فوائد بذور المشمش لعلاج السرطان

كتابة:
فوائد بذور المشمش لعلاج السرطان


هل تمتلك بذور المشمش فوائد لعلاج السرطان؟

إن بذور المشمش صغيرة الحجم لكنّها ذات تأثير قوي، فقد تم ربطها حديثًا كونها علاجًا مُحتملًا للسرطان، وفي الحقيقة يمكن لبذور لمشمش هذه أن تحتوي على العديد من المركبات الكيمائية التي قد تكون فعالة في علاج السرطان، وهي:[١]


  • الأميجدالين: الذي تدور حوله ادعاءات متعلقة بقدرته على مكافحة السرطان.
  • فيتامين ب17: بحيث زعمت مصادر موثوقة بأنَّ مرض السرطان قد يُقلل من مستويات هذا الفيتامين بالجسم، وأنَّ تناوله على شكل مكملات غذائية قد يقلل من نمو الخلايا السرطانية.
  • السيانيد: وهو أحد المركبات الناتجة عن تحول مركب الأميجدالين داخل الجسم، فقد يعمل على تدمير الخلايا السرطانية، وقد يمنع أيضًا من نمو الأورام.


يمكن لبذور المشمش أن تمتلك مواد كيمائية قد تحمل في ثناياها آثارًا مضادة للسرطان.


ما هو أميجدالين؟

إنَّ الأميجدالين مركب كيميائي يوجد بشكلٍ طبيعي في بذور المشمش والتفاح والكرز والخوخ،[٢] كما أنَّه يوجد في بذور اللوز المُر،[٣] وبعض أنواع المكسرات النيئة،[٤] وينتمي هذا المركب لعائلة Cyanogenic glycoside،[٥]فقد لاحظ الباحثون أنَّ المشمش المُر بالتحديد يحتوي على كمياتٍ كبيرة من الأميجدالين، بحيث تصل إلى 5.5 غرام لكل 100 غرام.[٢]


فعند تناولك لبذور المشمش سيقوم جسمك بتحويل مركب الأميجدالين إلى مادة السيانيد، التي يتم تصنيفها على أنَّها مواد كيميائية سريعة المفعول، ومن أهم الأعراض والآثار الجانبية للسيانيد اعتمادًا على الجرعة:[٣]


يكمن السؤال هنا ما هي جرعة السيانيد التي قد تكون ضارة بالجسم؟ يمكن أن تظهر سمية السيانيد في حال كانت كميته 0.5 إلى 3.5 مليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم وقد تكون هذه الجرعة قاتلة،[٦] إلى جانب ذلك قد تسبب سمية السيانيد ما يأتي:[٧]

  • توقف القلب.
  • فقدان الوعي.
  • الإصابة بالنوبات.


ولكن بماذا أوصت المنظمات الصحية؟ قامت العديد من المنظمات الصحية في بلورة مجموعة من التوصيات المتعلقة بتناول بذور المشمش وخطر الإصابة بتسمسم بالسيانيد، بحيث أشارت إلى ما يأتي:[٢]

  • حذرت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، من أنَّ الحصة الواحدة التي تُمثل 3 بذور من فاكهة المشمش صغيرة الحجم والتي تُعادلها بذرة واحدة لحبة مشمش كبيرة الحجم، يمكنها أن تضع الأشخاص البالغين فوق المستويات الآمنة المقترحة للسيانيد، فقد تكون بذرة واحدة صغيرة الحجم سامة للطفل الرضيع.


  • كما وتنصح هذه الهيئة بأنَّه لا ينبغي أن يتم استهلاك أكثر من 20 ميكروغرام من السيانيد لكل كيلوغرام من وزن الجسم في وقتٍ واحد، وهذا يعني أن بذرة واحدة من المشمش ستكون كافية للأشخاص البالغين، فقد تكون النصف بذرة جرعةً كبيرة للأطفال.


تحتوي بذور المشمش على العديد من المركبات الكيمائية، ولعل من أبرزها مركب الأميجدالين الذي قد تتسبب كمياته الكبيرة بمضاعفات صحية خطيرة.


ما هو فيتامين ب17؟

إنَّ فيتامين ب17 هو أحد الأسماء الشائعة لمركب الأميجدالين الكيميائي، ويوجد في بذور المشمش واللوز المُر،[٨] وقد يُعرف أيضًا باسم اللاتريل وهو صورة مستخلصة شبه مُصنعه من تفاعل الأميجدالين مع الماء، تم اقتراحه ليكون بديلًا للسرطان، وتشمل آثاره الجانبية على الآتي:[٢]

  • الغثيان.
  • القيء.
  • الصداع.
  • الدوخة.
  • الحمّى.
  • صعوبة في المشي بسبب تلف الأعصاب.


