فوائد كبسولات الخميرة

كتابة:
فوائد كبسولات الخميرة

هل هناك فوائد لكبسولات الخميرة

لا تتوفر أدلة علمية حول فوائد كبسولات الخميرة بالتحديد، ولكن بشكلٍ عامّ فإنّ نوعاً من الخمائر يُعرَف بخميرة البيرة (بالإنجليزية: Brewer’s Yeast) له فوائد صحيّة عدّة، نذكر منها ما يأتي:


محتوى خميرة البيرة من العناصر الغذائية

يتمّ تصنيع خميرة البيرة من فطرياتٍ وحيدة الخلية يُطلق عليها السكيراء الجعوية أو فطريات الخميرة (بالاتينية: Saccharomyces cerevisiae)، وتُستخدم في إنتاج الخبز، وهي تمتلك نكهةً مُرّة، ويمكن تناولها كمكمّلٍ غذائي، إذ تُعدّ خميرة البيرة مصدراً غنيّاً بالعديد من العناصر الغذائيّة، ونذكر منها ما يأتي:[١]

  • المعادن: كالكروميوم (بالإنجليزية: Chromium)؛ الذي يُساهم في الحفاظ على مستويات السُكر في الدم، بالإضافة إلى السيلينيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والزنك، والمغنيسيوم.
  • الفيتامينات: كفيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب5، وفيتامين ب6، وحمض الفوليك، والبيوتين.
  • البروتين: تّعدّ خميرة البيرة مصدراً جيداً للبروتين، حيث يُشكل 52% من وزنها.[٢]


كما تجدر الإشارة إلى أنّ خميرة البيرة تحتوي على كائناتٍ حيّةٍ دقيقةٍ تُساهم في الحفاظ على صحّة الجهاز الهضمي، تُسمّى الميكروفلورا (بالإنجليزيّة: Microflora).[١]


فوائد خميرة البيرة حسب الفعالية

أشارت العديد من الدراسات إلى فوائد خميرة البيرة، إلّا أنّه لا توجد أدلة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence) في توفير هذه الفوائد، ونذكر منها ما يأتي:

  • التقليل من مستويات السُكر في الدم: تحتوي كبسولات خميرة البيرة على مادّةٍ تُسمّى مُعامل تحمل الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose tolerance factor)، والتي تساهم في تحسين استجابة الجسم لهرمون الإنسولين، وذلك عن طريق ارتباطه مع الإنسولين، وزيادة امتصاصه في الأوعية الدمويّة، الأمر الذي يُعدّ مفيداً للأشخاص الذين يُعانون من مقاومة الإنسولين،[٣] وقد أشارت إحدى الدراسات الي نُشرت في مجلّة International Journal of Preventive Medicine عام 2013، وشملت 84 من المصابين بالسكري من النوع الثاني، إلى أنّ استهلاك خميرة البيرة من قبل المشاركين قد ساهم في تحسين مستويات السُكر في الدّم لديهم.[٤]
  • التخفيف من أعراض القولون العصبي: (بالإنجليزيّة: Irritable Bowel Syndrome)؛ وهو اضطرابٌ يُصيب الجهاز الهضمي، ومن أعراضه؛ آلام البطن، والغازات، والإسهال، أو الإمساك، وقد يُساهم استهلاك خميرة البيرة في التخفيف من متلازمة القولون العصبي، وأعراضها، وقد أشارت مراجعةٌ لبعض الدراسات العلميّة؛ نُشرت في مجلّة World journal of gastroenterology عام 2017، وشملت دراساتٍ أُجريت على أشخاصٍ يُعانون من متلازمة القولون العصبيّ؛ إلى أنّ استهلاك خميرة البيرة ارتبط بتخفيف الأعراض النّاجمة عن هذه المتلازمة.[٥][٣]
  • التقليل من نسبة الكوليسترول في الدم: قد يكون لاستهلاك خميرة البيرة عن طرق الفمّ، دورٌ في التقليل من مستوى الكوليسترول الكلّي في الدّم، وزيادة مستوى الكوليسترول النافع (بالإنجليزية: High-density lipoprotein)، للأشخاص المصابين بارتفاعٍ في الكوليسترول؛ وذلك لاحتوائها على عنصر الكروميوم،[٦] حيث أشارت دراسة نُشرت في مجلّة Journal of Animal and Feed Sciences عام 2009، وأُجريت على الفئران، إلى أنّ استهلاك خميرة البيرة قد ساهم بشكلٍ كبير في التقليل من تراكم الكوليسترول في الكبد.[٧]
  • التقليل من أعراض حساسية الأنف: (بالإنجليزية: Allergic rhinitis)، أو ما يُسمّى بحمّى القش، فقد يُساهم استهلاك نوعٍ محدّدٍ من خميرة البيرة في التقليل من أعراض احتقان الأنف الناتج عن حساسيّة الأنف، إلا أنّه يجب إجراء المزيد من الدّراسات للتأكد من فعالية هذا التأثير.[٦]
  • التخفيف من التهاب القولون التقرحي: (بالإنجليزيّة: Colitis)؛ يحدث التهاب القولون نتيجةً للتعرّض لبكتيريا الكلوستريديوم ديفيسيل (بالإنجليزية:Clostridium difficile)، وقد لوحظ أنّ استهلاك خميرة البيرة عن طريق الفمّ، إضافةً إلى المُضاد الحيوي فانكومايسين (بالإنجليزية: Vancomycin)، لفترة زمنية مناسبة، قد يُساهم في التخفيف من التهاب القولون الناجم عن هذه البكتيريا، بالإضافة إلى التقليل من خطر تكرار حدوثه.[٨]
  • التقليل من خطر الإصابة بالإنفلونزا: إنّ استهلاك نوعٍ محدّدٍ من خميرة البيرة، قد يُساهم في التقليل من احتمالية الإصابة بالإنفلونزا، خاصةً لدى الأشخاص الذين لم يتلقوا لقاح الإنفلونزا، إلا أنّها لا تعمل على التخفيف من حدّة، أو مدّة أعراض الإنفلونزا للأشخاص في حال إصابتهم بها، أمّا بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا اللقاح، فإنّ استهلاك الخميرة قد يُساهم في التقليل من خطر الإصابة بنزلات البرد، أو الإنفلونزا، والتخفيف من الأعراض بشكلٍ أسرع.[٨]
  • التخفيف من أعراض متلازمة ما قبل الحيض: (بالإنجليزيّة: Premenstrual syndrome)، حيث يُمكن لاستهلاك أحد منتجات خميرة البيرة، والتي تحتوي أيضاً على الفيتامينات والمعادن، أن تساهم في التقليل من أعراض متلازمة ما قبل الحيض.[٨]
  • فوائد أخرى: توجد عدة فوائد أخرى لخميرة البيرة لم تثبت فعاليتها بَعدُ في التخفيف من بعض الحالات، ونذكر منها ما يأتي:[٩]
    • التخفيف من حبّ الشباب.
    • تقليل الدّمامل.
    • تخفيف الإسهال.
    • تحسين حالات من يعانون من فقدان الشهيّة.


