فوائد فن التغافل

كتابة:
فوائد فن التغافل

التغافل

التغافل هو أن يظهر الشخص غفلته عن سفاسف الأمور، وعن أي نقص أو عيب. وهو من فنون الحياة، ومهارة اجتماعية ذكية لا يتقنها الجميع، وفيها يتظاهر الفرد بعدم الانتباه لأخطاء وزلّات الآخرين رغم علمه واطّلاعه بهذا النقص بغرض عدم إرباكهم أو إحراجهم،[١][٢] وقد قال الشافعي في التغافل: "الكيّس العاقل هو الفطن المتغافل"، وقال الإمام أحمد بن حنبل: "تسعة أعشار حسن الخلق فن التغافل"، وقال الحسن البصري: "ما زال التغافل فعل الكرام".

فوائد فن التغافل

هناك فوائد عديدة للتغافل، نذكر منها:[٣]

  • منح الفرد الوقت للتفكير أكثر، ودراسة المشكلة من جميع جوانبها، وسبر أغوارها، على حين يُفقدك انشغالُك بإيقاف السلوك السيئِ تلك الفرصةَ، ويعززُ من استمراره.
  • جعل جو الأسرة إيجابي بعيد عن المشاحنات (في إطار العلاقة الزوجية أو تربية الأبناء).
  • توفير الفرص والمساحات ليركز الفرد على الإيجابيات فقط دون غيرها.
  • إغلاق باب للشر وفتح أبواب الخير الكثيرة على الفرد.
  • نيل الفرد الاحترام والحب والتقدير من الجميع.
  • نيل حب الله لأن التغافل صفة حسنة محمودة غير مذمومة.
  • طمأنينة النفس وهدوء البال والبعد عن الشقاء.
  • فرصةً للتراجع والمراجعة والإصلاح.


أشكال التغافل

  • أولًّا: التغافل في العلاقة الزوجية؛ لا تخلو عائلة من مشاكل زوجية ومشاحنات، إذ لا بد من التغافل فيها، وعدم التشدد والمراقبة والمحاسبة فيها لتسير الحياة بسلام وترسو العلاقة الزوجية على بر الأمان.
  • ثانيًا: التغافل في تربية الأبناء؛ إذ أن التغاضي والتغافل عن زلّات الأبناء وأخطائهم واجب، فلا ينبغي محاسبة الأبناء على كل أخطائهم وملاحقتهم؛ لأن ذلك يسبب الخوف وربما استمرارية الوقوع في الأخطاء وتكرارها.
  • ثالثًا: التغافل في العمل؛ حيث أن مجاهدة النفس والترفع عن الأخطاء من زملاء العمل شيء محبّب وجميل، فينبغي تحقيق الهدوء والاستقرار النفسي في بيئة العمل وهذا يتحقق بالتغاضي والتغافل فقط.


ما الفرق بين التغافل والتجاهل؟

رغم التشابه الذي يبدو لمعظمنا بين مصطلحيْ التغافل والتجاهل، إلّا أن هناك فروقًا عدّة بينهما، نذكر منها:[٤]

  • التغافل يعتبر رسالة سامية، رسالة ود واحترام للآخر، أما التجاهل فهو رسالة احتقار وإهمال.
  • التغافل هو التظاهر بعدم معرفة النقص أو العيب، بينما يكون التجاهل بإظهار عدم معرفته وهو يعلمه تمامًا.
  • التغافل يعتبر أداة ورسالة للشخص المقابل بأنه يهمك ويعني لك الكثير وإثبات أنك حريص لبقاء العلاقة والود معه، على عكس التجاهل الذي غالبًا يكون مع شخص عابر لا يعني شيئًا.

المراجع

  1. الجوهرة العنزي (8/6/2015)، "فن التغافل والتغاضي"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 11/1/2022. بتصرّف.
  2. خالد الدوس (15/4/2019)، "التغافل الذكي"، صحيفة الرياض، اطّلع عليه بتاريخ 11/1/2022. بتصرّف.
  3. عناد حجازي (14/3/2017)، "التغافل كمهارة تربوية"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 11/1/2022. بتصرّف.
  4. "التجاهل والتغافل مفتاح لقلوب الناس"، الكنانة نيوز، 10/5/2020، اطّلع عليه بتاريخ 11/1/2022. بتصرّف.
5602 مشاهدة
للأعلى للسفل
×