ولكن ما هي آراء المنظمات الصحية المتعلقة حول اللاتريل؟ هناك العديد من الآراء التي أجمعت عليها المنظمات الصحية المختلفة، التي تتعلق باستخدام اللاتريل وفيما إن كان من الآمن استخدامه في علاج الأمراض، ولكن لم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام اللاتريل في الولايات المتحدة الأمريكية، واعتبرته غير آمنًا للاستخدام في مجالي الغذاء والدواء، وأنَّه لم تثبُت له أي فائدة في علاج أي مرض.[٢]


إنَّ فيتامين ب17 من الأسماء الشائعة التي تعود إلى مركب الأميجدالين، الذي يمكن أن يتم من خلاله الحصول على مركب شبه مصنّع يحمل في ثناياه آثارًا صحية خطيرة.


ماذا تقول الأبحاث عن بذور المشمش؟

قد يرد على أذهان البعض سؤال ما المعلومات التي تناولتها الأبحاث العلمية حول بذور المشمش، يمكننا الإجابة على هذا التساؤل من خلال الاستعانة بمجموعة من الدراسات والأبحاث التي سعت للبحث حول تأثير بذور المشمش ومركباتها على مرضى السرطان.


الدراسة الأولى

أُجريت مراجعة علمية مُحدّثة لعدد كبير من الدراسات عام 2018م تبحث حول تأثير مركب الأميجدالين الموجود في بذور المشمش على تحفيز موت الخلايا المُبرمج وتسبب في توقف دورة الخلية السرطانية، تحت إشراف ثُلة من المتخصصين في الباكستان، وكانت حيثياتها كالآتي:[٩]


  • تم جمع عدد كبير من البيانات المُتعلقة بمركب الأميجدالين من قواعد البيانات العلمية الرئيسة، ولم يتم إتباع أي نظام زمني محدد للبيانات التي تم جمعها.
  • لوحظ أن موت الخلايا المُبرمج هو عملية مركزية يُنشطها الأميجدالين في الخلايا السرطانية.
  • تمت عملية الاستماتة عن طريق تحفيز البروتينات المحفزة للاستماتة.
  • كما أنه يقلل من تطور مراحل نمو الخلية، ويقلل من عدد الخلايا التي تدخل مراحل النمو.
  • "تم اقتراح أن لبذور الشمس دور في تباطؤ دورة الخلية من خلال وقف نموها وتكاثرها".


إنَّ الأميجدالين الذي يوجد في بذور المشمش قد يحمل في ثناياه تأثيرات متعلقة بموت الخلايا السرطانية المُبرمج.


الدراسة الثاني

أُجريت دراسة علمية عام 2016م في ألمانيا تبحث حول تأثير مركب الأميجدالين الموجود في بذور المشمش في تأخير دورة الخلية ومنع نمو خلايا البروستاتا السرطانية في المختبر، تحت إشراف ثُلة من المتخصصين، فنظرًا للنشاط المضاد للأورام الذي يُظهره مركب الأميجدالين وتزايد شعبيته في الطب التكميلي والبديل، تم تقييم إمكانات هذا المركب في تأثيراته المضادة للأورام على خلايا البروستاتا السرطانية، فكانت مجريات هذه الدراسة كالآتي:[١٠]


  • تم تعريض خلايا البروستاتا السرطانية لتراكيز مختلفة من الأميجدالين لمدة 24 ساعة أو أسبوعين.
  • تم قياس نمو الخلايا من خلال اختبار القياس اللوني لتقييم نشاط الخلية الاستقلابي.
  • تم تحليل البروتينات المنظمة لدورة الخلية، إلى جانب مسار الإشارات الخلوية المسئولة عن تنظيم دورة الخلية.


"فقد أظهرت النتائج أنَّ مركب الأميجدالين قد يقلل من نمو خلايا الورم السرطاني المعتمدة على الجرعة بحد أقصى وصل إلى 10 مليغرام لكل مليليتر، إلى جانب ذلك سعى إلى قمع تكوين المستعمرات السرطانية في الخلايا، كما أنَّه تم تسجيل انخفاضًا في عدد انقسامات الخلية، لذا قد يمتلك الأميجدالين نشاطًا كبيرًا مضادًا للورم، ولكن هناك الحاجة للمزيد الأبحاث لتقييم استخداماته العلاجية".[١٠]


تُظهر الدراسات العلمية أنَّ مركب الأميجدالين الموجود في بذور المشمش، قد يمتلك تأثيرات قوية مضادة للأورام السرطانية.


