فوائد خل التفاح للكرش، أضراره وكيفية الاستخدام

كتابة:
فوائد خل التفاح للكرش، أضراره وكيفية الاستخدام

فوائد خل التفاح للكرش

يعتقد العديد من الأشخاص أنَّ لخل التفاح قدرة على إنقاص الوزن والتخلص من الكرش والدهون، إلا أنَّ الأدلّة العلمية التي تؤكد صحّة هذه الادّعاءات قليلة، فالدراسات لم تُظهر حدوث نزول واضح ودائم في وزن الجسم عند استهلاك خل التفاح.[١]

ومن ناحيةٍ أخرى، يحتوي خل التفاح على حمض الخليك (Acetic acid) الذي يعتبر من الأحماض الدّهنية قصير السلسلة، والتي تتحلل في الجسم إلى مركبات الأسيتات (Acetate) والهيدروجين، وقد بيّنت بعض الدراسات على الحيوانات أنَّ لمركب حمض الخليك تأثير على فقدان الوزن بطرقٍ غير مباشرة، فيما يأتي أبرزها:[٢]


خفض مستويات السكر في الدم

قد يساهم الخل في تقليل مستويات السكر في الجسم، سواءً بزيادة استخدام الجلوكوز في الخلايا، أو تثبيط إنتاج الجلوكوز من الكبد، أو بالتأثير على سرعة هضم الطعام وامتصاصه، بل وتوجد بعض الأدلة التي تؤيد استخدام الخل كعلاج تكميلي للمرضى الذين يعانون من اضطراب مستويات الجلوكوز في الدم، وكان ذلك بحسب المراجعة التي نشرت في مجلة (Nutrition in Clinical Care) عام 2014م، غير أنَّ هذه الادعاءات بحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات على عينة كبيرة لإثباتها.[٣]


ويساعد خفض سكر الدم لدى الأشخاص الأصحّاء على تقليل فرصة الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن، وتعزيز القدرة على تخفيف الوزن الزائد.[٤]


تحسين عملية التمثيل الغذائي

وُجد أنَّ حمض الخليك قد ساهم في تحفيز إنزيم (AMPKα) وبالتالي زيادة أكسدة الدهون، وتقليل بناءها وتراكمها في الكبد، بحسب دراسة نشرت في علم وظائف الأعضاء الخلوي والكيمياء الحيوية (Cellular Physiology and Biochemistry) عام 2018م.[٥]


تقليل تخزين الدهون

في الحقيقة، قد يكون لحمض الخليك تأثير على عمليات أيض الدهون في الكبد وفي العضلات الهيكلية، وربما يحمل وظائف خاصّة تساعد على تخفيف السمنة، وسكري النوع الثاني المرتبط بالسمنة، وذلك بحسب مراجعة لدراسات أجريت على الجرذان، ونشرت في مجلة المراجعات النقدية في علوم الغذاء والتغذية (Critical Reviews in Food Science and Nutrition) في عام 2016م.[٦]


وقد يعتبر استخدام خل التفاح واتباع حمية مقيدة السعرات الحرارية فعالًا لحالات السمنة، فقد يساهم في تخفيف وزن الجسم، ومؤشر كتلة الجسم، ومحيط الورك، وربما يقلّل مستويات الكولسترول وثلاثي الجليسيريد في الدم، إلى جانب رفع مستويات الدهون الجيدة (HDL)، وذلك وفق ما نشر في مجلة Journal of Functional Foods عام 2018م.[٧]


تثبيط الشهية

قد يساعد الأسيتات الموجود في خل التفاح على تثبيط مراكز في الدماغ تتحكم في الشهية، الأمر الذي قد يؤدي إلى الحدّ من تناول الطعام، وبالتالي فقدان الوزن، وذلك بحسب دراسةٍ أجريت على الحيوانات ونشرت في مجلة (Nature Communications) في عام 2014م.[٨]


