محتويات
فوائد نبات الأثل
ما هو نبات الأثل؟ يعد نبات الأثل Tamarisk من النباتات التي تنمو في الصحاري المالحة والمناطق الجبلية، وفي المناطق شبه القاحلة من منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى آسيا الوسطى وشمال الصين، ويتميز بجذور عميقة وأغصان طويلة ورفيعة مع مجموعة من الأوراق الصغيرة التي تتمتع باللون الرمادي والأخضر، وما يميز نبات الأثل عن غيره من النباتات قدرته على تحمل الجفاف وملوحة التربة.[١]
ويعد نبات الأثل من النباتات التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، ونتيجة لتحمله البيئات شديدة الملوحة فقد ترتكز الأملاح في أوراقه، كما وقد تصبح التربة السطحية شديدة الملوحة، وهذا قد يعيق نمو العديد من أنواع النباتات الأخرى.[٢]
لكن بالرغم من بعض الأضرار والمشاكل التي قد يسببها للتربة ولغيره من النباتات، إلا أنه يستخدم في الطب التقليدي لبعض الأمراض بالرغم من عدم دليل علمي يدعم هذه الاستخدامات مثل:[٣]
- التخلص من الحمى.
- الحد من التهاب الكبد.
- الحد من اضطرابات الكلى.
في هذا المقال سنسلط الضوء على بعض الفوائد الصحية التي قد يقدمها نبات الأثل، وما إذا كانت هذه الفوائد والاستخدامات مثبتة علميًا أو مجرد ادعاءات:
- يحتوي على مضادات الأكسدة.
- يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا.
- يحتوي على خصائص مضادة للالتهاب.
- غني بمركبات البوليفينول.
- قد يساعد في حماية الكبد من الأضرار.
يحتوي على مضادات الأكسدة
ما هو دور مضادات الأكسدة في تعزيز الصحة العامة؟ بينت دراسة حديثة أجريت عام 2020م للباحث عبد الله محمد النقيدان في جامعة القصيم في المملكة العربية السعودية لتقييم الخصائص المضادة للأكسدة لمستخلصات نبات الأثل ضد السمية الناتجة عن بيروكسيد الهيدروجين على الخلايا الليفية لبشرة الإنسان، وبينت الدراسة الآتي:[٤]
- تم تقييم التأثير الوقائي للمستخلص الميثانولي لأجزاء مختلفة من نبات الأثل كالأوراق الطازجة والجافة والساق والجذر على مجموعتين.
- في المجموعة الأولى:
- تم تقييم السمية لمستخلصات نبات الأثل بطرق تعتمد على التركيز والوقت على الخلايا الليفية للبشرة.
- بينت النتائج أن مستخلصات نبات الأثل من جميع الأجزاء الـ 4 وبجرعات مختلفة هي (27.5 و55 و110 و220 ميكروغرام/ مل) لها تأثير سمية ضئيلة عند تعرضها للبشرة لمدة 4 ساعات.
- مع ذلك، إن تعرض خلايا البشرة لجرعات متفاوتة من جميع مستخلصات نبات الأثل لمدة 24 و48 ساعة قد يزيد من سمية الخلايا عند جرعة 220 ميكروغرام / مل.
- في المجموعة الثانية:
- تم تقييم تأثير نبات الأثل على البشرة بطريقة تعتمد على الجرعة والوقت أيضًا.
- تبين أن المستخلصات الميثانولية لنبات الأثل في نقاط زمنية مختلفة 4 و24 و48 ساعة وبالجرعات الأعلى 220 ميكروغرام/ مل توفر حماية كبيرة للجلد من الإجهاد التأكسدي الذي يسبب تلف الخلايا.
- كان التأثير الوقائي أكثر وضوحًا عند 48 ساعة و220 ميكروغرام / مل وكانت بالتراكيز الأتية من مستخلصات نبات الأثل 39٪ و41٪ و41٪ و44٪.
تلخص الدراسة "أن مستخلصات نبات الأثل تحتوي على مركبات نشطة بيولوجيًا وخصائص مضادة للأكسدة توفر حماية كبيرة ضد الإجهاد التأكسدي في الخلايا الليفية الجلدية."
قد يكون لنبات الأثل في جميع أجزاؤه تأثيرات وقائية ومعززة للصحة نتيجة للخصائص المضادة للأكسدة التي تحد من الإجهاد التأكسدي الذي يسبب تلف في الخلايا، لكن مع ذلك لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا
هل يساهم نبات الأثل بالحد من الإسهال؟ يتمتع نبات الأثل بالعديد من المركبات الكيميائية النباتية الفعالة التي تساهم في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، وهذا ما بينته مراجعة أجريت عام 2016م للباحثة ميرزا عرفي وزملائها في الهند لتقييم الاستخدامات التقليدية، والكيمياء النباتية والإمكانيات الدوائية لنبات الأثل، وبينت المراجعة الآتي:[٥]
- يستخدم نبات الأثل تقليديًا للكثير من المشاكل ومن هذا الاستخدامات:
- كمدر للبول.
