فوائد اوميغا 3 للنساء

كتابة:
فوائد اوميغا 3 للنساء

الأوميغا 3

يشكّل الأوميغا 3 أحد الفئتين الرئيستين للدهون غير المشبعة، ويلعب الأوميغا 3 بأنواعه دورًا مهمًّا جدًا في خلايا الجسم؛ كونه أحد المكوّنات الرّئيسة لما يُعرف بالدهن الفسفوري الذي يُشّكل جدار الخلايا، بالإضافة إلى أهميّته في تكوين الطاقة التي يحتاجها الجسم للقيام بمهامه، كما أنّه يدخل في تركيب إيكوزانويد الضروريّ لعمل الجهاز التنفسي الجهاز المناعي، والقلب والأوعية الدموية، ونظام الغدد الصماء في الجسم، وتوجد عدّة أنواع للأوميغا 3، إلّا أنّ الأبجاث العلمية تركّز بصورة خاصّة على ثلاثة أنواع رئيسة، هي:[١]

  • حمض ألفا-اللينولينيك: يحتوي تركيب هذا الحمض على 18 ذرّة كربون، ويمكن تحويل هذا النوع من الأوميغا 3 إلى النوعين الآخرين في الجسم، لكن يجب الحصول عليه عن طريق الغذاء، فيوجد هذا الحمض في الزيوت النباتيّة، مثل: زيت الكتّان، وفول الصويا.
  • حمض الإيكوسابنتاينويك: يوجد في تركيبه 20 ذرّة كربون، ويوجد هو وحمض الدوكوساهكساينويك في الأسماك وزيوتها، وزيت الكريل، وهو مستخلص من أحد أنواع القريدس.
  • حمض الدوكوساهكساينويك: يضمّ 22 ذرّة كربون، وبهذا يكون أطول الأنواع الثلاث.

تبعًا لأحد المنظمات الصحيّة العالمية ما زالت الأدلّة والمعلومات المطلوبة لإجراء الأبحاث اللازمة لتحديد الجرعة المسموح بها يوميًا من الأوميغا 3 غير كافية، لكن في المقابل توجد تقارير أخرى تقترح أنّ الجرعة المناسبة للذكور والإناث البالغين من الأوميغا 3 تُساوي 0.25 غرام في اليوم.

تختلف الجرعة تبعًا للفئات المختلفة؛ فتكون الجرعة المُناسبة للحامل 1.4 غرام يوميًا من حمض ألفا-اللينولينيك، و1.3 غرام يوميًا من حمض ألفا-اللينولينيك للمرأة المرضع، و0.3 غرام من حمضَيّ الإيكوسابنتاينويك والدوكوساهكساينويك، كما تكون الجرعة الموصى بها من الأوميغا 3 بجميع أشكاله يوميًا للأطفال الذكور والإناث ممّن لا تتجاوز أعمارهم السّنة الواحدة ما يُساوي 0.5 غرام.[٢]


فوائد الأوميغا 3 للنساء

للأوميغا 3 العديد من الفوائد، ممّا يُمكن أن يوفّر بعض الفوائد الخاصّة للنّساء، منها ما يأتي:[٣]

  • الوقاية من الأورام السرطانية: تختلف نتائج بعض الأبحاث المختصة بدراسة أثر الأوميغا 3 على الإصابة بالسرطان، إلّا أنّه توجد بعض الأدلّة العلمية التي تقترح قدرة الأوميغا 3 على الوقاية من سرطان القولون وسرطان الثدي عند النّساء، كما أنّه قد يساهم في وقاية الذكور أيضًا من سرطان البروستاتا.
  • التقليل من الألم المُصاحب للحيض: قد يسبّب الحيض الذي يحدث خلال الدورة الشهرية للمرأة الألم الذي يحدث في الجزء السفلي للبطن والحوض، وقد يمتدّ إلى أسفل الظهر والفخذين، وقد أظهرت العديد من الدراسات قدرة الأوميغا 3 على تقليل هذا الألم، كما أظهر أحد الأبحاث أنّ تناول مكمّلات الأوميجا 3 الغذائية قد يُعادل في قدرته على تسكين الألم الشديد المُصاحب للدورة الدموية مسكّن الأيبوبروفين.
  • التخفيف من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي: يظهر التهاب المفاصل الروماتويدي عند النّساء بنسبة أكثر شيوعًا من الرّجال، كما أنّه يؤثّر عليهن أكثر، وأظهرت بعض الدراسات قدرة الأوميغا 3 على تخفيف ألم المفاصل وتيبُّسها الذي يُصاحب التهاب المفاصل الروماتويدي، ويُخفّف من مسار تطوّر هذا المرض.[٤]