الدراسة الثالثة

أُجريت دراسة مخبرية عام 2019م في الهند، من أجل تقييم التأثير المضاد للسرطان الذي يمتلكه مركب الأميجدالين المستخرج من المشمش واللوز على الخلايا السرطانية في الفم الإنسان، تحت إشراف ثُلة من المتخصصين، فكانت مجريات هذه الدراسة كالآتي:[١١]


  • تم استخدام خطوط من خلايا سرطان الفم.
  • تم غسل اللوز والمشمش الطازج بالماء المقطر وتحويلهما إلى مسحوقٍ ناعم من خلال التجفيف بالهواء.
  • تم خلط 50 غرام من المسحوق المحضر مع 150 مليليتر من الإيثانول.
  • أُجري تقييم للنشاط المضاد للتكاثر والسموم في هذه الخلايا.
  • أظهر اللوز فعالية قصوى عند 50 ميكروغرام مليليتر، عن طريق موت ما نسبته 78% من الخلايا.
  • بينما أظهر المشمش فعالية عند الكمية التي بلغت 100 ميكروغرام لكل مليليتر، فقد قام بالحد من نشاط هذه الخلايا بنسبةٍ تصل إلى 82%.


"أشارت الاستنتاجات المُنبثقة عن هذه الدراسة إلى أنَّ لمستخلصات الايثانولية للمشمش واللوز فعالة كعامل مضاد للتكاثر، الذي يتسبب في الموت المُبرمج للخلايا السرطانية في الفم، بحيث كان مستخلص اللوز فعالًا في موت الخلايا بشكلٍ أكبر، بالمقابل كان مستخلص المشمش يمتلك تأثيرات سامة أكبر للخلايا السرطانية".[١١]


إنَّ بذور المشمش بما تحتويه من مواد كيميائية يمكنها أن تمتلك تأثيرات سامة للخلايا السرطانية في الفم.


ماذا تقول السلطات الصحية عن بذور المشمش؟

لابد من فهم طبيعة الآراء التي تقدمها السلطات الصحية حول بذور المشمش، فقد كان القلق يدور حول إنتاج مادة السيانيد في الجسم، الذي يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض الخطيرة،[١] لتنقسم الآراء كالآتي:

  • لاحظت قاعدة البيانات المتعلقة بالنباتات السامة التابعة لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أنَّ هناك علاقة بين بذور المشمش وخطر التسمم بالسيانيد، فقد أظهرت العديد من الحالات أنَّ تناول كمياتٍ كبيرة من بذور المشمش قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض منها:[١]
    • القيء الشديد.
    • التعرق.
    • الدوار.
    • الضَّعف.
  • أظهرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عدم استخدام الأميجدالين أو اللاتريل أو فيتامين ب17، كشكل من أشكال علاج السرطان.[١]
  • أشار المعهد الوطني للسرطان إلى أنَّ اللاتريل يؤدي إلى إنتاج السيانيد في الجسم، وهذا بحد ذاته أمرًا خطيرًا.[٢]
  • بيّن المعهد الأمريكي للفيتامينات الغذائية عدم الموافقة على اللاتريل باعتباره فيتامينًا.[٢]
  • أوضح المعهد الوطني للسرطان أنَّه لا توجد تقارير عن أي تجارب سريرية خاضعة للرقابة أُجريت على البشر.[٢]


أجمعت العديد من السلطات الصحية أنَّ تناول ذور المشمش قد يُعرض الجسم إلى خطر التعرض لمركباتٍ كيميائية خطيرة.


أضرار تناول بذور المشمش

هل تناول بذور المشمش آمنًا خلال مرحلة الحمل؟ من خلال النقاط الآتية سيتم توضيح أهم المحاذير والآثار الجانبية التي يمكن لبذور المشمش أن تؤثر بها على الجسم بشكلٍ سلبي، لينجم عنها مضاعفاتٍ صحية خطيرة، وهي:[١٢]


  • عند أخذها عن طريق الفم: تُعد بذور المشمش غير آمنةً عند تناولها عن طريق الفم؛ نظرًا لاحتوائها على مركبات كيمائية سامة التي تسبب بأعراض صحية خطيرة قد تؤدي إلى الإصابة بالتشنجات وبالتالي الموت.
  • عند أخذها خلال الحمل والرضاعة: على الأرجح أنَّ بذور المشمش غير آمنة للمرأة الحامل أو المرضع عندما تؤخذ عن طريق الفم، وبسبب عدم وجود دراسات تثبت أمان استخدامه، لذا من أجل البقاء على الجانب الآمن يجب تجنب تناولها.


لابد من الأخذ بعين الاعتبار أنَّ تناول بذور المشمش غير آمنًا، لذا من أجل تلافي حدوث أي مشاكل صحية غير المرغوب بها يجب تجنب استهلاكها.


