حليب الإبل
يُعدّ حليب الإبل النوع الرئيس من الحليب الذي يتناوله العديد من البدو على مدار أجيالهم، ومقارنة بحليب البقر فإنّ حليب الإبل يحتوي على عدد من الخصائص المميزة، بما فيها العناصر الغذائية القوية، والمركبات الكيميائية الفريدة، كما أنّ مزارع الإبل انتشرت بكثرة في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خاصة، بالتالي فهو أحد أنواع الحليب الذي يُحصَل عليه بسهولة إلى جانب حليب الأم، إذ إنّه من أفضل أنواع الحليب الذي يتناوله الإنسان؛ فهو يحتوي على مستويات مرتفعة من الحديد وفيتامين ج والبروتين وقليل الدهون.[١]
فوائد حليب الإبل للأطفال
يُعتقد أنّ حليب الإبل مفيد للأطفال من الناحية السلوكية؛ ذلك لقدرته على تحسين أداء الدماغ، وعلاج اضطرابات طيف التوحد، حيث اضطربات طيف التوحد مصطلح يشتمل على العديد من اضطرابات التطوّر العصبي، التي قد تُضعِف العلاقات الاجتماعية، وتسبب ممارسة الطفل سلوكيات متكررة، بالتالي فإنّ شرب الأطفال المصابين بالتوحد حليب الإبل لمدة أسبوعين يساهم في تراجع كبير في أعراض سلوك التوحد لديهم،[٢] ذلك من خلال قدرة حليب الإبل على الحدّ من الإجهاد التأكسدي عند أطفال طيف التوحد.[٣]
فوائد حليب الإبل للجسم
يُعتقد أنّ حليب الإبل مفيد في علاج مرض كرون، والتهاب الكبد، ومرض السكري من النوع الأول، ونظرًا لأنّ الإبل لا تنتج كميات كثيرة من الحليب يوميًا؛ فإنّ الحليب الذي تنتجه يحتوي على كميات كبيرة من المواد المغذّية التي تفضّلها البشرة، الأمر الذي يمنح البشرة نعومة وسلاسة وصحة أكثر، ومن هذه العناصر التي تحتاجها البشرة أحماض ألفا هيدروكسي والفيتامينات،[٣] بينما يوجد العديد من فوائد حليب الإبل للجسم، وتُذكَر مجموعة منها على النحو التالي:[١]
- تعزيز المناعة، إنّ وجود مستويات مرتفعة من البروتين والمركبات العضوية الأخرى في حليب الإبل لها قدرة قوية على محاربة الميكروبات، الأمر الذي يساهم في تحسين مناعة الجسم، بينما احتواء حليب الإبل على مركبات عضوية فريدة من نوعها مؤثر إيجابي وقوي في جهاز الأعصاب، ويقلّل من إصابة الجسم بحساسية الغذاء.
- تحسين نمو الجسم، بما أنّ حليب الإبل يحتوي على البروتينات الحيوانية بمستويات مرتفعة مقارنة بحليب الماعز أو حليب البقر، فإنه يعزز النمو السليم وتطوّر العظام وأجهزة الجسم؛ لأنّ البروتين الموجود في حليب الإبل أحد العناصر الغذائية المهمّة لبناء الجسم، إذ يوجد العديد من الشعوب التي تعطي حليب الإبل لأطفالهم الرّضع والمصابين بسوء التغذية؛ لأنّه يحسّن من صحّة أجسامهم.
- يحفز الدورة الدموية، إنّ احتواء حليب الإبل على مستوى مرتفع من الحديد يجعل منه حليبًا يمنع الإصابة بفقر الدم، وهو أحد أهم المكوّنات لخلايا الدم الحمراء، بالتالي فإنّ حليب الإبل يزيد من صحّة الدورة الدموية والأكسجين في أجزاء الجسم وأطرافه.
- الحساسية، تناول حليب الإبل بانتظام يقلل من تفاعلات الحساسية مقارنة بحليب البقر؛ لأنّ حليب الإبل يحتوي على تركيبة كيميائية مختلفة عن حليب البقر.
- مفيد لصحة القلب، احتواء حليب الإبل على الأحماض الدهنية يحسّن توازن مستويات الكولسترول في الجسم، ذلك من خلال تقليل مستويات الكولسترول الضار في الجسم، بالتالي فهو يقلّل من تصلّب الشّرايين ونوبات القلب وسكتات الدماغ، إضافة إلى أنّ له القدرة على التقليل من ضغط الدم المرتفع.
المراجع
- ^ أ ب John Staughton (18-4-1019), "7 Surprising Nutritional Benefits Of Camel Milk"، www.organicfacts.net, Retrieved 7-7-2019. Edited.
- ↑ Lauren Panoff, (27-6-2019), "6 Surprising Benefits of Camel Milk (And 3 Downsides)"، www.healthline.com, Retrieved 8-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "Camel Milk Benefits: Are They Real?", draxe. Retrieved 7-7-2019. Edited.