كيفية استخدام خل التفاح لإزالة الكرش

لا يوجد طريقة معينة لاستخدام خل التفاح لإزالة الكرش، إلا أنَّه يمكن إضافته إلى النظام الغذائي اليومي، مع ضرورة التحذير من تناوله بكميات كبيرة، أو تناوله مباشرة دون تخفيفه لتجنب الإصابة بأية آثار جانبية محتملة، فلا يُنصح بتناول أكثر من ملعقةٍ كبيرةٍ في المرة الواحدة، وأن لا تتجاوز الكمية المتناولة منه خلال اليوم 1-2 ملاعق كبيرة، ومن طرق إضافة خل التفاح إلى النظام الغذائي خلال اليوم ما يأتي:[٢]

  • إضافته مع زيت الزيتون إلى السلطات، مثل السلطات التي تحتوي على الخضروات الورقية والخيار والطماطم.
  • إضافته عند تحضير مخلل الخضار، مثل مخلل الخيار، وغيره.
  • إضافته إلى 1 كوب من الماء وشربه، ويُفضل شربه قبل وجبات الطعام.


أضرار ومحاذير استخدام خل التفاح

يجب الحذر من تناول خل التفاح بكميات كبيرة، فهو يُعدّ من المواد عالية الحموضة، والتي قد تسبب آثارًا جانبية ضارة، منها ما يأتي:[٩]

  • تآكل مينا الأسنان بسبب احتوائه على نسبة عالية من الأحماض.
  • إلحاق الضرر بأنسجة المريء عند شربه مباشرة دون تخفيف.
  • انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم، لذلك ينصح بعدم استخدام خل التفاح إذا كان الشخص يعاني من نقص البوتاسيوم في الدم.
  • التفاعل مع بعض أنواع الأدوية، مثل: الإنسولين، والأدوية المدرة للبول، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول خل التفاح، خاصةً الأشخاص الذين يتناولون الأدوية بانتظام.
  • الغثيان والقيء لدى بعض الأشخاص، وقد يُعزى ذلك لمذاقه الحامض.


ملخص المقال

لا توجد أدلة علمية كافية تؤكد أنَّ لخل التفاح قدرة على إنقاص الوزن والتخلص من الكرش، فرغم وجود بعض الدراسات التي تُثبت دوره في تعزيز فقدان الوزن وإزالة الكرش بطرق مختلفة، إلا أنَّ آثاره في هذا الجانب بحاجة إلى إجراء مزيدًا من الدراسات على البشر لتأكيد من مدى فعاليتها، كما يجب الحذر من تناول خل التفاح بكميات كبيرة أو تناوله دون تخفيف، لما قد يسببه من ظهور آثار جانبية ضارّة بالصحة.


المراجع

المراجع

  1. "Drinking apple cider vinegar for weight loss seems far-fetched. Does it work?", mayoclinic, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Can Apple Cider Vinegar Help You Lose Weight?", healthline, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  3. "Effect and mechanisms of action of vinegar on glucose metabolism, lipid profile, and body weight", onlinelibrary, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  4. "The Benefits of Careful Blood Sugar Management", healthcentral, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  5. "Acetic acid activates hepatic AMPK and reduces hyperglycemia in diabetic KK-A(y) mice", pubmed, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  6. "Biological Function of Acetic Acid-Improvement in Obesity and Glucose Tolerance by Acetic Acid in Type 2 Diabetic Rats", pubmed, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  7. "Beneficial effects of Apple Cider Vinegar on weight management, Visceral Adiposity Index and lipid profile in overweight or obese subjects receiving restricted calorie diet: A randomized clinical trial", sciencedirect, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  8. "The short-chain fatty acid acetate reduces appetite via a central homeostatic mechanism", pubmed, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  9. "Exploring the Health Benefits of Apple Cider Vinegar", health.clevelandclinic, Retrieved 22/7/2021. Edited.
5730 مشاهدة
للأعلى للسفل
×