنسجة والخلايا والأعضاء، وكل ما تبقى يتمُّ تخزينه في الكبد والعضلات لاستخدامها لاحقًا، وهذا فيما يخص النشويات غير المقاومة أي التي تهضم[٣] أمّا فوائد النشويات المقاومة فتشمل على:[٢]
- تحسين صحة الجهاز الهضمي والقولون:عندما تصل النشويات المقاومة إلى القولون فإنَّها تغذي البكتيريا الصحية، والتي تحول هذه النشويات إلى عدد قليل من الأحماض الدهنية المختلفة قصيرة السلسلة التي تشمل هذه الأحماض الدهنية البيوتيرات، وهي عنصر مهم لخلايا القولون.
- تقلل البيوتيرات الناجمة عن النشويات المقاومة من الالتهاب في القولون، وهذا له دور في الأمراض الالتهابية مثل التهاب القولون التقرحي، وسرطان القولون والمستقيم الالتهابي، بالإضافة إلى دورها الواعد الذي لم يثبت بدراسات بشرية إلى الآن في الإمساك، الإسهال، داء كرون والتهاب الرتوج.
- تحسين حساسية الأنسولين: قد يكون للنشويات المقاومة دور في تحسين حساسية الأنسولين لدى بعض الأشخاص، وهذه الفائدة المحتملة مهمة للغاية لأنَّ انخفاض حساسية الأنسولين قد يلعب دورًا في العديد من الاضطرابات، بما في ذلك السمنة والسكري وحتى أمراض القلب.
- الشعور بالشبع: حيث وجدت دراسة أجريت عام 2017 أنَّ تناول 30 جرامًا من النشويات المقاومة يوميًا لمدة 6 أسابيع قد ساعد في تقليل الهرمونات التي تسبب الجوع لدى الأشخاص الأصحاء الذين يعانون من زيادة الوزن، كما إنَّ المزيد منها قد زاد من المركبات التي تساعد الشخص على الشعور بالجوع بشكل أقل في الصباح.
- إنقاص الوزن: قد يساعد تناول نظام غذائي يحتوي على النشويات المقاومة في إنقاص الوزن، عن طريق زيادة مقدار الوقت الذي يشعر فيه الشخص بالشبع بعد الوجبة الغذائية، ويمكن لهذا الشبع المتزايد أن يمنع تناول وجبة خفيفة غير ضرورية وتناول السعرات الحرارية المفرطة.
فيديو عن فوائد النشويات
في هذا الفيديو يتمَّ استعراض أهمُّ فوائد النشويات.[٤]
المراجع
- ↑ "Resistant Starch 101 — Everything You Need to Know", www.healthline.com، 13-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "?What is resistant starch", www.medicalnewstoday.com، 13-1-2020. Edited.
- ↑ "?Why Is Starch Good for the Body", www.livestrong.com، 14-1-2020. Edited.
- ↑ "أهم فوائد النشويات ما هي؟", www.youtube.com، 14-1-2020.