ربما توجد علامات استفهام كثيرة حول استخدام زيت الحشيش، فما هي فوائد زيت الحشيش؟ وكيف يُمكن الحصول عليها؟ وهل من مخاطر أو محاذير لاستخدامه؟ ربما تُساعدكم قراءة المقال الآتي في إزالة بعض علامات الاستفهام لديكم، فتابعوا القراءة.
إليكم أبرز فوائد زيت الحشيش أو ما يُعرف بزيت القِنَّب:
فوائد زيت الحشيش
تُعزى فوائد زيت الحشيش المُستخلَص من نبات القِنَّب إلى احتوائه على مركّب الكانابيديول (Cannabidiol- CBD)، وفيما يأتي قائمة بأبرز هذه الفوائد:
1. يُسكّن الألم ويخفف الالتهاب
خلصت مجموعة من الدراسات الأولية أنّ لزيت الحشيش خصائص مُسكِّنة للآلام ومُضادة للالتهاب، وأظهرت نتائج الدراسات فوائد زيت الحشيش الآتية:
- يمكن أن يُوفِّر علاجًا جديدًا للآلام المزمنة.
- يُعطِّل من نشاط مُستقبلات الألم في الجسم ويسبب إطلاق مركبات السيروتونين (Serotonin) والدوبامين (Dopamine) وهي نواقل عصبية يمكن أن تُخفِّف من الشعور بالألم وعدم الراحة.
- يقلل الالتهاب عن طريق منع إطلاق المركبات التي تسبب الالتهاب في الجسم.
- يقلّل بشكل كبير من أمراض الجلد الالتهابيّة والندب عند تطبيقه على الجلد كمرهم.
2. يُساعد في السيطرة على نوبات الصرع
بعد أن أثبت زيت الحشيش فعاليته وسلامته في علاج الصرع، فقد تمّت الموافقة عليه كدواء للسيطرة على نوبات الصرع المُصاحبة لأشكال نادرة من الصرع، مثل: متلازمة لينوكس غاستو (Lennox-Gastaut syndrome)، ومتلازمة دريفت (Dravet syndrome).
وأشارت بعض الأبحاث أنّ زيت الحشيش قد يُساعد في علاج بعض المضاعفات المُرتبطة بالصرع، مثل: التنكس العصبي، والأمراض النفسية، وتضرُّر الخلايا العصبية.
3. يُساعد على مكافحة السرطان
خلصت مراجعة لمجموعة من الدراسات أنّ زيت الحشيش قد يُساعد في منع انتشار بعض أنواع السرطان من خلال تثبيط نموّ الخلايا السرطانية وتعزيز تدميرها.
4. يُخفف القلق
أظهرت بعض الدراسات الأولية أنّ لزيت الحشيش خصائص تساعد على تخفيف القلق، وأوضح بعض الباحثين أنّه قد يُساعد في تقليل السلوكيات المرتبطة بالقلق لدى الأشخاص الذين يعانون من مجموعة من الحالات والاضطرابات المرتبطة بالقلق.
5. يُحسّن بعض الأمراض الجلدية
يساعد زيت الحشيش على تقليل إنتاج الزهم (Sebum) الذي يؤدي إلى ظهور حب الشباب، ويرجع ذلك جُزئيًّا إلى تأثيره المضاد للالتهاب، كما أنّ تطبيقه موضعيًّا قد يؤدي إلى تقليل الالتهاب الجلدي لمن يُعانون من الصدفية وأمراض الجلد الالتهابية الأخرى.
6. فوائد زيت الحشيش الأخرى
إضافةً إلى فوائد زيت الحشيش السابقة، إليكم قائمة بفوائد محتملة أخرى لزيت الحشيش حسبما أشارت إليه بعض الدراسات:
- الإقلاع عن التدخين والتقليل من شعور الرغبة الشديدة في التدخين خلال فترة الانسحاب.
- التخفيف من الأعراض المصاحبة لاضطرابات تعاطي المخدرات، مثل: القلق، واضطرابات المزاج، والأرق، والألم.
- قد يكون له دور في المستقبل في إبطاء ظهور مرض الزهايمر وتطوره حسبما أشارت بعض الدراسات.
- تأثيرات مشابهة لبعض الأدوية المُضادة للذهان، لكن لا يزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث حول هذا الموضوع.
- حماية أو تأخير ظهور مرض السكري من النوع الأول نظرًا لقدرته على تخفيف الالتهاب حسبما أوضح بعض الباحثين.
- تأثيرات مُضادّة للقيء والغثيان.
لكن تجدر الإشارة إلى أنّ كل هذه الفوائد لا تغني عن استشارة الطبيب لعلاج أي من الحالات المذكورة سابقًا ولا تغني عن تناول الأدوية التي يصفها الطبيب.
طرق تحصيل فوائد زيت الحشيش
للحصول على فوائد زيت الحشيش، يُمكن استخدامه بإحدى الطرق الآتية:
- خلطه مع الطعام أو الشراب.
- تناول كبسولات زيت الحشيش.
- تدليكه على البشرة ويكون إمّا على شكل كريم أو معجون.
- رشُّه تحت اللسان.
مخاطر ومحاذير استخدام زيت الحشيش
على الرغم من فوائد زيت الحشيش العديدة والمُتنوّعة، إلّا أنّه قد ينتج عنه بعض الأعراض الجانبية، مثل: التعب، وجفاف الفم، كما يجب على بعض الناس توخّي الحذر عند استخدامه، وفيما يأتي بعض محاذير استخدام زيت الحشيش:
- يُؤدّي تناوله مع أدوية ضغط الدم إلى انخفاض شديد في ضغط الدم.
- يُسبّب استهلاكه بكميات كبيرة الشعور بالنعاس والتعب والدوار، لذا يجب تجنّبه عند استخدام الآلات الثقيلة أو عند القيادة.
- يُؤدّي إلى ضعف الوظائف الحركية لا سيما عند تناول زيت الحشيش المُركَّز.
- يُحفِّز الشهية لذا يجب الحذر ومراقبة الوزن لا سيّما لدى الأشخاص الذين يُعانون من السمنة.
- تكون بعض أنواع زيت الحشيش مُنخفضة الجودة أو لم يتمّ إنتاجها بالشكل الصحيح، لذا يجب الحذر والبحث عن علامات تجارية موثوقة.
- يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض الكبد إلى جرعات أقلّ.
- يجعل حركة العضلات والرعشة أسوء لدى بعض الأشخاص المصابين بمرض الشلل الرعاشي لا سيّما عند تناوله بكميّات كبيرة.
- يعد استخدام زيت الحشيش أثناء الحمل أو أثناء الرضاعة الطبيعية غير أمن.
وأخيرًا، يجب التأكُّد من قوانين بلدك قبل اقتناء أو شراء زيت الحشيش أو أثناء السفر حيث أنّ بعض الدول تعدّ امتلاك زيت الحشيش أمرًا غير قانونيّ.