محتويات
فوائد ثمار البلوط
بشكلٍ عام، تُعدّ ثمار البلوط غنيّةً بالعناصر الغذائيّة الأساسيّة، ولكن قد تختلف العناصر الغذائيّة الموجودة في ثمار البلوط اعتماداً على نوعه، كما تُعدّ ثمار البلوط قليلة السعرات الحراريّة، مع العلم أنّ معظم هذه السعرات تأتي من الدهون الصحيّة الموجودة في ثمار البلوط،[١] وفيما يأتي ذكرٌ لأهم الفوائد التي تحويها ثمرة البلوط:
- غنية الألياف والنشويات: وتُعدّ الألياف والنشويات مفيدةً للبكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء (بالإنجليزيّة: Gut Microbiota).[٢]
- مصدر للعديد من الفيتامينات: تُعدّ ثمرة البلوط غنيّةً بالعديد من الفيتامينات، ومنها: فيتامين ج، وفيتامين أ.[٣]
- مصدر جيد للمعادن: تُعدّ ثمار البلوط مصدراً غنياً بالمنغنيز والنحاس، إلى جانب كلٍّ من الحديد، والمغنيسيوم، والفسفور، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والزنك، وتساعد هذه المعادن على تعزيز عملية تكوين كريات الدم الحمراء، والتحكم بعملية أيض الكوليسترول والجلوكوز، كما أنّها تُحسن وظائف الدماغ، وتُعدّ مفيدةً لصحّة العظام.[٢]
- مصدر غني بمضادات الأكسدة: إذ أشارت مراجعةٌ لعدّة دراساتٍ نُشرت في مجلة Journal of Food Engineering عام 2005 إلى أنّ ثمار البلوط تحتوي على مركباتٍ مضادّةٍ للأكسدة، وهي مركباتٌ مفيدةٌ للصحة، تقلل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحيّة[٤]
- مناسبةٌ لمن يعانون من حساسية الجلوتين: إذ تُعدّ ثمار البلوط خاليةً من الجلوتين، ولذلك فإنّها مناسبة لمرضى حساسية القمح، أو ما يُعرف بمرض السيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease).[٢]
كيفية استخدام ثمرة البلوط
بشكلٍ عام تُعدّ ثمرة البلوط الجزءَ الوحيدَ القابل للأكل من شجرة البلوط، وما زالت الأبحاث مستمرّةً للعثور على ثمار بلوط حلوة المذاق حتى في الأشجار التي تعطي ثماراً مرّة المذاق، ويمكن استخدام نشاء البلوط بدلاً من نشاء الذرة، كما يمكن أيضاً استخدام ثمار البلوط كبديلٍ عن الحمص، والمكسرات، والفول السوداني، والزيتون في العديد من الأطباق، وبالإضافة إلى ذلك يمكن إضافة نشاء البلوط أو قطع البلوط إلى الشوربات واليخنات،[٣] وفيما يخص البلوط القرمزي فيمكن تجفيفه وطحنه لاستخدامه كمادة لتكثيف اليخنات، أو خلطه مع الحبوب لصنع الخبز.[٥]
وتجدر الإشارة إلى أنّ ثمار البلوط تحتوي على مركباتٍ تُعرَف بمركبات التانين (بالإنجليزية: Tannins)، وتُعدّ هذه المركبات مسؤولةً عن الطعم المر لثمرة البلوط، وتُعدّ هذه المركبات غير آمنةٍ للاستهلاك بكميّاتٍ كبيرة، لذا يجب التخلّص من هذه المركبات قبل تناول ثمار البلوط، ويمكن التخلّص منها عن طريق اتباع الخطوات الاتية:[١]
- اختيار ثمار البلوط الناضجة تماماً، والتي تمتلك لوناً بنيّاً، على أن تكون قشرتها متصلة بها، والابتعاد عن الثمار الخضراء؛ لأنها تحتوي على كميّات كبيرةٍ من مركبات التانين.
- غسل ثمار البلوط السليمة، والتخلص من الثمار التالفة، ومن ثمّ كسر القشرة الخارجية.
- غلي ثمار البلوط مدة خمس دقائق، أو حتى يتغير لون الماء إلى البنيّ الغامق، ثم تصفية ثمار البلوط، والتخلّص من الماء.
- الاستمرار بالخطوة السابقة إلى أن يصبح الماء صافياً، وبعد ذلك يمكن استهلاك ثمار البلوط بأمان.
