فوائد زنجبيل

كتابة:
فوائد زنجبيل

الزنجبيل

يُعرَف الزنجبيل باسمه العلمي (Zingiber officinale)؛ وهو نبات استوائي يعود أصله إلى جنوب شرق آسيا، لكنّه حاليًا يوجد في أنحاء العالم كافة، ويبلغ طول ورقته مترًا واحدًا، كما أنّه يُنتج عناقيد بألوان متفاوتة بين الأرجواني والأخضر، أمّا جذر الزنجبيل فهو الجزء المستخدم من النبات نوعًا من التوابل، كما أنّ له العديد من الفوائد الصحيّة؛ إذ إنّ لون الجزء الداخلي من الجذر أصفر، أو أحمر، أو أبيض، ويُحصد بسحب النّبتة بأكملها من التراب، ثم تزال الأوراق عنها وتُنظّف الجذور.

ومن الجدير بالذكر أنّ الزنجبيل يمتلك منذ القدم خصائص وفوائد علاجيّة مختلفة؛ إذ وصفت الكتابات القديمة من روما، واليونان، والصين، والدول العربية استخدامات الزنجبيل دواءً، بالإضافة إلى استخدامه في الطّهو، ويُستخدَم الزنجبيل طازجًا، أو مُجفّفًا، كما يُخزّن ويُستخدَم كنوع من البهارات، ويتوافر في شكل أقراص وكبسولات ومستخلصات سائلة. ويحتوي جذر الزنجبيل على 2 في المئة من الزيوت العطريّة التي تُستخدم في صناعة مستحضرات التجميل المختلفة والصابون.[١]


فوائد الزنجبيل

يحتوي الزنجبيل على مادة الجنجيرول، وهي مادّة تمتلك العديد من الخصائص الطبية القوية، وتُعدّ المركّب الرّئيسي والحيوي في الزنجبيل، كما أنّها العنصر المسؤول عن إعطاء الفوائد، لأنّ لها العديد من التأثيرات المضادّة والقويّة لكلٍ من الالتهابات والتأكسد، كما أنّ الزنجبيل كان يستخدم في الطب البديل أو ما يسمى بالطب التقليدي قديمًا، لأنّه مفيد في المساعدة على الهضم، وفي مكافحة الإنفلونزا، والبرد، بالإضافة إلى أنه يدخل في العديد من مستحضرات التجميل، وهو أحد العناصر التي تدخل في كثير من الوصفات، ويمكن بيان فوائد الزنجبيل بشيء من التفصيل على النحو الآتي:[٢]

  • علاج الغثيان، يُساعد الزنجبيل في علاج أشكال الغثيان المختلفة؛ مثل؛ غثيان الصباح، والغثيان بعد العملية الجراحية، والغثيان المرتبط بالعلاج الكيميائي، وغيرها؛ إلّا أنّه يجب استشارة الطبيب عند تناول كميّات كبيرة منه في حال الحمل.
  • تقليل ألم العضلات، يُستخدم الزنجبيل للحد من آلام العضلات الناتجة من ممارسة الرياضة؛ لامتلاكه خصائص مضادة للالتهابات، فقد يساعد تناول 2 غرام من الزّنجبيل يوميًا ولمدة 11 يومًا في تقليل آلام العضلات النّاتجة من تمارين عضلات المرفق.
  • علاج التهاب المفاصل التّنكسّي، إذ يساعد الزنجبيل في التّقليل من جرعات الأدوية المُسكنّة للأم التي يحتاجها مرضى التهاب المفاصل التنكّسي، كما يُقلّل من الألم الذي يشعرون به.
  • تحسين مستويات السكر في الدم، يمتلك الزنجبيل خصائص قويّة مضادة للسكري، وبالتالي يُسهم تناول الزنجبيل في التّقليل من مستوى سكر الدم، كما يُقلل من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى المصابين بـمرض السكري من النوع الثاني، كما أنّ تناول 2 غرام من مسحوق الزنجبيل يوميًّا على الرّيق، قد يُقلل من نسبة سكر الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
  • علاج عسر الهضم المزمن، يُساعد الزنجبيل على علاج عسر الهضم، والحدّ ممّا ينتج عنه من الشعور بالألم المتكرّر، وعدم الرّاحة في الجزء العلوي من المعدة؛ إذ وجد أنّ الزنجبيل يسرّع عملية إفراغ المعدة.
  • تقليل آلام الدورة الشهرية، يُساعد مسحوق الزنجبيل بشكل فعال في الحد من آلام الدورة الشهرية عند تناوله في بداية دورة الحيض، فقد يساعد تناول المرأة غرامًا من مسحوق الزنجبيل يوميًا خلال الثّلاثة أيّام الأولى من دورة الحيض بهدف التخفيف من الألم.
  • تخفيض مستويات الكولسترول في الدم، قد يؤدّي الزنجبيل إلى انخفاض كبير في مستويات الكوليسترول الضارّ والدهون الثلاثية في الدم، وترتبط المستويات العالية من هذه الدّهون بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، فقد يفيد تناول 3 غرامات من مسحوق الزنجبيل لمدّة 45 يومًا في تقليل مستويات الكولسترول في الدم.
  • الوقاية من مرض السرطان، يحتوي الزنجبيل على كميات كبيرة من مادّة تسمّى مادّة الجينجرول-6، وهي مادة تمتلك عدة آثار وقائية من مرض السرطان، فقد يفيد تناول 2 غرام من مستخلص الزنجبيل يوميًا في التقليل من خطر الإصابة بسرطان القولون، ويجب التّنبيه إلى وجود حاجة إلى المزيد من الدراسات لدعم أنّ الزنجبيل مفيدٌ ضدّ سرطان البنكرياس، أو سرطان المبايض، أو سرطان الثدي.
  • تحسين وظيفة الدماغ؛ إذ يساعد الزنجبيل في تحسين وظائف الدماغ عامّةً، كما يُحسّن من الذّاكرة العاملة لدى الشخص، بالإضافة إلى أنّ الزّنجبيل يحتوي على مركبات مضادّة للأكسدة تُسهم في تثبيط الاستجابات الالتهابيّة في الدماغ، ويُعدّ هذا الأمر مُهمًّا؛ لأنّ تعرّض الشخص للالتهاب المزمن والإجهاد التّأكسدي، يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر عامّةً.
  • مكافحة العدوى، إذ يحتوي الزنجبيل على مادة الجينجرول، التي تُعدّ المادّة الفعّالة بيولوجيًا في الزنجبيل الطّازج، وتساعد هذه المادّة على تقليل خطر الإصابة بأنواع العدوى المختلفة، كما أنّ الزنجبيل يمنع نموّ العديد من أنواع البكتيريا المختلفة، خاصة البكتيريا الفمويّة المرتبطة بالإصابة بأمراض، منها؛ التهاب دواعم السن، والتهاب اللّثة.


