فوائد هرمون الاستروجين

كتابة:
فوائد هرمون الاستروجين

هرمون الإستروجين

يعد هرمون الإستروجين أحد الهرمونات الجنسية الأنثوية المسؤولة عن الوظيفة التناسلية، إضافةً إلى دوره في تطور الأعضاء الجنسية لدى المرأة وغيرها من الفوائد الأخرى. يُفرَز هرمون الإستروجين بصورة أساسية من المبايض، وتساهم الخلايا الدهنية والخلايا الكظرية في إفرازه لدى كل من النساء والرجال لكن بكميات قليلة، ويعد اختلاف مستواه خلال حياة المرأة من الأمور الطبيعة؛ فعادةً ما يكون بأعلى مستوياته في مرحلة البلوغ، أو خلال فترة الحمل، أو لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة، أو قد ينجم ارتفاعه عن الإصابة ببعض الأمراض، كوجود ورم على المبايض أو الغدة الكظرية، أو نتيجةً لتناول بعض الأدوية، كالكورتيكوستيرويد، والأمبيسيلين، والأدوية المحتوية على هرمون الإستروجين، وغيرها.[١][٢]


فوائد هرمون الإستروجين

يمتلك هرمون الإستروجين العديد من الفوائد لدى النساء، ويمكن بيان ذلك بأثره على أعضاء الجسم المختلفة على النحو الآتي:[٣][٤]

  • المبايض: تعد المبايض المسؤولة عن إنتاج هرمون الإستروجين الذي يساعدها على تطور جريب البويضة ونموّه.
  • المهبل: يؤثر هرمون الإستروجين في المهبل من عدة نواحٍ، أهمها زيادة حجم المهبل وسماكة جداره، بالإضافة إلى مساهمته في ترطيبه وتليينه، كما يقلل من فرصة الإصابة بالعدوى البكتيرية؛ نظرًا لزيادة الوسط الحمضي في المهبل، ويمكن استخدام هرمون الإستروجين في علاج الحالات المرضية المتعلقة به، منها:
  • العظام: إذ يساهم الإستروجين في الحفاظ على قوة العظام ومنع فقدانها، خاصةً في مرحلة سن اليأس، كما يؤثر على حجم العظام لتكون أقصر وأصغر لدى النساء، وجعل عظام الحوض أعرض وعظام الكتفين أضيق مقارنةً بالرجال.
  • الدماغ: يؤثر هرمون الإستروجين على الدماغ، خاصةً المناطق المسؤولة عن التطور الجنسي، بالإضافة إلى قدرته على زيادة مفعول المواد الكيميائية التي من شأنها أن تحسن المزاج، عدا عن فعاليته في الحفاظ على درجة حرارة الجسم.
  • الرحم: إذ يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم والغشاء المخاطي المبطن له، بالإضافة إلى تعزيز تدفق الدم إلى الرحم، وزيادة محتوى البروتين ونشاط الإنزيمات أيضًا، كما يؤثر على عضلات الرحم ويزيد من انقباضاتها، خاصةً عند الولادة وخلال الدورة الشهرية للتخلص من الأنسجة الميتة.
  • عنق الرحم: ذلك بزيادة سماكة الإفرازات المخاطية المهبلية، مما يؤثر على حركة الحيوانات المنوية وعملية الإخصاب.
  • الغدد الثديية: يساهم الإستروجين مع الهرمونات الأخرى في نمو الغدد الثديية لدى النساء وتطوّرها، وتصبُّغ لون الحلمات خلال مرحلة البلوغ، بالإضافة إلى مساعدته على توقف تدفق الحليب من الثدي عند فطم الرضيع.
  • فوائد أخرى: بالإضافة إلى ما ذُكِرَ سابقًا من فوائد أساسية لهرمون توجد أيضًا فوائد أخرى له، تتضمن ما يأتي:
    • التخفيف من الأعراض المصاحبة لمرحلة سن اليأس، كالهبات الساخنة، والتعرق الشديد، وجفاف المهبل، والقشعريرة، وغيرها، وذلك عند تناول أدوية العلاج الهرموني المحتوية عليه.
    • جعل صوت الإناث أعلى من صوت الذكور؛ وذلك لتأثير الإستروجين على الحبال الصوتية بجعلها أقصر وتصغير صندوق الصوت.
    • زيادة سماكة الجدار العضلي الخاص بقناة الفالوب، مما يساعد انقباضاتها على دفع البويضة والحيوانات المنوية.
    • التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين؛ لمساهمته في تنظيم إنتاج الكوليسترول من الكبد.
    • التقليل من فرصة الإصابة بحب الشباب؛ لفعاليته في تثبيط عمل الغدد الدهنية الموجودة في الجلد، كما يحسّن الجلد ويزيد سماكته، بالإضافة إلى زيادة محتوى الكولاجين فيه.
    • يؤثر في الشعر الظاهر على جسم المرأة ليبدو ناعمًا خفيفًا وأقل وضوحًا، على العكس من تأثيره على شعر الرأس لجعله أكثر نموًّا.
    • جعل جسم المرأة أكثر انحناءً؛ نظرًا لمساهمته في زيادة تراكم الدهون حول منطقة الفخذ والورك.


