محتويات
ثمرة القشطة
تُعدّ فاكهة القشطة إحدى أنواع الفاكهة الاستوائية التي تنتمي إلى الفصيلة القشطية، والتي تكثر زراعتها في المكسيك أو الكاريبي أو أجزاء من أمريكا الجنوبية، ولهذا النوع من الفاكهة العديد من المُسمّيات ومنها الجرافيولا، وتُزرَع أيضًا في إفريقيا وجنوب شرق آسيا وحتى في فلوريدا، وهي شجرة دائمة الخضرة، وتتميز بمذاق لذيذ بين الفراولة والأناناس، بينما نكهتها كافية لجعل هذه الفاكهة شائعة وذات شعبية. ومحتوى الفيتامينات والمواد الغذائية الغنية بالفاكهة، والذي يشمل فيتامين ج، وفيتامين B، وعددًا من المركبات المضادة للأكسدة يزيد من شعبيتها، وتُستخدَم الثمرة نفسها وبذورها وأوراقها،[١] وتؤكل هذه الفاكهة طبيعيًا عن طريق قطع الثمرة نصفين واستخراج ما داخلها، ويختلف حجم الثمار؛ إذ يظهر كبيرًا جدًا، لذلك قد يبدو من الأفضل تقسيمها أجزاء صغيرة، كما تُعدّ هذه الثمرة وجبة منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالقيم الغذائية، وكشفت نتائج البحوث عن مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية التي تمتلكها هذه الثمرة.[٢]
فوائد ثمرة القشطة
من أبرز الفوائد الصحية التي توفرها ثمرة القشطة للجسم ما يأتي:[٣]
- مضاد للالتهابات: تمتلك ثمرة القشطة خصائص مضادة للالتهابات، فبحسب الدراسات التي أجريت على الفئران في العام 2014[٤] أُكّدت فاعليّتها في التقليل من الالتهابات لدى الفئران، كما أنّها استُخدِمت بمنزلة إحدى العلاجات الشعبية للحد من الآلام والالتهابات، لكن لا بُدّ من إجراء دراسات بشرية للتأكد من هذه التّأثيرات.
- التقليل من خطر الإصابة القرحة: توصف القرحة بأنّها مرض يصيب بطانة المعدة أو الأمعاء الدقيقة أو المريء، فقد أكّدت دراسات حيوانية[٥] بالاعتماد على التجارب أنّ ثمرة القشطة تساعد في حماية بطانة المعدة المخاطية، كما تحمي الجهاز الهضمي من التلف الناجم عن أضرار الجذور الحرة.
- المساهمة في علاج الهربس: هو عدوى فيروسية تصيب الأعضاء التناسلية أو الفم يُسبّبها فيروس الهربس البسيط، وثمرة القشطة علاج مساعد لهذه العدوى الفيروسية، فقد أظهرت دراسة مخبرية عام 1999[٦] أنّ لمستخلصات القشطة نشاطًا مضادًا وسامًا لخلايا فيروس الهربس التناسلي الذي يصيب الأعضاء التناسلية، كما أظهرت النتيجة نفسها دراسات مخبرية أخرى أجريت في عام 2012[٧] وأكدت أنّ تناول ثمرة القشطة يجعل منها علاجًا بديلًا من فيروس الهربس الذي يصيب الفم.
- تنظيم نسبة السكر في الدم: يساعد تناول ثمرة القشطة في خفض مستوى سكر الجلوكوز في الدم، وقد أكدت ذلك دراسة حيوانية[٨] أجريت على فئران مصابة بمرض السكري.
- المساهمة في خفض ضغط الدم: استخدمت القشطة علاجًا شعبيًا من ضغط الدم غير المنتظم، والذي قد يسبب الإصابة ببعض الأمراض المزمنة؛ مثل: أمراض القلب، ومرض السكري، والسكتة الدماغية، فبحسب دراسة أجريت على الفئران في العام 2012[٩] التي أكدت أنّ القشطة تساعد في خفض الدم دون زيادة معدل ضربات القلب؛ لامتلاكها تأثيرًا مماثلًا لتأثير حاصرات قنوات الكالسيوم (CCB)
- مضادة للبكتيريا: تمتلك فاكهة القشطة خصائص مضادة للبكتيريا والجراثيم، وقد أشارت إلى ذلك دراسات مخبرية[١٠] مؤكدة أنّ مستخلصات القشطة قادرة على قتل بعض أنواع البكتيريا المسسبة لأمراض الفم، والتهاب اللثة، وتسوس الأسنان، كما قد أشارت دراسة[١١][١٢]أخرى إلى أنّ مستخلصات القشطة فعالة ضد البكتيريا المسببة للكوليرا، والمكورات العنقودية بالإضافة إلى عدوى الفطريات، ومع ذلك، ما زالت هذه الدراسات مخبرية وما زالت الحاجة مستمرة إلى دراسات أخرى تؤكد أهمية فاكهة القشطة ضد البكتيريا.[١٣]
- امتلاك خصائص مضادة للأكسدة: بحسب ما أشير إليه فإنّ ثمار القشطة تحتوي على نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة، والتي تقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض؛ كالسكري، وأمراض القلب، وبعض أنواع السرطانات، كما قد أوجدت بعض الدراسات أن ثمار القشطة تحتوي على مركبات غنية بمضادات الأكسدة التي تقلل من أضرار الخلايا الصادرة عن الجذور الحرة.[١٣]
- المساهمة في قتل الخلايا السرطانية: إذ لوحظ أنّ القشطة تساعد في التقليل من نمو الخلايا السرطانية وحجم الأورام، كما أنّها تساعد في قتل خلايا الثدي السرطانية وتعزيز نشاط جهاز المناعة، مع العلم أنّه قد استُخدِمت تراكيز مرتفعة من مستخلصات فاكهة القشطة في مختلف الدراسات، ولم يُعرف تأثير تناول الفاكهة في السرطان، لذلك فإنّه ما تزال في حاجة إلى المزيد من الدراسات لتوضيح ذلك.[١٣]
أضرار ثمرة القشطة
يسبب استهلاك ثمار القشطة المستمر وعلى المدى الطويل بعض الأضرار والمشكلات المرضية أو زيادة المضاعفات لدى الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض، وفي ما يأتي بعض منها:[٣]
- الإصابة باعتلال الأعصاب بسبب الاستهلاك المستمر لفاكهة القشطة، الذي يسبب ظهور أعراض تشبه الأعراض التي يسببها مرض باركنسون، كما أنّ تناولها قد يضعف من حدة أعراض هذا المرض.