القيمة الغذائية للزنجبيل

يحتوي الزنجبيل على العديد من العناصر الغذائيّة المهمّة؛ كالفيتامينات والمعادن، وفي كلّ 100 غرام من جذر الزّنجبيل الطازج يوجد ما يأتي من العناصر الغذائيّة:[٣]

العنصر القيمة الغذائية في 100 غرام
الطاقة 80 سعرة حرارية
الكربوهيدرات 17.77 غرامًا
الألياف 2.00 غرام
البروتين 1.82 غرام
الدهون الكلية 0.75 غرام
فيتامين ج 5 ميلليغرام
النياسين 0.75 غرام
الصوديوم 13 ميلليغرامًا
البوتاسيوم 415 ميلليغرامًا
الكالسيوم 16 ميلليغرامًا
المغنيسيوم 43 ميلليغرامًا
فيتامين هـ 0.26 ميلليغرام

يحتوي الزنجبيل أيضًا على أنواع أخرى من العناصر الغذائيّة، ومنها؛ الزنك، وفيتامين ب6، والفُوسفور، وحمض الفوليك، والرايبوفلافين، ويُمكن إضافة الزنجبيل مجفّفًا أو طّازجًا إلى مختلف أنواع المشروبات والأغذية دون الاضّطرار لإضافة السّكر أو الملح؛ إذ إنّ للزنجبيل نكهته الخاصّة به، كما أنّه لا يحتوي على كميّات كبيرة من الكربوهيدرات، والسّعرات الحراريّة، خاصّةً أنّ استعماله يقتصر على كميّات صغيرة فقط.[٤]


محاذير استخدام الزنجبيل

يُعدّ الزنجبيل مادّةً آمنة وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة؛ إذ إنّ تناول الزنجبيل الطبيعي، قد يُسبب ظهور آثار جانبية قليلة أو حتى معدومة لدى الأغلب، وبالرغم من ذلك توجد مجموعة من المحاذير التي لا بدّ من الانتباه إليها عند تناول الزنجبيل، وهي ما يأتي:[٤][٥]

  • تجنب تناول كميات كبيرة من الزنجبيل، إذ يُنصح بعدم تناول أكثر من 4 غرام يوميًا من الزنجبيل المجفف، أو 1 غرام خلال مرحلة الحمل؛ لأنّ تناول كميّات أكبر قد يؤدي إلى تهييج الفم، أو الإصابة بـالإسهال، أو زيادة أعراض داء الارتداد المعدي المريئي شدة.
  • ضرورة استشارة الطبيب في حالات معيّنة، منها؛ حالات الحمل، أو حصوات المرارة؛ إذ يحفز الزنجبيل زيادة إفراز العصارة الصفراوية، كما يجب استشارة الطبيب في حال الإصابة باضطرابات تخثُّّر الدم، أو مرض السكري، وذلك لتأثير الزنجبيل بشكل كبير في مستويات الأنسولين والسكر في الدم.
  • الحذر عند استعمال مكمّلات الزنجبيل بالتزامن مع غيره من الأدوية؛ إذ ينبغي تجنّب استعمالها بالتّزامن مع دواء الأسبرين، ومع الأدوية المُميّعة للدم؛ إذ يؤثر الزنجبيل في عمليات تخثر الدم.