فوائد الأوميغا 3 العامة

بالإضافة إلى قدرة الأوميغا 3 على الحفاظ على صحّة الخلايا داخل جسم الإنسان أظهرت بعض الأبحاث العلمية بعض الفوائد المحتملة الأخرى للأوميغا 3، لكن يجدر بالذكر أنّ هذه الأبحاث ما زالت جديدةً بعض الشيء، وتعتمد بصورة أساسيّة على دراسة أثر الأوميغا 3 على الحيوانات، وفي ما يأتي نتائج بعض هذه الأبحاث:[٥]

  • تقليل احتمالية الإصابة بالنوبة القلبيّة، بالرغم من اختلاط النتائج إلّا أنّ بعضها يدلّ على قدرة الأوميغا 3 على خفض معدّل الدهون الثلاثية في الجسم التي تزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض القلبية عند ارتفاعها، الأمر الذي دفع المؤسسة العامة للغذاء والدواء إلى الموافقة على ترخيص الأدوية الخافضة للدهون الثلاثية التي تحتوي في مكوناتها على الأوميغا 3، لكن لا ينطبق ذلك على مكمّلات الأوميغا 3 الغذائية كعلاج منفرد لارتفاع الدهون الثلاثية.
  • خفض مستوى الالتهاب في الجسم، أظهرت بعض الأبجاث قدرة حمضَيّ الإيكوسابنتاينويك والدوكوساهكساينويك على تخفيف الالتهاب الذي يرتيط بالعديد من مشكلات القلب والأوعية الدّموية.
  • الحفاظ على صحّة الأطفال حديثي الولادة، أظهرت بعض النتائج أنّ الأطفال المولودين لأمهات تناولن مكملات الأوميغا 3 الغذائية أثناء الحمل يكونون معرّضين للإصابة للرّبو بنسبة أقلّ.
  • المساعدة على خسارة الوزن، وتجنّب استعادة الوزن الزّائد من جديد.
  • فوائد أخرى، توجد بعض الفوائد الأخرى التي يُمكن أن يُساهم في تحقيقها الأوميغا 3، منها:[٣]
    • علاج الاكتئاب والتوتّر.
    • التقليل من أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النّشاط عند الأطفال.
    • التقليل من التّدهور الذهني المرتبط بالعمر ومرض الزهايمر.
    • تحسين صحّة العظام والمفاصل.
    • تحسين القدرة على النّوم.
    • دعم صحة البشرة، والتحكّم برطوبتها، والزّيوت التي يجري إنتاجها فيها.
    • الحفاظ على صحّة العيون، فيعدّ حمض الدوكوساهكساينويك أحد أهمّ مكوّنات شبكيّة العين.


المراجع

  1. "Omega-3 Fatty Acids", ods.od.nih.gov,11-6-2019، Retrieved 3-7-2019. Edited.
  2. Shannon Johnson (22-1-2019), "How much omega-3 should you get each day?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Freydis Hjalmarsdottir (15-10-2018), "17 Science-Based Benefits of Omega-3 Fatty Acids"، www.healthline.com, Retrieved 3-7-2019. Edited.
  4. Kellie Kong , "​Omega-3: ​5 Reasons Why Women Need It"، www.healthxchange.sg, Retrieved 3-7-2019. Edited.
  5. Timothy Huzar (15-6-2019), "What to know about omega-3 fatty acids"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-7-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×