فوائد الولادة القيصرية للأم والمولود

كتابة:
فوائد الولادة القيصرية للأم والمولود


فوائد الولادة القيصرية للأم

متى يقوم الطبيب بتحديد موعد لإجراء الولادة القيصرية؟ عندما تكون المرأة مؤهلة لإجراء ولادة مهبلية فلا يوجد حينئذٍ أي داعٍ للقيام بالعملية القيصرية، ومع ذلك قد تكون الولادة القيصرية أكثر ملائمة في بعض الحالات، بالأخص أن موعد الولادة القيصرية يمكن تحديده، وكما أنّها عملية لا تتطلب الخضوع للمخاض الطويل.[١]


بحيث يتحدث رئيس قسم أمراض النساء والولادة الدكتور إيفاث هوسكينز قائلًا، "يعد مختصّو طب الولدان المشرفين على الولادة القيصريّة أحد ميزات هذه العمليّة، بحيث إنهم حاضرون في حال ملاحظة أي مشكلةٍ متعلقةٍ بالطفل والأمّ أثناء الولادة"،[٢] ومن فوائد الولادة القيصرية للأم يذكر الآتي:[٣]


  • تشكل بعض عمليات القيصرية حالات طارئة غير متوقعة، إذ يتم القيام بها لتفادي بعض المضاعفات التي تؤثر على الأم، ومن الحالات التي تستوجب الولادة القيصرية الطارئة الآتي:


  • توقف المخاض أو عدم تقدمه كما ينبغي، وبالإضافة إلى عدم استجابة الأمّ للأدوية المحفزة للمخاض.
  • في حال انفصال المشيمة عن جدار الرحم ضمن وقت مبكر.
  • عند التفاف الحبل السري، وبهذا قد يؤثر الأمر على إمدادات الأوكسجين الخاصة بالطفل.


  • تتواجد بعض حالات الولادة التي يقوم الطبيب بتحديد موعد للولادة القيصرية ضمنها، والتي تشمل الآتي:


  • في حال وجود مشكلة ضمن المشيمة، كحالة المشيمة المنزاحة.
  • عند إصابة الأم بحالة طبية تجعل الولادة المهبلية خطيرة، كالتعرض لفيروس نقص المناعة البشرية أو حالة نشطة من الهربس التناسلي.
  • عند تواجد حالات حمل متعددة.
  • قيام الأم بعملية جراحية في رحمها أو خضوعها لعملية قيصرية سابقة.


تفيد الولادة القيصرية الأم في العديد من الحالات التي يحدد لها موعد سابق أو قد تكون اضطرارية، وبهذا يقوم بها الطبيب المختص لتجنب إصابة الأم بأي تبعات محتملة للولادة.


قد تقلل من الألم أثناء الولادة وبعدها

لماذا تقلل الولادة القيصرية من الألم؟ تتحدث أخصائية طب الأم والجنين الدكتورة كاثرين إيكونومي قائلةً، "إن تدريب الأطباء واستعدادهم لاستخدام أدوات جراحية تشمل الملقط قد انخفض، وبالتالي في حال لم يكن هناك تدريب جيد ومتواصل على ذلك، فقد يستدعي الموقف اللجوء إلى الولادة القيصرية"، كما قد تختار الأم أن يتم إجراء الولادة القيصرية لها تبعًا لعدم رغبتها بألم المخاض، وتنبثق هذه الفكرة وفقًا لقدرة الأطباء على التعامل مع آلام الجراحة بشكل أفضل، وذلك لكون الجراحة بيئة خاضعة للرقابة المحكمةِ.[٢]


إن السيطرة على الألم الحادث بعد الولادة القيصريةّ يعدّ أمرًا خاضعًا لتسلسلٍ طبّي، بحيث إن التخدير المستخدم أثناء العملية يمتد حتّى عدة ساعاتٍ بعد الانتهاء، وبعد ذلك قد تعطى الأمّ بعض المواد المخدرة للآلام.[٢]