الآثار الجانبية للزنجبيل

يؤدي استخدام الزنجبيل إلى زيادة مخاطر الإصابة بمجموعة من الاضطرابات أو المشكلات التي تؤثر في صحة الجسم، ولعل من أبرز هذه المخاطر أو المضاعفات ما يأتي:[٦][٥]

  • شعور البطن بالانزعاج.
  • زيادة خطر النزيف.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • تثبيط الجهاز العصبي المركزي لدى الشخص.
  • التهاب الجلد وتحسسه عند استخدام الزنجبيل موضعيًا عليه.
  • الإسهال.
  • حرقة المعدة.
  • تهيج في الفم والحلق.
  • فرط الحساسية.


استخدام الزنجبيل أثناء الحمل

يجب على الحامل ألّا تزيد كميّات الزنجبيل المُجفّف التي تتناولها أثناء الحمل عن 1 غرام يوميًّا، ولا يجب أن تزيد من هذه الكميّة دون استشارة الطبيب أوّلًا،[٤] ويعتقد أنّ استخدام الزنجبيل أثناء الحمل لعلاج الغثيان والقيء، لا يزيد من خطر الإصابة بمشكلات الحمل المتعددة، مثل؛ ولادة جنين ميت، أو ولادة الطفل قبل موعده، أو الإصابة بتشوّهات خلقيّة، أو تغيرات في نبض الوليد، أو تنفسه، أو نشاطه، وغيرها، كما لا توجد دراسات تُثبت أنّ لتناول الزنجبيل أضرار على الحمل، إلّا أنَّه يُفضَل دائمًا استشارة الطبيب.[٧]


طرق تناول الزنجبيل

يُضاف الزنجبيل إلى العديد من المأكولات والمشروبات للحصول على الفوائد الموجودة فيه، ومنها:[٨]

  • شاي الزنجبيل؛ هو مشروب شائع جدًا، خاصًة في الطقس البارد، وليس لأنّه دافئ فقط، بل لأنّه أيضًا يخفّف من اضطراب المعدة، ويقلل من الدوار والغثيان، ويُصنَع بمزج القليل من قطع الزنجبيل الطازج بالماء الساخن.
  • مربى الزنجبيل؛ إذ يوضع على الخبز المحمص أو البسكويت، كما وقد يُمزَج بالقليل من زبدة الفول السوداني.
  • عصير الزنجبيل؛ هو من المشروبات التي ينصح بتناولها في الصباح؛ لفوائده العديدة المذكورة سابقًا.
  • الأطعمة السريعة ومعجنات الإفطار؛ إذ يُحصَل على جرعة من الطاقة في الصباح من خلال إضافة القليل من الزنجبيل إلى بعض الأطعمة التي تقدّم خلال وجبة الفطور؛ مثل: وجبة كرات العجين اللذيذة.


جرعات الزنجبيل

تعتمد الجرعة التي يُنصَح بتناولها من الزنجبيل على الحالة الصحية للشخص، والسبب المراد علاجه، وفقًا لما يأتي:[٩]

  • علاج الغثيان الناتج من استخدام أدوية تتضمن الأدوية المستخدمة في علاج فيروس نقص المناعة البشرية؛ إذ يُنصح بتناول غرام من الزنجبيل مُقسَّم على جرعتين قبل موعد تناول الأدوية المضادة للفيروس بنصف ساعة لمدة 14 يوم.
  • علاج تشنجات الحيض؛ إذ يستخدم 250 ملليغرامًا من مستخلص الزنجبيل أربع مرات يوميًا لمدة ثلاثة أيام من بداية دورة الحيض، أو يُستخدَم 1500 ملليغرام من مسحوق الزنجبيل مُقسمة على ثلاث جرعات يوميًا ذلك قبل دورة الحيض بيومين، وتستمر خلال الثلاثة أيام الأولى من دورة الحيض.
  • علاج غثيان الصباح، تُستخدَم جرعة تتراوح من 500 إلى 2500 ملليغرام يوميًا مُقسمة على جرعتين إلى أربع جرعات يومية لمدة تتراوح من 3 أيام إلى 3 أسابيع.
  • علاج التهاب المفاصل، تعتمد جرعة الزنجبيل المستخدمة في علاج التهاب المفاصل على المنتج الذي يوصي به الطبيب.


المراجع

  1. Rena Goldman (7-12-2019), "A Detailed Guide to Ginger: What’s in It, Why It’s Good for You, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  2. Joe Leech (4-6-2017), "11 Proven Health Benefits of Ginger"، www.healthline.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  3. "Ginger root nutrition facts", www.nutrition-and-you.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Megan Ware (11-9-2017), "Ginger: Health benefits and dietary tips"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Meenakshi Nagdeve (7-10-2019), "Top 20 Proven Benefits Of Ginger"، www.organicfacts.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  6. "GINGER", www.rxlist.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.
  7. MaryAnn De Pietro (25-6-2018), "Is drinking ginger water good for health?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
  8. Tiffany La Forge , "Why You Should Start Your Morning with Ginger "، www.healthline.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  9. "GINGER", www.webmd.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×