فوائد مصل اللبن للكلى

كتابة:
فوائد مصل اللبن للكلى

هل مصل اللبن مفيد للكلى

يعتقد البعض أنّ شُرب مصل اللبن السائل أو ما يُسمى بشرش اللبن (بالإنجليزية: Whey Protein) يوفر بعض الفوائد الصحيّة للكلى، إلّا أنّه لا تتوفر أيّة دراسات أو معلومات علمية تبيّن فوائد خاصّةً للكلى. ويجدر التنبيه هنا إلى أنّ المصل يُعدّ مصدراً عالياً بالبروتين، حيث يستخدم عادةً كمصدرٍ غذائيٍ للبروتين، لذلك فإنّه يمكن أن يُسبب مشاكل في الكلى في حال تناوله بكميات كبيرة؛ لدى المرضى الذين يعانون أصلاً من مشاكل فيها، مع التنبيه إلى أنّ شربه لا يضرّ الكلى، ولكنّه يسبب تفاقم مشاكل الكلى الموجودة فعليّاً.[١][٢]


أضرار الكميات الكبيرة من مصل اللبن على الكلى

أضرار مصل اللبن الطبيعي على الكلى

لا توجد معلومات حول الأضرار المحتملة لشرب مصل اللبن، ولكن كما ذكرنا سابقاً؛ لا يسبب المصل ضرراً للكلى، ولكنه يسبب تفاقم المشكلة الموجودة فعلياً في الكلى، لذا يجب على مرضى تلف الكبد أو الكلى توخي الحذر في حال زيادة استهلاك البروتين بشكلٍ سريع دون متابعة من قِبل الطبيب.[٢]


أضرار بوردة مصل اللبن على الكلى

بالنسبة لمكملات بروتين مصل اللبن؛ فإنّ استهلاك كميّاتٍ كبيرةٍ منها يزيد الحمل على الكلى، حيث تتخلّص الكلى من الموادّ الثانويّة الموجودة في الدم، كما أنّها تتخلص من الموادّ الضارة للجسم، ولكن كلما زادت كميّة البروتين المستهلكة زاد الضغط على الكلى،[٣] لذا يُنصح مرضى الكلى بتجنب تناول بودرة مصل اللبن أو استشارة الطبيب قبل استهلاكها،[٤] ومن جهةٍ أخرى لا توجد دراسات عملية كافية تبين أن استهلاك الكثير من البروتين قد يضر الكلى لدى الأصحاء.[٥]


الفوائد العامة لمصل اللبن

يُعدّ البروتين الموجود في مصل اللبن من الأنواع عالية الجودة، والغنيّة بالأحماض الأحماض الأمينيّة (بالإنجليزية: Amino acids) الأساسية؛ والتي لا يستطيع الجسم تصنيعها، وإنّما يحتاج إلى تناولها عن طريق الغذاء، كما أنّها يحتوي على نوعٍ من الأحماض الأمينيّة ذات السلسلة المتفرعة (بالإنجليزية: Branched-chain amino acids) ومنها: الليوسين (بالإنجليزية: Leucine)؛ والذي يُعدّ من أكثر الأحماض الأمينيّة المعززة للنمو، كما يحتوي مصل اللبن أيضاً على كميّاتٍ عاليةٍ من الحمض الأمينيّ السيستين (بالإنجليزية: Cysteine)؛ والذي يساعد على زيادة مستويات مركب الجلوتاثيون (بالإنجليزيّة: Glutathione) وهو من مضادات الأكسدة الخلويّة، كما يحتوي مصل اللبن على العديد من المعادن مثل البوتاسيوم، والكالسيوم، والفسفور، والزنك.[٤][٦]


ولمزيد من المعلومات يمكنك قراءة مقال فوائد مصل اللبن.