طرق زيادة هرمون الإستروجين

تتعدد الحالات التي تستلزم رفع مستوى هرمون الإستروجين في الجسم، كبلوغ المرأة مرحلة سن اليأس للتغلب على الأعراض المرافقة لها، أو التقليل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات، أو هشاشة العظام، بالإضافة إلى خفض مستوى الكوليسترول في الدم، ومن الطرق التي يمكن اتباعها لذلك ما يأتي:[٥][٦]

  • زيادة الوزن، خاصةً لدى النساء اللاتي يعانين من نقص الوزن، الذي يترتب عليه انخفاض إنتاج هرمون الإستروجين وقلة غزارة الدورة الشهرية.
  • تناول أدوية هرمون الإستروجين لكن تحت إشراف الطبيب؛ لما قد يرتبط بها من حدوث لبعض الآثار الجانبية، ومن هذه الأدوية حبوب منع الحمل الفموية، أو اللصقات الجلدية.
  • صرف العلاج الهرموني البديل المحتوي على هرمون الإستروجين فقط أو هرمون الإستروجين والبروجيستين معًا، ويكون ذلك على شكل كريم موضعي أو لصقات جلدية، ونظرًا لبعض الآثار الجانبية التي قد يسببها مثل زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي والنوبة القلبية وزيادة معدل تجلط الدم فإنه قد يعدّ غير مناسب لبعض النساء.
  • تناول المكملات المحتوية على هرمون الإستروجين والإكثار من الأطعمة التي تمتلك خصائص مشابهةً لمفعوله وتساهم في رفع مستواه في الجسم، ومن هذه الأطعمة ما يأتي:
    • الفواكه المجففة
    • الثوم.
    • التوت.
    • نخالة القمح.
    • التيمبي.
    • حبوب السمسم.
    • بذور الكتان.
    • الخوخ.
    • التوفو.
    • الخضروات الصليبية، كالبروكلي، والزهرة، والملفوف.
    • فول الصويا؛ وذلك لاحتوئه على مادة إيزوفلافون، إذ لوحظَت مساهمة هذه المادة في زيادة مستوى هرمون الإستروجين.


أعراض هرمون الإستروجين

يمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:


أعراض انخفاض مستويات الإستروجين

السبب الأكثر شيوعًا لانخفاض هرمون الإستروجين لدى النساء هو انقطاع الطمث أو الاستئصال الجراحي، ويسبب هذا الانخفاض ظهور عدّة أعراض، منها ما يأتي:[٧]

  • دورات الحيض غير المنتظمة.
  • الهبات الساخنة أو التعرّق الليلي.
  • اضطرابات النوم.
  • جفاف المهبل.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • تقلب المزاج.
  • جفاف الجلد.
  • الصداع النصفي.


أعراض ارتفاع مستويات الإستروجين

يؤدي ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين في الجسم إلى ظهور عدّة أعراض، منها:[٧]

  • زيادة الوزن، خاصةً في الخصر والوركين والفخذين.
  • التعرض لمشكلات في الدورة الشهرية، مثل: النزيف الخفيف، أو النزيف الثقيل.
  • تفاقم الإصابة بمتلازمة ما قبل الحيض.
  • سرطان الثدي الليفي.
  • الإصابة بالأورام الليفية في الرحم.
  • الشعور بالإعياء.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • الشعور بالاكتئاب أو القلق.


مخاطر تناول هرمون الإستروجين

قد يترافق مع تناول هرمون الإستروجين في الحالات المرضية ظهور بعض الآثار الجانبية والمخاطر لدى النساء، منها ما يأتي:[٤]

  • العيب الخَلْقِيّ: تناول هرمون الإستروجين أثناء الحمل قد يزيد من خطر عدم اكتماله، وفي حال استمراره فقد يجعل الجنين عرضةً للإصابة ببعض العيوب الخلقية.
  • الإصابة بالسرطان: يساهم تناول هرمون الإستروجين في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • زيادة كثافة أنسجة الثدي: قد يترتب على تناول هرمون الإستروجين زيادة كثافة أنسجة الثدي، وما قد يترتب على ذلك من صعوبة الكشف عن الإصابة بسرطان الثدي في مراحله الأولية؛ نظرًا لصعوبة قراءة نتائج الفحوصات الإشعاعية.
  • تجلط الدم: يترتب على تناول هرمون الإستروجين زيادة معدل الإصابة بالسكتة الدماغية والجلطة القلبية التي تؤدي إلى الوفاة.


المراجع

  1. Jennifer Robinson (25-11-2018), "Normal Testosterone and Estrogen Levels in Women"، www.webmd.com, Retrieved 27-10-2019. Edited.
  2. "Estrogen's Effects on the Female Body", www.urmc.rochester.edu, i>, Retrieved 27-10-2019. Edited.
  3. Natalie Butler (2-1-2018), "Everything you need to know about estrogen"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Kimberly Holland (7-4-2017), "4 Benefits of Estrogen Therapy"، www.healthline.com, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  5. Jaime Herndon, "How to Boost Estrogen Levels"، www.livestrong.com, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  6. Kaitlyn Berkheiser (23-8-2019), "11 Estrogen-Rich Foods"، www.healthline.com, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "What is Estrogen?", www.hormone.org, Retrieved 27/7/2019. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×