دراسة أُخرى حول فوائد خميرة البيرة

أشارت دراسة أُجريت على الفئران، ونُشرت في مجلّة Bioscience, Biotechnology, and Biochemistry عام 2001، إلى أنّ استهلاك خميرة البيرة كان لو دورٌ في التحسين من القدرة على إخراج الفضلات للفئران المصابة بالإمساك؛ ويُعزى هذا التأثير لقدرة جدار خلية خميرة البيرة على التخمّر، وامتصاص الماء والاحتفاظ به داخل الأمعاء الغليظة.[١٠]


القيمة الغذائية للخميرة

يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفرة في 100 غرامٍ من الخميرة:[١١]

العُنصر الغذائي القيمة الغذائيّة
الماء 5.08 مليليترات
السُعرات الحراريّة 325 سُعرة حراريّة
البروتين 40.44 غراماً
الدهون 7.61 غرام
الكربوهيدرات 41.22 غراماً
الألياف 26.9 غراماً
الكالسيوم 30 مليغراماً
الحديد 2.17 مليغرام
المغنيسيوم 54 مليغراماً
الفسفور 637 مليغراماً
البوتاسيوم 955 مليغراماً
الصوديوم 51 مليغراماً
الزنك 7.94 مليغرامات
النحاس 0.436 مليغرام
السيلينيوم 7.9 ميكروغرامات
فيتامين ج 0.3 مليغرام
فيتامين ب1 10.99 مليغرامات
فيتامين ب2 4 مليغرامات
فيتامين ب3 40.2 مليغراماً
فيتامين ب6 1.5 مليغرام
الفولات 2340 ميكروغراماً
فيتايمن ب12 0.07 ميكروغرام
فيتامين ك 0.4 ميكروغرام
الكولين 32 مليغراماً

يُبين الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفرة في 100 غرامٍ من خميرة البيرة:[١٢]

العُنصر الغذائي القيمة الغذائيّة
السُعرات الحراريّة 383 سُعرة حراريّة
البروتين 46.67 غراماً
الدهون 5 غرامات
الكربوهيدرات 43.33 غراماً
الألياف 23.3 غراماً
الحديد 3 مليغرامات
الصوديوم 33 مليغراماً
السيلينيوم 140 ميكروغراماً
فيتامين ب1 7 مليغرامات
فيتامين ب2 2.323 مليغرام
فيتامين ب3 26.667 مليغراماً
فيتامين ب6 1.067 مليغرام


أضرار خميرة البيرة

يجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب المُختص عند الرغبة بتناول خميرة البيرة، وذلك للتأكد من سلامة استخدامها بناء على الحالة الصحية للشخص.[١٣]