قد تقلل من إصابة المهبل

هل للعملية القيصرية القدرة على تقليل حدوث الإصابات؟ قد تكون العملية القيصرية المخطط لها مفيدة في تقليل معدل إصابات المهبل، وبالأخصّ الإصابات التي تحدث جرّاء ممارسة الجماع بعد عملية الولادة،[٤] ورغم أنّ منع جميع إصابات المهبلِ أمرٌ غير ممكن، إلا أن كون الولادة القيصرية عملية جراحية كبرى تتطلب معايير خاصة، فإنها بهذا تتفوّق في تقليل إصابات المهبلِ مقارنة بالولادة الطبيعيّة، فتعمل على تقليل حدوث تمزق أنسجة المهبل أو عضلاته.[٥]


قد تقلل من النزيف الحاد بعد الولادة

يصيب حوالي 3-5٪ من الأمهات الجدد حالات من فقدان الدم المفرط ضمن الولادة، وتشكل هذه الحالة إحدى المضاعفات الحادثة أثناء الولادة وبعدها،[٦]ومع ذلك يستطيع الطبيب المختص تقليل معدل النزيف الحاد بعد الولادة، وذلك من خلال حقن مادة الأوكسيتوسين القابضة لعضلات الرحم، ويتم الأمر ضمن مرحلة نزول المشيمة أثناء الولادة، فينتج عن ذلك ما يأتي:[٧]


  • فقدان للدم بدرجة أقل.
  • تقليل فرصة الإصابة بالعدوى.


تحدث حالات من النزيف الحاد لدى جميع النساء بعد الولادة، ولكنها قد تتواجد بنسبة أقل في حالات الولادة القيصرية، تبعًا لاستخدام حقن الأوكسيتوسين.


قد تقلل من فقدان السيطرة على المثانة

كيف للعملية القيصرية أن تسيطر على المثانة؟ يستطيع الطبيب المختص أن يقوم بمنع فقدان السيطرة على المثانة عند الحامل، وذلك من خلال إجراء الولادة القيصرية، حيث إنها تسهم في كل من الآتي:[٨]


  • تجنّب الولادة القيصرية التأثير الحادث على عضلات قاع الحوض، وهذا التأثير غالبًا ما يحدث عند استخدام الملقط ضمن الولادة الطبيعية.
  • وكما أنّ الولادة القيصريّة قد لا تسبب ارتخاء الأعصاب المسؤولة عن المثانة، حيث إنها تجنّب الأم المخاض الطويل والضاغط على أعصاب المثانة.


يمكن للولادة القيصرية أن تقلل من فقدان السيطرة على المثانة، وبهذا ترتبط بخطر أقل للإصابة بسلس البول مقارنة بالولادات المهبلية، وذلك من خلال التحكم بعضلات قاع الحوض والأعصاب المؤثرة بشكل أساسي على المثانة.[٨]


قد تقلل من تدلي أعضاء الحوض

هل للعملية القيصرية تأثير على اضطرابات عضلات قاع الحوض؟ لا يمكن تأكيد ما إذا كانت العمليات القيصرية تمنع بالفعل اضطرابات قاع الحوض، والتي تشمل تدلي أعضاء الحوض، ومع ذلك فقد يرى الطبيب أنه من الأفضل إجراء ولادة قيصرية،[٩]وكما أنّ العملية القيصريّة ترتبط بتأثير أقلّ على عضلات الحوض، وبحيث إن الولادة الطبيعية قد تسبب تمددًا مفرطًا لعضلات الحوض، وبالتالي ضعفها، وهذا ما يؤدي بدوره إلى تدلي أعضاء الحوض، والتسبب بحالةٍ تسمى بالفتق المثانيّ Cystocele.[١٠]


فوائد الولادة القيصرية للمولود

هناك العديد من الفوائد لإجراء ولادة قيصرية، حيث يتحدث أخصائي أمراض النساء والتوليد في المركز الطبي بجامعة روتشستر في نيويورك الدكتور نيل سيليجمان قائلًا، "إن معظم عمليات قيصرية التي يقوم بها الطبيب الأخصائي، تتمّ خلال الأسبوع 39 من الحمل[٩] وهذا ما يمنح المولود الفوائد الآتية:


