الشوفان
يعدّ الشّوفان من الحبوب الكاملة، وينمو في مناخ بارد ورطب، إذ يُزرَع في الدّول الأمريكية والأوروبيّة، خاصّةً روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وقد انخفض استخدام الشوفان كغذاء للحيوانات بسبب استخدام الإنسان المتزايد له لقيمته الغذائية، ويحتوي الشوفان على الكثير من الألياف الغذائية والكيميائية النباتيّة والقيمة الغذائية، كما له فوائد صحية متعدّدة، مثل: الخصائص المضادّة للسّرطان ونقص الكوليسترول في الدّم، والتقليل من خطر الاصابة بأمراض القلب، والمساهمة في الحفاظ على مستوى ضغط الدّم.
يعدّ الشوفان مناسبًا لمرضى الاضطرابات الهضميّة، وتتعدّد المنتجات الغذائية القائمة على الشوفان بأشكاله، مثل: البسكويت، والكوكيز، والخبز، والمشروبات، وحبيبات الإفطار، ورقائق الشّوفان، والكثير من أغذية الأطفال، وتستغرق حبوب الشوفان الكاملة وقتًا أطول في الطّهي من الحبوب المطحونة كليًا أو جزئيًا.[١]
فوائد بسكويت الشوفان
تتعدّد فوائد البسكويت الذي يحتوي على الشّوفان؛ وذلك لاحتوائه على الكثير من المعادن والفيتامينات، وتتلخّص هذه الفوائد في ما يأتي:[٢][٣][٤]
- احتواؤه على الكثير من مضادات الأكسدة: تتضمّن مركبات البوليفينول الغنيّة بالأفينانثرامايد الموجودة بصورة خاصّة في الشّوفان، والتي تعدّ مركّباتٍ مضادّةً للالتهابات والحكة، وتساعد على تحسين تدفّق الدّم في الجسم، وزيادة إنتاج حمض النتريك الذي بدوره يضبط ضغط الدّم، كما يوفّر حمايةً ضدّ أمراض القلب التاجية وسرطان القولون وتهيّج الجلد.
- الشّوفان غنيّ بالفيتامينات والمعادن: يعدّ الشوفان من الأطعمة منخفضة السعرات الحراريّة، والتي تحتوي على نسبةٍ مرتفعة من العناصر الغذائية، وفي نفس الوقت تساعد الشّخص على الحصول على نظامٍ غذائي صحّي وفقدان الوزن الزائد، ومن هذه الفيتامينات والمعادن المغنيسيوم، والحديد، والفسفور، والزّنك، وحمض الفوليك، والنّحاس، والمنجنيز، والسيلينيوم، والثيامين، وفيتامين (ب1)، وفيتامين (ب5).
- الحفاظ على مستوى الكوليسترول في الدّم والسكّر في الدّم: يدعم الشوفان مستوى الكوليسترول الصحّي، ويقلّل من نسبة الكوليسترول والبروتينات الدّهنية؛ وذلك بسبب احتوائه على بيتا جلوكان، كما يحتوي الشّوفان على الألياف القابلة للذوبان، والتي تشكّل مادّةً هلاميّةً لزجةً تساعد على خفض الكوليسترول واستقرار مستويات السكّر في الدّم، ويحتوي على الألياف غير القابلة للذّوبان، والتي تخفّف الإمساك، وتحسّن صحّة الأمعاء عن طريق تعزيز البكتيريا الصحية في الجهاز الهضمي.
- المساعدة على فقدان الوزن: يزيد الشّوفان من الشّعور بالشبع لأطول فترةٍ ممكنة؛ بسبب احتوائه على الألياف القابلة للذّوبان، ممّا يساعد على فقدان الوزن.
