حليب الماعز
نظرًا لأنّ حليب البقر هو الأكثر انتشارًا في أنحاء العالم فإنّ حليب الماعز أقل انتشارًا وتوفرًا، ورغم ذلك فإنّه يحتوي على خصائص صحية مميزة، بينما يجب عدم إعطاء حليب الماعز للأطفال الصّغار جدًا -أي الرّضع الصغار-، بينما حليب الماعز ذو تأثير كيميائي وتركيب مميز، إضافة إلى أنّه ذو تأثير إيجابي أفضل في الجسم من حليب البقر، كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من عدم قدرتهم على تحمّل اللاكتوز يهضمون حليب الماعز أفضل بكثير من حليب البقر؛ بسبب ارتفاع مستويات الأحماض الدّهنية المفيدة فيه مقارنةً بحليب البقر، إضافة إلى أنّه يحتوي على فوائد عديدة، ومنها: المساهمة في خسارة الوزن، وتقليل الالتهابات، وتعزيز الهضم، وغيرها.[١]
فوائد حليب الماعز للأطفال
إنّ حليب الماعز مفيد للأطفال، لكن يجب عدم إعطائه لهم قبل عامهم الأول، ورغم ذلك يُعطى حليب الماعز للرضع بعد استشارة الطبيب، حيث نظام الأيورفيدا تَرى أنّ حليب الماعز قريب لحليب الأم، بالتالي يُعتمَد بديلًا من حليب الأم، بينما يحتوي حليب الماعز على العديد من الفوائد الغذائية للرضيع والأطفال عامّةً، وهي على النحو التالي:[٢]
- يستطيع الجسم أن يمتصّ 50% من الحديد الموجود في حليب الماعز مقارنةً بـ 13% فقط من حليب البقر، الأمر الذي يجعل الطفل يحصل على كمية أكبر من الحديد من حليب الماعز مقارنة بحليب البقر.
- يحتوي حليب الماعزعلى رقم هيدروجيني قريب لحليب الأم، حيث حليب الماعز قلوي مثل حليب الأم، بينما حليب البقر حمضي، بالتالي فإنه مفيد لصحة الرّضع، مما يقلّل من فرصة إصابة الرضع بأمراض المعدة والأمعاء.
- يُعتقَد أنّ حليب الماعز يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، الأمر الذي يساهم في تغذية البكتيريا النّافعة الموجودة في الأمعاء، بالتالي قد تساهم في علاج الأمراض المعدية والمعوية الالتهابية التي قد يعاني منها الشّخص؛ مثل: التهاب القولون.
- البروتين في حليب الماعز سهل الهضم مقارنةً بالبروتين في حليب البقر؛ لأنّ حليب الماعز أقلّ كثافةً من حليب البقر؛ بسبب أنّ الدهون في حليب الماعز تحتوي على الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة التي تتحطّم بسهولة، بالتالي يُهضَم حليب الماعز بطريقة أفضل وأسرع من هضم حليب البقر.
فوائد حليب الماعز للجسم
يمتلك حليب الماعز العديد من الفوائد العامّة، التي تُذكَر على النحو التالي:[٣]
- حليب الماعز أقلّ تسببًا في الـحساسية وأقلّ خطرًا لإصابة الأشخاص بالالتهاب مقارنة بحليب البقر، حيث حليب الماعز يحتوي على الكازينA2، الذي يُعدّ أقلّ حساسية وأقلّ احتواءً على آثار الالتهاب، ويوجد عدد من الأشخاص يتحسّسون تجاه حليب البقر؛ لاحتوائه على أحد البروتينات وهو الكازين A1؛ بسبب عدم قدرتهم على هضمه، ويحتوي حليب البقر على الكثير من المواد التي قد تسبب الحساسية لبعض الأطفال أو من هم في سنّ البلوغ، إذ يحتوي على 20 مادة تسبب الحساسية، ومن بينها الكازين، بينما يسبب حليب البقر ظهور الطفح الجلدي الأحمر وسيلان الأنف، إضافة إلى أنّه قد يسبب التشنّج في البطن والمغص للأطفال، والكازين قد يسبب مشاكل في جهاز الهضم، ومنها متلازمة القولون العصبي، وقد يسبب حب الشباب وأمراض المناعة الذاتية والإكزيما.
- يحتوي على مستوى مرتفع من الكالسيوم، إنّ حليب الماعز أكثر احتواءً على المعادن من أنواع الحليب الأخرى، خاصّةً حليب البقر، وحليب الماعز يحتوي على حوالي 33% من القيمة المطلوبة من الكالسيوم يوميًا عند شرب كوب من حليب الماعز مقابل 28% من كوب من حليب البقر، بينما يحتاج الجسم إلى الكالسيوم من أجل الحفاظ على صحّة العظام، إضافة إلى أنّه يساعد في زيادة كتلة العظام، وتزويد الأنسجة بالقوة اللازمة لزيادة قوة العظام وصحتها.
المراجع
- ↑ John Staughton (19-2-2019), "9 Surprising Goat Milk Health Benefits"، www.organicfacts.net, Retrieved 7-7-2019. Edited.
- ↑ Rohit Garoo (9-5-2019), "Goat Milk For Babies: When To Give And What Are Its Benefits?"، www.momjunction.com, Retrieved 8-7-2019. Edited.
- ↑ "Goat Milk Benefits Are Superior to Cow Milk", draxe. Retrieved 8-7-2019. Edited.