محتويات
ما مدى صحة وجود فوائد لبذور دوار الشمس للتنحيف؟
بذور دوار الشمس (Sunflower Seeds) هي بذور تُستخرَج من رأس زهرة نبات يُعرَف باسم دوار الشمس[١]، وتتميّز هذه البذور بغناها بالعديد من العناصر الغذائية، منها البروتينات والألياف والمعادن والفيتامينات والدهون الصحية، ولذلك يُعتقد أنّها قد تساعد الأشخاص الذين يرغبون بتنحيف أجسامهم، ولكنّها لا تتسبّب بنفسها بالتنحيف، فلا يوجد غذاء واحد لتنحيف الجسم وإنقاص وزنه، بل يجب على الشخص أن يلتزم بنظام غذائي صحي ومتوازن مع ممارسة الرياضة، وفيما يأتي سنُذكر النقاط التي تجعل بذور دوار الشمس من الأطعمة التي قد تساعد على التنحيف، مع الإشارة إلى أنّ الدراسات المتوفرة لا تبحث في تأثير بذور دوار الشمس نفسها على الوزن، بل تبحث في تأثير عناصرها الغذائية على الوزن[٢]:
تزيد الشعور بالشبع
من المعروف أن تناول الوجبات الخفيفة الصحية يُساعد على تقليل الجوع، وبالتالي يمنع المبالغة في الأكل أثناء الوجبات، وبما أنّ بذور دوار الشمس تحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي تُشعِّر المرء بالشبع، كالبروتين والألياف والدهون، فقد تساعد على التنحيف، كما تجدُر الإشارة إلى أنّ ثلث الألياف الموجودة في هذه البذور هي ألياف قابلة للذوبان، وهذا النوع من الألياف يتميّز بقدرته على إبطاء عملية الهضم، وتعزيز الشعور بالشبع، ممّا يُساعد الشخص في التحكّم بوزنه.
تُشجّع على الالتزام بالنظام الغذائي
الالتزام بالنظام أو الرجيم الغذائي المناسب للشخص يُساعده على فقدان الوزن، وقد تساعد بذور دوار الشمس في ذلك من خلال احتوائها على الألياف، إذ وفقًا لإحدى الدراسات التي نُشرت عام 2019 في مجلة (Nutrition)، أجريت على 345 شخصًا بتّبعون أنظمةً غذائيةً قليلة السعرات الحرارية لمدة 6 أشهر، وُجِد أنّ الأشخاص الذين استهلكوا الكميات اليومية المُوصى بها من الألياف كانوا أكثر قدرةً على الالتزام بنظامهم الغذائي.
فضلًا عن ذلك، فقد وُجِد أنّ الأشخاص الذي استهلكوا الألياف بكميات أكبر من المُوصى بها يوميًا، فقدوا وزنًا أكثر من غيرهم، إذ قُدّر فقدان الوزن بحوالي1.4 كيلوغرام لكل 3.7 غرام من الألياف المضافة إلى النظام الغذائي، وتجدُر الإشارة إلى أنّ الكمية المُوصى بها من الألياف يوميًا تُقدّر بحوالي 25 غرامًا للنساء، و38 غرامًا للرجال[٣].
قد تساعد في الحفاظ على عضلات الجسم
وُجِد خلال العديد من الدراسات، منها دراسة نُشرت عام 2017 في مجلة (Advances in Nutrition)، أنّ الأشخاص الذين يتّبعون أنظمةً غذائيةً لفقدان الوزن، يفقدون أكثر من 35% من وزنهم من الكتلة العضلية الخاصة بهم[٤]، ولكن في نفس الوقت، فإنّ امتلاك الشخص لكتلة عضلية عالية يساعد في حرقه للمزيد من السعرات الحرارية، وذلك وفقًا لإحدى الدراسات البشرية التي نُشرت عام 2012 في مجلة (Clinics in Endocrinology and Metabolism)[٥].