أضرار مصل اللبن

درجة أمان مصل اللبن

لا تتوفر معلومات حول درجة أمان مصل اللبن، ولكن يُعدّ استهلاك بروتين المصل آمناً بالكميّات المناسبة.[٧]


محاذير استخدام مصل اللبن

يجب على الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحيّة الحذر والانتباه عند استهلاك مصل اللبن، ونذر من هذه الحالات ما يأتي:

  • المصابون بحساسية الحليب: يعاني بعض الاشخاص من حساسيّةٍ اتجاه بروتين الحليب، وقد يكون هؤلاء الأشخاص مصابين بحساسية اتجاه مصل اللبن أيضاً، ولذلك فإنّ استهلاكهم لبرويتن مصل اللبن قد يُسبب ظهور بعض الأعراض عندهم، ومنها: آلام وتقلصات المعدة، وانخفاض الشهية، والغثيان، والصداع، والارهاق العام.[٨]
  • المصابون بأمراض الكلى: يجب على مرضى الكلى أو الكبد تجنب استهلاك مصل اللبن، أو على الأقلّ استشارة الطبيب قبل استهلاكه، وبشكلٍ عام فإنّ من المهمّ تناول الكميّات الموصى بها من البروتين يوميّاً؛ وخاصةً للمصابين بمشاكل الكلى، حيث إنّ الاستهلاك المفرط للبروتين قد يُسبّب بتراكم السموم في الدم، الأمر الذي يجعل الكلى عاجزةً عن تنقية الجسم من السموم المتراكمة.[٤][٩]


لمحة عامة حول مصل اللبن

يُعرف مصل اللبن (بالإنجليزيّة: Whey) على أنّه السائل المتبقي بعد عمليّة الترسيب وإزالة التخثر اللذان يحصلان خلال عمليّة تصنيع الجبن، وللمصل عدة مصادر؛ حيث يمكن استخراجه من حليب الماعز، والأغنام، والجاموس ولكنّ أفضل أنواع المصل من حيث الحجم، وكميّة الإنتاج، والقيمة الاقتصاديّة هو المُستخلص من حليب البقر، ويُشكّل المصلُ نسبةً يصل حجمها إلى 90% من الحليب، وهو يُصنف إلى نوعين مختلفين وهما مصل اللبن الحلو، ومصل اللبن الحامض، ويُستخلص من هذا المصل، ويُباع على شكل مكملات؛ حيث تباع على شكل بودرة مع طرق معالجة مختلفة تؤثر في مدى تركيز البروتين، وسرعة امتصاصه في الجسم.[١٠][٢]


أهمية التغذية السليمة للكلى

إنّ نوع الأطعمة والمشروبات المستهلكة تؤثر في صحة الانسان، ولذلك فإنّ الحفاظ على الوزن المثاليّ، واتباع نظامٍ غذائيٍّ متوازناً قليل الدهون والأملاح يُساعد على التحكّم بضغط الدم، كما أنّ التحكم بما يتمّ تناوله أو شربه يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ التحكّم بمستويات كلٍّ من ضغط الدم والسكري قد يساعدان على التقليل من تفاقم مشاكل الكلى.[١١]


وتجدر الإشارة إلى أنّ اتباع نظامٍ غذائيٍّ مناسبٍ للكلى قد يساعد على حمايتها من زيادة تضررها، حيث يقلل هذا النظام بعض أنواع الأطعمة، وذلك لمنع تراكم المعادن في الجسم، وهو يحتاج إلى تتبّع بعض العناصر الغذائيّة المُستهلكة مثل السعرات الحرارية، والبروتين، والدهون، والكبروهيدرات،[١١] وهناك بعض الأغذية المفيدة للكلى والتي نذكر منها ما يأتي:[١٢]