درجة أمان الخميرة

يُعدّ تناول خميرة البيرة غالباً آمناً لمعظم الأشخاص على المدى القصير، حيث تمّ استخدام أنواع منتجات خميرة البيرة بأمانٍ بجرعاتٍ تتراوح ما بين 500-1000 مليغرامٍ بشكلٍ يومي مدّة ثلاثة أشهر، إلا أنها قد تُسبب لبعض الأشخاص الصداع، وآلام المعدة، والانتفاخ،[٦] وتجدر الإشارة إلى أنّه لا تتوفر الكثير من المعلومات حول سلامة استهلاك خميرة البيرة على المدى الطويل، لذا يُنصح بأخذها على فترة قصيرة. أمّا بالنسبة لاستهلاكها خلال فترتي الحمل والرّضاعة؛ فلا تتوفر معلومات موثوقة، وكافية حول درجة أمان تناولها، لذا يُنصح بالبقاء على الجانب الآمن وتجنّب استخدامها.[٨]


محاذير تناول الخميرة

هناك بعض الحالات التي يجب فيها الحذر عند استخدام خميرة البيرة، ومنها:[٩]

  • الأشخاص المصابون بحساسية الخميرة: قد يُصاب الأشخاص الذين يُعانون من حساسية الخميرة بالحكّة، والانتفاخ عند تناولهم لخميرة البيرة.
  • الأشخاص المصابون بمرض كرون: (بالإنجليزية: Crohn's disease)‏؛ إذ يُمكن أن تُساهم الخميرة في تفاقم حالة مرضى كرون، لذا يُنصح بتجنّب استخدام خميرة البيرة عند الإصابة بهذا المرض.
  • مرضى السكري: قد يؤدي استهلاك خميرة البيرة التي تحتوي على الكروميوم، إلى جانب الأدوية الخافضة لسُكر الدم، إلى انخفاض مستويات السُكر في الدّم بشكلٍ خطرٍ عند مرضى السُكري، لذا يجب مراقبة مستويات السكر في الدّم عند استهلاك خميرة البيرة مع أدوية السكري.[٨]


التداخلات الدوائية مع الخميرة

هناك بعض الأدوية التي يُمكن لخميرة البيرة أن تتداخل مع تأثيرها داخل الجسم؛ ونذكر منها ما يأتي:[٩]

  • أدوية الاكتئاب.
  • الأدوية التي تحتوي على الليثيوم.
  • الأدوية الخافضة للسكري.
  • أدوية العدوى الفطرية (بالإنجليزية: Antifungals).


لقراءة المزيد حول أضرار الخميرة يمكنك قراءة مقال أضرار حبوب الخميرة.


المراجع

  1. ^ أ ب Anna Giorgi (17-3-2021), "Brewer’s Yeast"، www.healthline.com, Retrieved 10-4-2021. Edited.
  2. "Brewer's Yeast", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 10-4-2021. Edited.
  3. ^ أ ب Donna Murray (15-4-2020), "The Health Benefits of Brewer's Yeast "، www.verywellhealth.com, Retrieved 9-4-2021. Edited.
  4. Payam Hosseinzadeh, Mohammad Javanbakht, Seyed Mostafavi, and others (2013), "Brewer's Yeast Improves Glycemic Indices in Type 2 Diabetes Mellitus", International Journal of Preventive Medicine, Issue 10, Folder 4, Page 1131–1138. Edited.
  5. Amélie Decherf, Fanny Pélerin, Sébastien Leuillet, and others (14-1-2017), "Saccharomyces cerevisiae CNCM I-3856 in irritable bowel syndrome: An individual subject meta-analysis", World journal of gastroenterology, Issue 2, Folder 23, Page 336-344. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Brewer'S Yeast", www.webmd.com, Retrieved 9-4-2021. Edited.
  7. Waszkiewicz-Robak, and Bartnikowska (2009), "Effects of spent brewer’s yeast and biological β-glucans on selected parameters of lipid metabolism in blood and liver in rats", Journal of Animal and Feed Sciences, Issue 4, Folder 18, Page 699-708. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج "Brewer's Yeast", www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 10-4-2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت "Brewer's Yeast", www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 10-4-2021. Edited.
  10. Tomohiko NAKAMURA, Kazue AGATA, Mai MIZUTANI, and others (1-1-2001), "Effects of Brewer’s Yeast Cell Wall on Constipation and Defecation in Experimentally Constipated Rats ", Bioscience, Biotechnology, and Biochemistry, Issue 4, Folder 65, Page 774–780. Edited.
  11. "Yeast", www.fdc.nal.usda.gov,30-10-2020، Retrieved 10-4-2021. Edited.
  12. "HISTORICAL RECORD: BREWER'S YEAST POWDER", www.fdc.nal.usda.gov,27-8-2020، Retrieved 10-4-2021. Edited.
  13. "Brewer's Yeast", www.drugs.com,24-8-2020، Retrieved 10-4-2021. Edited.
4716 مشاهدة
للأعلى للسفل
×