بناءً على ما سبق، أشارت العديد من الدراسات الأخرى إلى ضرورة استهلاك أغذية غنية بالبروتينات بالتزامن مع ممارسة تمارين المقاومة (Resistance exercises) للتقليل من خسارة الجسم للعضلات، ومن هذه الأغذية بذور دوار الشمس، إذ تحتوي ملعقة كبيرة منها (حوالي 10 غرام) على 2 غرام من البروتين، إذ في إحدى هذه الدراسات التي نُشرت عام 2015 في مجلة (The American Journal of Clinical Nutrition)، وقد وجدت أنّ الأشخاص الذين استهلكوا نظامًا غذائيًا يحتوي على كميات عالية من البروتين، ساعدهم في التحكّم بوزنهم، وقلّل من خسارتهم للعضلات، وقلّل من عوامل خطر الإصابة بالأمراض القلبية[٦].
وفي دراسة أخرى نُشرت عام 2019 في مجلة (Gerontology Series A Biological Sciences)، أجريت على 96 شخصًا أعمارهم أكبر من 70 عامًا ويعانون من السمنة، اتّبعوا نظامًا غذائيًا غنيًا بالبروتين لمدة 6 أشهر، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة، وُجِد أنّ هذا النظام ساعدهم في تقليل نسبة الدهون في جسمهم، وكتلة جسهم الكلية، مع الحفاظ على كتلة الجسم التي لا تحتوي على الدهون ( Lean body mass)[٧].
هل لبذور دوار الشمس أي فوائد أخرى للجسم؟
نعم، توجد العديد من الفوائد الأخرى لبذور دوار الشمس للجسم، منها ما يأتي[٨]:
- تخفيف الإمساك، بسبب محتوى بذور عباد الشمس من الألياف، فإنّها تحافظ على صحة الجهاز الهضمي وتُسهّل عملية التبرّز، وبالتالي تُخفّف وتقي من الإمساك.
- الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض، وذلك يرجِع أيضًا إلى محتواها من الألياف، إذ وجدت إحدى المراجعات العلمية التي نُشرت عام 2009 في مجلة (Nutrition)، تضمّنت مراجعة 6 دراسات أجريت على ما يزيد عن 200,000 شخصًا، وقد وُجِد أنّ الأشخاص الذين يستهلكون كمياتٍ كبيرةٍ من الألياف قلّ لديهم خطر الإصابة بالعديد من الأمراض بالمقارنة مع الأشخاص الذين استهلكوا القليل من الألياف، منها السكتة الدماغية، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، ومرض القلب التاجي وارتفاع الكوليسترول في الدم[٩].
- الحد من تلف خلايا الجسم، تحتوي بذور دوار الشمس على فيتامين هـ، وهو أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون، وهو مفيد لوظيفة الجهاز المناعي ووظيفة الأعصاب، كما أنّه مضاد للأكسدة، وهذا يعني أنه يحمي خلايا الجسم من مركبات ضارّة تُتلِف الخلايا، وهي الجذور الحرة (Free radicals).