ويمكن بعد القيام بالخطوات السابقة تحميص ثمار البلوط في الفرن مدّةً تتراوح بين 15-20 دقيقة، مع إضافة العسل والقرفة إليها؛ للحصول على وجبة خفيفة غنيّة بالعناصر الغذائيّة.[١]
أضرار ثمرة البلوط
درجة أمان ثمرة البلوط
تحتوي جميع ثمار البلوط على مركبات التانين وهو غير آمن، ولكن وبشكلٍ عام يُعدّ استهلاكه آمناً عند طهيه بشكلٍ صحيح للتخلص من هذه المركبات كما ذكرنا سابقاً.[١]
محاذير استخدام ثمرة البلوط
على الرغم من الفوائد العديدة لثمرة البلوط، إلّا أنّ هناك بعض الأمور التي يجب الحذر منها عند استهلاك هذه الثمار، ونذكر منها ما يأتي:
- قد يكون تناول ثمار البلوط النيئة غير آمنٍ، ويعود السبب في ذلك إلى محتواها مركبات التانين؛ والتي تم ذكرها سابقاً؛ حيث إنّ هذه المركبات تعمل كمضادّةٍ للتغذية (بالإنجليزية: Antinutrients)، أي أنّها تقلّل قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة، كما أنّ هذه المركبات ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بالعديد من السرطانات، ومن المحتمل أن يسبب استهلاكها بشكلٍ كبير زيادة خطر حدوث ضررٍ في الكبد، وقد ذكر بعض الأشخاص أنّهم قد عانوا من بعض الأعراض عند استهلاك ثمار البلوط النيئة؛ كالغثيان والإمساك، إلّا أنّ الأبحاث لم تثبت ذلك.[١]
- وبشكلٍ عام، وكما ذُكر سابقاً؛ يُنصح بسلق أو نقع ثمار البلوط في الماء للتخلص من مركبات التانين، والتي تعطي المذاق المر للبلوط، ممّا يجعل استهلاك هذه الثمار آمناً.[١]
- قد يزيد استهلاك ثمار البلوط من سوء حالة الاشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه المكسرات، لذا فقد ينصح الطبيب أن يبتعد المرضى عن تناول جميع أنواع المكسرات حتى لو كان الشخص يعاني من التحسس تجاه نوعٍ واحدٍ فقط منها، ومن المحتمل أن يسبب تناول ثمار البلوط لمن يعاني من الحساسية اتجاهها ظهور بعض الأعراض، ونذكر منها ما يأتي:[٦]
فوائد لحاء البلوط
يؤخذ لحاء البلوط تحديداً من أشجار البلوط القوي (الاسم العلمي: Quercus robur)، والبلوط الصخري (الاسم العلمي: Quercus petraea)،[٧] بالإضافة إلى البلوط الأبيض (الاسم العلمي: Quercus alba) والذي ينتمي لعائلة البلوطيّات، ويحتوي اللحاء على مركبات مضادة للأكسدة، والتي تقي من الضرر الذي قد يحدث لخلايا الجسم، والذي تسببه مركباتٌ ضارّةٌ تُسمّى الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radicals).[٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول لحاء البلوط يمكنك قراءة مقال ما هو لحاء البلوط.
نظرة عامة حول أشجار البلوط
تنمو شجرة البلوط في المناطق ذات المناخ الحارّ، ولها ما يقارب 600 نوع حول العالم،[٩] وتُعدّ منطقة البحر الأبيض المتوسط هي الموطن الأصلي لشجرة البلوط، وهي توجد في المناطق الممتدة بين البرتغال وإسبانيا إلى تركيا، بالإضافة إلى أجزاء من شمال أفريقيا، من ضمنها ليبيا والمغرب، وتجدر الإشارة إلى أنّ النوع الاكثر انتشاراً في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط هو السنديان القرمزي أو البلوط القرمزي (الاسم العلمي: Quercus coccifera) وهو شجرةٌ دائمة الخضرة، ومتشعّبة الأغصان، كما أنّها من الأنواع التي تنمو بشكلٍ بطيء، وتنمو عادةً على شكل شُجيرات يتراوح طولها بين 15-30 سنتيمتراً، وفي حالاتٍ نادرة قد يصل طولها إلى أكثر من 50 سنتمتراً.[١٠][١١]
وتتميّز أوراق شجرة البلوط بلمعانها، وشكلها البيضويّ إلى مستطيل الشكل، ولهذه الأشجار زهور ذات لون أصفر، أما ثمرة البلوط فيُغطيها كوبٌ شوكيٌّ سميك الجدران، وخشن الملمس يغطي نصف حبة البلوط، ومع مرور الوقت يتشقّق اللحاء الرمادي الذي يحيط بشجرة البلوط.[١١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح Makayla Meixner (17-4-2019), "Are Acorns Edible? Everything You Need to Know"، www.healthline.com, Retrieved 11-10-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Leandro Oliveira, Mariana Pereira (2018), "Acorn: a devalued food with health benefits", International Congress of Food and Nutrition, Folder 13. Edited.
- ^ أ ب David Bainbridge, "Acorns as Food"، www.academia.edu, Retrieved 12-10-2020. Edited.
- ↑ S Rakic, D Povrenovic, V Tesevic, And others (2006), "Oak acorn, polyphenols and antioxidant activity in functional food", Journal of Food Engineering, Issue 3, Folder 47, Page 416-423. Edited.
- ↑ "Quercus coccifera - L.", www.pfaf.org, Retrieved 13-10-2020. Edited.
- ↑ Danielle Dresden (18-11-2019), "What to know about nut allergies"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-10-2020. Edited.
- ↑ "Herbal Medicine: Expanded Commission E", www.cms.herbalgram.org, Retrieved 20-10-2020. Edited.
- ↑ Lizzie Streit (4-6-2020), "Oak Bark: Benefits, Dosage, Side Effects, and More"، www.healthline.com, Retrieved 20-10-2020. Edited.
- ↑ John Stein, Denise Binion (2003), Field Guide to Native Oak Species of Eastern North America, United state of america: Forest Health Technology Enterprise Team USDA Forest Service, Page 1. Edited.
- ↑ Talal Aburjai, Mohammad Hudaib, Rabab Tayyem, And others (4-2007), "Ethnopharmacological survey of medicinal herbs in Jordan, the Ajloun Heights Region", Journal of Ethnopharmacology, Issue 2, Folder 110, Page 294-304. Edited.
- ^ أ ب "Quercus coccifera ", www.missouribotanicalgarden.org, Retrieved 11-10-2020. Edited.