  • الأسماك الغنية بأوميغا 3: تُعدّ أحماض أوميغا 3 الدهنيّة من العناصر الغذائيّة الأساسيّة، والتي لا يستطيع الجسم إنتاجها، لذا يجب الحصول عليها من مصادرها، وتساهم أحماض أوميغا 3 في التحكم بتجلط الدم، وبناء أغشية الخلايا في الدماغ، كما لوحظ أنّها قد تقلل من نبض القلب غير المنتظم، وتخفض مستويات الدهون الثلاثية، وضغط الدم بشكلٍ طفيف.
  • التفاح: يُعدّ التفاح مصدراً جيداً للبكتين (بالإنجليزية: Pectin)؛ وهو أحد الألياف الذائبة والتي تساعد على تقليل مستويات الكولسيترول والجلوكوز، كما أنّ قشر التفاحِ يُعدّ غنيّاً بمضادات الأكسدة المفيدة لصحة الجسم بشكلٍ عام.
  • التوت الأزرق: يُعدّ التوت الأزرق من أكثر أنواع الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة؛ سواء بشكله الطازج أو المجمد، بالإضافة إلى أنّه منخفض السعرات الحرارية وغني بالألياف، وفيتامين ج.
  • الفراولة: إذ إنّ هذه الفاكهة تُعدّ غنيّةً بالفيتامينات، ومضادات الأكسدة، والألياف.
  • السبانخ: يُعدّ السبانخ من الورقيات الغنيّة بفيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين ك، والفولات، كما يحتوب على البيتا كاروتين والذي يقوي مناعة الجسم، ويحمي النظر، بالإضافة إلى أنّه مصدر جيد للمغنيسيوم.
  • البطاطا الحلوة: تُعدّ البطاطا الحلوة من المصادر الغنية بالبيتا كاروتين، وفيتامين أ، وفيتامين ج، كما أنها مصدرٌ جيد لفيتامين ب6، والبوتاسيوم.


وعلى الرغم من أنّ بعض هذه الأطعمة يُساعد بشكلٍ عام على تعزيز صحة الكلى، إلّا أنّ بعضها قد لا يكون مناسباً لمرضى الكلى، ولذلك فإنّ المصابين بمشاكل في الكلى يجب عليهم مراجعة الطبيب؛ والذي قد يوصي بالتقليل من تناول مصادر البوتاسيوم، والفسفور، والسوائل، كما يحتاج الأشخاص المصابون بمرض الكلى المزمن إلى اتباع نظامٍ غذائيٍّ مختلفٍ للوقاية من تفاقم حالات الكلى وزيادتها سوءاً، لذا فإنّ من المهمّ المتابعة مع أخصائيّ التغذية قبل إجراء أيّ تغييرٍ في النظام الغذائيّ.[١٣][١١]


المراجع

  1. "What is whey?", www.webmd.com, Retrieved 23-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Kamal Patel, "Whey Protein"، www.examine.com, Retrieved 23-1-2021. Edited.
  3. Henry Halse (15-2-2019), "Is Whey Protein Good or Bad?"، www.livestrong.com, Retrieved 24-1-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت Kris Gunnars (29-6-2018), "Whey Protein 101: The Ultimate Beginner's Guide"، www.healthline.com, Retrieved 24-1-2021. Edited.
  5. Ryan Raman (17-8-2018), "Does Too Much Whey Protein Cause Side Effects?"، www.healthline.com, Retrieved 24-1-2021. Edited.
  6. Bryan Myers (21-5-2019), "Nutritional Value of Milk Whey Liquid"، www.livestrong.com, Retrieved 24-1-2021. Edited.
  7. "Whey protein", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-1-2021. Edited.
  8. Joseph Nordqvist (27-11-2017), "What are the benefits and risks of whey protein?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-1-2021. Edited.
  9. "Nutrition and Early Kidney Disease (Stages 1–4)", www.kidney.org, Retrieved 24-1-2021. Edited.
  10. Oscar Ramos, Ricardo Pereira, Rui Rodrigues, And others (8-2014), "Whey and Whey Powders: Production and Uses", Encyclopedia of food and health Aims & Scope, Page 498-505. Edited.
  11. ^ أ ب ت "Kidney-friendly diet for CKD", www.kidneyfund.org, Retrieved 25-1-2021. Edited.
  12. "7 Kidney-Friendly Superfoods", www.kidney.org, Retrieved 26-1-2021. Edited.
  13. Jon Johnson (5-6-2019), "What foods are good for kidneys?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-1-2021. Edited.
9423 مشاهدة
للأعلى للسفل
×