جدول القيم الغذائية لبذور دوار الشمس
فيما يأتي نُدرج جدول القيم الغذائية لـ100 غرام من بذور دوار الشمس غير المُملّحة[١٠]:
العنصر الغذائي | الكمية |
السعرات الحرارية | 582 سعرة حرارية |
الماء | 1.2 غرام. |
الدهون الكلية | 49.8 غرام. |
فيتامين هـ | 26 ملليغرام. |
فيتامين ك | 2.7 ميكروغرام. |
الألياف | 11.1 غرام. |
السكريات | 2.73 غرام. |
البروتين | 19.33 غرام. |
الأحماض الدهنية | 5.22 ملليغرام. |
الكربوهيدرات | 24.07 غرام. |
المغنيسيوم | 129 ملليغرام. |
الكالسيوم | 70 ملليغرام. |
الحديد | 3.8 ملليغرام. |
البوتاسيوم | 850 ملليغرام. |
الفسفور | 1155 ملليغرام. |
الصوديوم | 3 ملليغرام. |
الزنك | 5.29 ملليغرام. |
النحاس | 1.83 ملليغرام. |
فيتامين ج | 1.4 ملليغرام. |
النياسين | 7 ملليغرام. |
هل توجد أي مضار تتعلق بتناول بذور دوار الشمس؟
على الرغم من أنّ تناول بذور دوار الشمس يُعدّ آمنًا عامةً، إلا أنّه قد يتسبب أحيانًا ببعض المضار والآثار الجانبية، منها الحساسية، إذ قد يُعاني بعض الأشخاص من حساسية اتجاه بذور دوار الشمس، كما وُجِد أيضًا أنّ الأشخاص الذين يتحسّسون من بذور الخشخاش (Poppy seed)، قد يتحسّسون أيضًا من بذور دوار الشمس، وفي حال لاحظ الشخص أيّ عرض من أعراض الحساسية بعد تناول هذه البذور، عليه طلب المساعدة الطبية فورًا[٨].
إضافةً إلى ما سبق، فإنّ تناول كميات كبيرة من بذور دوار الشمس قد يتسبب بالعديد من المضار، لذا لا يجب أن تتجاوز الكمية اليومية منها 30 غرامًا (كوب صغير واحد تقريبًا)، ومن هذه المضار[١١][٨]:
- المعاناة من آلام المعدة، والتقيؤ، والإمساك.
- زيادة الوزن، لأنها تحتوي على سعرات حرارية عالية نوعًا ما، لذا لا يجب الإكثار منها واستهلاكها ضمن السعرات اليومية للمرء.
- مشاكل الكلى، بسبب احتوائها على كميات قليلة من عنصر الكادميوم (Cadmium).
- قد تتسبب بانحشار البراز في حال تناول البذور بقشرها، خاصةً عند تناولها بكميات كبيرة، إذ لا يستطيع الجسم هضم القشور.
المراجع
- ↑ Dan Brennan (18/9/2020), "Health Benefits of Sunflower Seeds", webmd, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ↑ Makayla Meixner (10/8/2020), "Are Sunflower Seeds Good for Weight Loss?", healthline, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ↑ Derek C Miketinas, George A Bray, Robbie A Beyl, and others (1/10/2019), "Fiber Intake Predicts Weight Loss and Dietary Adherence in Adults Consuming Calorie-Restricted Diets: The POUNDS Lost (Preventing Overweight Using Novel Dietary Strategies) Study", ncbi, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ↑ Edda Cava, Nai Chien Yeat, Bettina Mittendorfer (5/5/2017), "Preserving Healthy Muscle during Weight Loss ", academic.oup, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ↑ Darcy L Johannsen, Nicolas D Knuth, Robert Huizenga, and others (24/4/2012), "Metabolic slowing with massive weight loss despite preservation of fat-free mass", ncbi, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ↑ Heather J Leidy , Peter M Clifton, Arne Astrup, and others (29/4/2015), "The role of protein in weight loss and maintenance", ncbi, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ↑ Kristen M Beavers, Beverly A Nesbit, Jessica R Kiel, and others (16/5/2019), "Effect of an Energy-Restricted, Nutritionally Complete, Higher Protein Meal Plan on Body Composition and Mobility in Older Adults With Obesity: A Randomized Controlled Trial", ncbi, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Barbie Cervoni (17/9/2020), "Sunflower Seed Nutrition Facts and Health Benefits", verywellfit, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ↑ James W Anderson, Pat Baird, Richard H Davis, and others (1/4/2009), "Health benefits of dietary fiber ", academic.oup, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ↑ "Sunflower seeds, plain, unsalted", fdc, 30/11/2020, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ↑ Dr Prachi Garg, "11 Health Benefits of Sunflower Seeds You Should Know!", pharmeasy, Retrieved 19/3/2021. Edited.