  • تقلل العملية القيصرية المخطط لها من خطر إصابات الولادة، والتي تشمل ما يأتي:[٩]


  • يقوم الطبيب بإجراء الولادة القيصرية في حال إصابة المولود بعيوب خلقية معينة، كمثل استسقاء الدماغ.[٣]
  • يستطيع الأطباء معرفة ما إذا كان هناك مشكلة لدى المولود، وما إن كانت تحتاج إلى جراحة مثل أمراض القلب الخلقية.[٩]


تمتلك الولادة القيصرية العديد من الفوائد المتعلقة بالمولود، والتي من ضمنها تقليل معدل حدوث إصابات الولادة كالاختناق وكسر الكتف.


ماذا عليكِ أن تتوقعي بعد الولادة القيصرية؟

كم تستغرق مدة تعافي المرأة في حال قيامها بالعملية القيصرية؟ عادةً ما يستغرق التعافي من الولادة القيصرية وقتًا أطول من المدة التي تحتاجها المرأة عند القيام بالولادة المهبلية، حيث إنها تحتاج إلى البقاء في المستشفى من 2-4 أيام، كما قد تلاحظ الأم بعض الأمور في جسدها أو حالتها النفسية على النحو الآتي:[١١]


  • قد تجد الأم بعض الصعوبة في التنقل، والمتمثلة بالألم وعدم الراحة.
  • تستغرق الأم وقتًا أطول لبدء ممارسة التمارين الرياضة بعد الولادة القيصرية.
  • وجود بعض الصعوبة في القيام بالرضاعة الطبيعية، بالأخصّ في حال الشعور بالألم أو عدم القدرة على الحركة بسهولة.


  • زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم، وعندئذٍ قد تقوم ممرضة التوليد بما يأتي:
    • إعطاء الأم أدوية مميعة للدم وجوارب ضاغطة.
    • تشجيع الأم على النهوض والتحرك.
    • الإكثار من شرب السوائل لاسيما الماء.


  • تواجد نزيف مهبلي لمدة 2-6 أسابيع.
  • الشعور بمجموعة من المشاعر التي تشمل الحزن أو خيبة الأمل، في حال كانت رغبة المرأة بالقيام بولادة طبيعية.
  • البقاء في السرير لعدة ساعات بعد العملية، وذلك حتى زوال تأثير المخدر، كما قد تحتاج الأمّ خلال هذا الوقت لشخص يقوم بتمرير الطفل إليها.
  • قد يستغرق التعافي من الولادة القيصرية ما يقارب 6 أسابيع، وبالتالي من المهم تجنب حمل أي شيء ثقيل أو ممارسة الجماع خلال هذا الوقت.


تحتاج المرأة بعد الولادة القيصرية إلى البقاء في المستشفى من 2-4 أيام، كما قد تستغرق فترة التعافي مدّة 6 أسابيع.


ولكن هل يوجد أضرار للولادة القيصرية على الأم والمولود؟ لمعرفة ذلك يمكنكِ قراءة المقال الآتي: هل يوجد أضرار للولادة القيصرية على الأم والمولود؟

المراجع

  1. "Vaginal Birth vs. C-Section: Pros & Cons", livescience, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "The Truth About C-Sections", webmd, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Cesarean Sections (C-Sections)", kidshealth, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  4. "C-section - benefits and risks", tommys, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  5. "Birth injury (to the mother)", pregnancybirthbaby, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  6. "Postpartum hemorrhage: How much bleeding after delivery is normal?", utswmed, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  7. "How is postpartum hemorrhage (PPH) following a cesarean delivery treated?", medscape, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Pregnancy and Bladder Control", clevelandclinic, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث "There Are Some Benefits to C-Sections, Researchers Say", healthline, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  10. "Pregnancy and Bladder Control", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 8/2/2021. Edited.
  11. "C-section - benefits and risks", tommys, Retrieved 5/2/2021. Edited.
5852 مشاهدة
للأعلى للسفل
×