فوائد لعبة الشطرنج

كتابة:
فوائد لعبة الشطرنج

لعبة الشطرنج

تُعد لعبة الشطرنج إحدى أقدم الألعاب اللوحية في العالم كما أنّها الأكثر شهرةً، وتتم هذه اللعبة بين متسابقين اثنين يلعبان باستخدام لوح ذو مربّعات، بالإضافة إلى قطع مُصممة خصيصًا بألوانٍ متعاكسةٍ ويُستخدم لوني الأبيض والأسود بشكلٍ شائعٍ، ويبدأ اللاعب الذي يمتلك اللون الأبيض بالتحرّك أولًا، وبعد ذلك يتناوب اللاعبان وفقًا للقواعد الثابتة؛ حيث يحاول كل منهما إجبار القطعة الرئيسة في اللعبة وهي الملك على التحرّك إلى منطقة الموت وهي المنطقة التي لا يُمكن تجنّب الطرد فيها من قِبل اللاعب الآخر، وبالإضافة للتسلية والترفيه تتعدد فوائد لعبة الشطرنج الصحية والنفسية.[١]

فوائد لعبة الشطرنج

غالبًا ما ترتبط لعبة الشطرنج بالأشخاص الأذكياء، وتتميّز بأنّها أفضل رياضة لتمرين أهم عضو في الجسم وهو الدماغ، وقد لا تسهم هذه اللعبة في بناء الجسم، إلّا أنّها قد تعود بالفائدة على الصحة النفسية مدى الحياة، وفيما يأتي ذكر لبعض فوائد لعبة الشطرنج:[٢]

  • تنمية نمو العقل: تُحفّز هذه اللعبة تنمية التشعبات وهي الأجسام التي تُرسل الإشارات من خلايا الدماغ العصبية، كما أنّ التفاعل مع الأشخاص في الأنشطة التي تتخذ طابع التحدي تسهم في تحفيز نمو هذه التشعبات أيضًا.
  • تمرين جهتي الدماغ: يستخدم الخبراء في هذه اللعبة كلا الجانبين من الدماغ للرد بسرعةٍ على تحديات الموقف فيها.
  • رفع معدل الذكاء: قد تسهم ممارسة اللعبة في رفع معدّل الذكاء.
  • المساهمة في الوقاية من مرض الزهايمر: يُعد أمر تمرين الدماغ مهمًا مع تقدّم العمر، وقد أظهرت دراسة حديثة نُشرت في صحيفة إنجلترا الجديدة للطب أنّ الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عام ويمارسون ألعاب الدماغ كالشطرنج تقل احتمالية تطويرهم للمرض العقلي مقارنة بالآخرين.
  • دعم الإبداع: تسهم هذه اللعبة في الكشف عن الإبداع، وذلك لأنّها تُفعّل الجهة اليمنى من الدماغ وهي المسؤولة عن الإبداع.
  • تنمية مهارات حل المشكلات: تتطلّب مباراة الشطرنج التّفكير السريع وحل المشكلات بسرعة، لأنّ المتباري الآخر يُغيّر المعايير باستمرار.
  • تعليم التخطيط والبصيرة: تُعد قشرة الفص الجبهي أحد الأجزاء الأخيرة من الدماغ التي تطورت في مرحلة المراهقة وهي المسؤولة عن التخطيط والتحكم الذاتي والحكم، وتسهم ممارسة الشطرنج في تعزيز تطوّر القشرة لأنها تتطلّب تفكيرًا استراتيجيًا ونقديًا.
  • تنمية مهارات القراءة: ظهر في دراسة أُجريت في عام 1991م من قِبل الطبيب ستيورت مارقوليز لملاحظة أداء 53 طالب في المدرسة الابتدائيّة المشاركين في برنامج الشطرنج أنّ ممارسة اللعبة رفع أداء القراءة لديهم.
  • تحسين تطوّر الذاكرة: تُحسن ممارسة اللعبة من الذاكرة بسبب القواعد الصعبة التي يجب تذكّرها، بالإضافة لاسترجاع المعلومات بهدف تجنّب خطأ سابق أو تذكّر نمط لعب الخصم.
  • تحسين التعافي من السكتة الدماغية أو الإعاقة: تُطوّر اللعبة المهارات بالأفراد الذين يعانون من إعاقة أو واجهوا سكتة دماغية، وذلك بسبب تحريك القطع الذي يسهم في صقل المهارات الحركية للمريض وتحسين المهارات المعرفية والتواصلية بفعل الجهد العقلي المطلوب.

الآثار السلبية للعبة الشطرنج

على الرّغم من الآثار الإيجابيّة التي تعود بها لعبة الشطرنج على العقل والجسم إلّا أنّها أيضًا قد تؤثّر سلبيًا على اللاعبين في حالة ممارستها بالطريقة الخاطئة أو بإفراط كالجلوس لمدة طويلة في نفس المكان أو في حالة ممارستها لوقتٍ طويلٍ باستخدام شبكة الإنترنت الأمر الذي قد يؤذي الذراع، وبشكلٍ عامٍ فإنّ الإفراط في ممارسة أي لعبة يعود بالآثار السلبية على اللاعب؛ لذلك لا بُد من اتّباع الوسطية والاعتدال في ممارسة لعبة الشطرنج وغيرها من الألعاب.[٣]

المراجع

  1. "Chess", www.britannica.com, Retrieved 20-02-2020. Edited.
  2. "Top 10 Health Benefits of Chess", deepchess.org, Retrieved 20-02-2020. Edited.
  3. "Is playing chess harmful to your body and brain?", www.quora.com, Retrieved 20-02-2020. Edited.
3825 مشاهدة
للأعلى للسفل
×