أسئلة الشائعة

هناك العديد من الأسئلة التي قد ترد على أذهان البعض المتعلقة بدرجة مأمونية بذور المشمش وفيما إن كانت بالفعل سامة، لذا ومن أجل ذلك سيتم بلورة مجموعة من الأسئلة التي تحمل في ثناياها إجابة دقيقة على هذه الجوانب، مع ضرورة التأكيد على فكرة الحرص على استشارة فريق الرعاية الصحي قبل الشروع في تناول بذور المشمش في حال كنت تُعاني من أمراضٍ كالسرطان، حيث إنَّها لم تُثبت فعاليتها في ذلك حتى الآن.[١]


ما درجة أمان تناول بذور المشمش؟

تعتمد الجرعة المناسبة لبذور المشمش على عدة عوامل، مثل الفئة العمرية والحالة الصحية وغيرها من العوامل الأخرى، وفي وقتنا الراهن لا توجد معلومات علمية موثوقة كافية تحدد الكمية الآمنة لبذور المشمش، لذا عليك أن تضع بعين اعتبارك أنَّ المنتجات الطبيعية ليست بالضرورة أن تكون آمنة، بحيث عليك دائمًا التأكد من اتباع التعليمات ذات الصلة المرفقة على ملصق المنتج، مع ضرورة استشارة الطبيب والصيدلي قبل الاستخدام.[١٢]


لا يُعد تناول بذور المشمش آمنًا، فقد يُعرض ذلك الجسم لخطر الإصابة بمضاعفاتٍ صحية خطيرة.


هل تعد بذور المشمش سامة؟

من أجل الحصول على إجابة هذا السؤال بشكلٍ واضح، قمنا بالاستعانة بدراسة علمية أُجريت عام 2010م في تركيا تبحث في تسمم الأطفال بالسيانيد للذين تناولوا بذور المشمش، فقد سعت الدراسة لتوضيح الجوانب التشخيصية والسريرية والعلاجية لهذا النوع من التسمم، بحيث كانت حيثياتُها كالآتي:[١٣]

  • تم مراجعة 13 مريضًا قُبِلوا في وحدة العناية المُركزة للأطفال بسبب تسممهم بالسيانيد المرتبط بابتلاع بذور المشمش.
  • كان من ضمن المرضى 4 ذكور ظهرت عليهم الأعراض بمتوسط 60 دقيقة عند الدخول.
  • وخضع جميع المرضى لغسيل المعدة وتلقوا الفحم المنشط.
  • إلى جانب أعراض التسمسم بالسيانيد الخفيفة، كان هنّاك تسمم حاد في 4 حالات.


  • تلقى 6 مرضى العلاج، 4 منهم تلقى ترياقًا يحتوي على جرعةٍ عالية من الهيدروكسوكوبالامين، بينما عُولِج اثنان باستخدام ترياق السيانيد وجرعة عالية من الهيدروكسوكوبالامين.
  • مريض واحد فقط احتاج إلى علاج مضاد للتشنج.
  • تعافى جميع المرضى وخرجوا من وحدة العناية المركزة للأطفال خلال مدةٍ تراوحت ما بين 2 إلى 6 أيام.


أظهرت نتائج هذه الدراسة "أنَّ التسمم بالسيانيد المرتبط بتناول بذور المشمش، يُعد سمًا خطيرًا للأطفال الذين قد يحتاجون إلى رعاية مركزة".

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Can Apricot Seeds Treat Cancer Symptoms?", healthline, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Can apricot seeds help treat cancer?", medicalnewstoday, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Is Amygdalin a Safe Cancer Treatment?", webmd, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  4. "amygdalin", cancer, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  5. "Amygdalin", sciencedirect, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  6. "Can apricot seeds help treat cancer?", medicalnewstoday, Retrieved 18/12/2020. Edited.
  7. "What Is Cyanide Poisoning?", healthline, Retrieved 15/12/2020. Edited.
  8. "Can Vitamin B17 (Amygdalin) Beat Cancer?", verywellhealth, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  9. "Amygdalin from Apricot Kernels Induces Apoptosis and Causes Cell Cycle Arrest in Cancer Cells: An Updated Review", pubmed, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  10. ^ أ ب "Amygdalin delays cell cycle progression and blocks growth of prostate cancer cells in vitro", researchgate, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  11. ^ أ ب "Effect of amygdalin on oral cancer cell line: An in vitro study", ncbi, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  12. ^ أ ب "APRICOT KERNEL", webmd, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  13. "Cyanide poisoning caused by ingestion of apricot seeds", researchgate, Retrieved 16/12/2020. Edited.
4714 مشاهدة
للأعلى للسفل
×