- الحدّ من خطر الرّبو: تشير بعض الدراسات إلى أنّه توجد أطعمة معيّنة قد تكون سببًا في تطوّر خطر الربو، خاصّةً لدى الأطفال، فقد توصّلت دراسةٌ أجريت على 3781 طفلًا إلى أنّ الأطفال الذين يتناولون الشوفان كطعام أساسي أقلّ عرضةً للإصابة بالرّبو في عمر 5 سنوات، ومن الأطعمة الأخرى التي تقلّل من مخاطر الرّبو القمح، والذّرة، وحبوب الشّعير، والسمك، والبيض.
- الشوفان وجبة إفطار متوازنة وصحّية: يمكن اعتبار الشوفان كوجبة إفطار من خلال تناول بسكويت الشوفان الغنيّ بالمعادن والفيتامينات مع الحليب، أو تناول رقائق الشوفان مع الحليب، كما يمكن تناوله على شكل خبز مع بعض الخضار المفضّلة أو بيضة مسلوقة أو القليل من الجبن، ويحتوي كوب واحد من الشوفان المطبوخ على 150 سعرةً حراريّةً، و4 غرامات من الألياف؛ نصفها قابل للذّوبان ونصفها الآخر غير قابل للذوبان، و6 غرامات من البروتين، وينبغي التأكّد من اختيار الشوفان الصحّي الذي لا يحتوي على سكّر أو مضاف إليه القليل من السكّر.
- المساهمة في العناية بالبشرة: يُدرَج الشوفان المطحون ناعمًا والذي يسمّى دقيق الشوفان في العديد من منتجات العناية بالبشرة، إذ يستخدم في علاج الحكّة والتهيج، ويساهم في علاج الأكزيما وغيرها من الأمراض الجلديّة.
أنواع الشوفان
تتعدّد أنواع الشوفان حسب طريقة طحنه وتجهيزه، وفي ما يأتي توضيحٌ لهذه الأنواع[٥]:
- الشوفان الفوري: هو حبوب الشوفان المطبوخة على البخار والقشور.
- الشوفان المجروش: هو حبوب الشوفان المطبوخة على البخار، وتحوّلت إلى شرائح أكثر سمكًا من الشوفان الفوري، وتستغرق وقتًا أطول للطهي من الشوفان الفوري.
- الشوفان الإيرلندي: هو الذي يُحصَل عليه من نواة الشوفان كاملةً، ويستغرق حوالي 20 دقيقةً للطّهي.
- الشوفان الأسكتلندي: هو الذي يشبه الشوفان المقطوع بالفولاذ، لكن يجري طحنه بدلًا من قطعه.
- حبوب الشوفان: هي حبوب الشّوفان بصورة كاملة دون طحن أو قطع، وتستغرق وقتًا أطول للطهي يتراوح ما بين 50-60 دقيقةً بعد غليان الماء.
على الرّغم من أنّ الشوفان لا يحتوي على الجلوتين إلّا أنّه من الممكن أن يشبه الجلوتين عند طحنه أو نموّه، خاصّةً إذا كان الشوفان ينمو بجانب حقول القمح والشعير، فيُنصَح باختيار الشوفان الخالي من الجلوتين لمن يتّبع نظامًا غذائيًّا خاليًا من الجلوتين[٥].
المراجع
- ↑ Prasad Rasane, Alok Jha, Latha Sabikhi وآخرون (25-6-2013), "Nutritional advantages of oats and opportunities for its processing as value added foods - a review"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 11-6-2019. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (14-1-2019), "What are the benefits of oatmeal?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-6-2019. Edited.
- ↑ Bonnie Taub-Dix, RDN, "7 Reasons You Should Eat Oatmeal Every Day"، www.everydayhealth.com, Retrieved 11-6-2019. Edited.
- ↑ Hrefna Palsdottir (19-7-2016), "9 Health Benefits of Eating Oats and Oatmeal"، www.healthline.com, Retrieved 11-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "Oatmeal: Tasty, Healthy, Quick", www.webmd.com, Retrieved 11-6-2019. Edited.