- سامة للكبد والكلى، إنّ الإكثار من استهلاك فاكهة القشطة قد يؤدي إلى تسمم الكبد والكلى؛ لذا ينصح الطبيب المصابين بأمراض الكبد والكلى بعدم تناول ثمار القشطة.
- احتمال أن تبدو ضارة للأشخاص الذين يعانون من أمراض ارتفاع ضغط الدم أو يتناولون الأدوية المخفضة له، وفي هذه الحال يُنصح باستشارة الطبيب في تناولها.
- مرضى السكري، يفضّل أخذ رأي الطبيب في تناول مرضى السكري ثمار القشطة؛ لتجنب أضرارها المحتملة.
- الاستهلاك المستمر للقشطة يسبب مشكلات في الحركة أو أضرارًا في الأعصاب أو قتل الخلايا العصبية في الدماغ أو في أجزاء أخرى من الجسم.[١٤]
- استهلاك ثمار القشطة بالفم غير آمن دون استشارة الطبيب لدى الحوامل أو في حال الرضاعة الطبيعية.[١٤]
القيمة الغذائية لثمرة القشطة
يوضّح الجدول الآتي قيمة العناصر الغذائية التي تحتوي عليها كل 100 غرام من ثمار القشطة:[١٥]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 81.16 غرامًا |
السعرات الحرارية | 66 سعرة حرارية |
البروتينات | 1 غرام |
الدهون | 0.3 غرام |
الالياف | 3.3 غرام |
الكالسيوم | 14 ملغرامًا |
السكريات | 13.54 غرامًا |
الحديد | 0.6 ملغرام |
المغنسيوم | 21 ملغرامًا |
الفسفور | 27 ملغرامًا |
البوتاسيوم | 278 ملغرامًا |
الصوديوم | 14 ملغرامًا |
الزنك | 0.1 ملغرام |
فيتامين سي | 20.6 ملغرامًا |
فيتامين ب 6 | 0.059 ملغرامًا |
حمض البانتوثنيك | 0.253 ملغرامًا |
الفولات | 14 ميكروغرامًا |
الأحماض الدهمية المشبعة | 0.051 غرامًا |
الأحماض الدهنية غسر المشبعة | 0.069 غرامًا |
الكولين | 7.6 ملغرام |
المراجع
- ↑ John Staughton (BASc, BFA) (23-9-2019), "9 Surprising Benefits Of Soursop (Graviola)"، www.organicfacts.net, Retrieved 17-10-2019. Edited.
- ↑ Rachael Link, MS, RD (6-10-2017), "Soursop (Graviola): Health Benefits and Uses"، www.healthline.com, Retrieved 17-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Annette McDermott (17-10-2017), "What is graviola and how is it used?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ "Mechanisms of Analgesic and Anti-Inflammatory Properties of Annona muricata Linn. (Annonaceae) Fruit Extract in Rodents", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ↑ "Gastroprotective activity of Annona muricata leaves against ethanol-induced gastric injury in rats via Hsp70/Bax involvement", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ↑ "Antitumor and antiviral activity of Colombian medicinal plant extracts.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ↑ "PHYTOCHEMICAL AND PHARMACOLOGICAL PROPERTIES OF ANNONA MURICATA: A REVIEW ", innovareacademics.in, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ↑ "Anti Hyperglycemic Activities of Annona Muricata (Linn)", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ↑ "Possible mechanisms of action of the hypotensive effect of Annona muricata (soursop) in normotensive Sprague–Dawley rats", www.tandfonline.com, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ↑ "Anti-microbial Efficacy of Soursop Leaf Extract (Annona muricata) on Oral Pathogens: An In-vitro Study", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ↑ "Antibacterial effect (in vitro) of Moringa oleifera and Annona muricata against Gram positive and Gram negative bacteria.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ↑ "Anti-microbial Efficacy of Soursop Leaf Extract (Annona muricata) on Oral Pathogens: An In-vitro Study", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Rachael Link (6-10-2017), "Soursop (Graviola): Health Benefits and Uses"، www.healthline.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "GRAVIOLA", www.webmd.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Soursop, raw", fdc.nal.usda.gov,4-1-2019، Retrieved 19-11-2019. Edited.