- لعلاج الملاريا.
- مضاد للإسهال.
- طارد للديدان.
- مضاد للبواسير.
- مضاد للأكسدة.
- مضاد للألم.
- مضاد لفرط الدهون.
- مضاد للسرطان.
- مضاد للميكروبات.
- مضاد لأمراض الكبد.
- مثبط لحصى الكلى.
- يستخدم كملين ومقشع.
- لعلاج مشاكل الطحال.
- لأمراض العيون.
- لتخفيف الروماتيزم.
- قد تعزى هذه الفوائد والاستخدامات في نبات الأثل لمجموعة من المركبات النباتية المعززة للصحة مثل:
- التروبين.
- الكاروتينات
- الفلافونونات.
- الايسوفلافونون.
- حمض الغاليك.
- حمض الإيلاجيك.
- البوليفينول كالأنثوسيانين.
- أيضًا لوحظ النشاط المضاد للميكروبات والجراثيم في أعلى مستوى في مستخلص الأزهار من نبات الأثل ضد مجموعة من سلالات مسببات الأمراض البشرية لاحتواء الأزهار على مركبات الفلافونويد بما في ذلك الكيرسيتين والكايمبفيرول والجلوكورونيد.
يتمتع نبات الأثل بمجموعة من المركبات النباتية التي تدعم وتعزز خصائصه المضادة للبكتيريا والجراثيم المسببة للأمراض عند البشر، لكن مع ذلك لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
يحتوي على خصائص مضادة للالتهاب
هل يحد نبات الأثل من الالتهابات الناجمة عن اضطراب الجهاز الهضمي؟ يعد نبات الأثل من النباتات الملحية التي قد تستخدم للأغراض الطبية وهذا ما بينته مراجعة أجريت عام 2020م للباحثة روضة بهرمسولتاني وزملائها في إيران والهند لتقييم الاستخدامات الطبية التقليدية لنبات الأثل، وبينت المراجعة الآتي:[٦]
- بالرغم من الفوائد الصحية المحتملة لنبات الأثل، إلا أنه لم يُعرف جيدًا بعد في الطب الحديث، لذلك تهدف هذه المراجعة لتقييم الاستخدامات العرقية والخصائص الدوائية للأثل.
- تم البحث في قواعد البيانات المعتمدة لجمع جميع البيانات المتعلقة بأنواع نبات الأثل المختلفة منذ البداية حتى مايو 2019م.
- بينت النتائج أن نبات الأثل يستخدم تقليديًا في:
- الحد من الجروح.
- الحد من الالتهابات.
- الوقاية من مرض السكري.
- الحد من مشاكل الأسنان.
- الحد من اضطرابات الكبد.
- الحد من اضطرابات
الجهاز الهضمي.
- قد تعزى هذه الفوائد إلى:
- الفلافونويد.
- الأحماض الفينولية.
- بعض المواد الكيميائية النباتية الأساسية للأثل.
تعزى العديد من الاستخدامات الطبية لنبات الأثل لما يحوي من مركبات نباتية نشطة بيولوجيًا قد تؤثر إيجابًا على هذه الاستخدام، لكن فعليًا لم يتم تقديم أي دليل علمي يدعم هذه الفوائد والاستخدامات الصحية.
غني بمركبات البوليفينول
كيف تساهم المركبات النباتية النشطة في تعزيز الصحة؟ تتعدد الاستخدامات الطبية لنبات الأثل في الطب التقليدي في العديد من البلدان، وذلك نتيجة لاحتوائه على مجموعة من المركبات النباتية الفعالة والمعززة للصحة، وهذا ما بينته مراجعة أجريت عام 2019م للباحث ثامر موحي جاسم وزملائه في الجامعة المستنصرية في العراق، لتقييم الملف الكيميائي النباتي لنبات الأثل، وبينت المراجعة الآتي:[٧]
- يحتوي نبات الأثل على مجموعة من المركبات النباتية النشطة بما في ذلك:
- التربينويد.
- الفلافونويد.
- التانينات.
- البوليفينول
- السابونين.
- الكومارين.
- التانينات.
- التريتيربينز
- قد تعزى الأنشطة الدوائية والبيولوجية لجميع أجزاء النبات للمركبات الكيميائية النباتية النشطة والتي تعزز دور نبات الأثل ليقوم بالآتي:
- كمضاد للفطريات.
- كمضاد للميكروبات.
- كمضاد للأكسدة.
- كمضاد للالتهابات.
- كمضاد لفرط سكر الدم.
- كخافض للحرارة، ومسكن.
يحتوي نبات الأثل بأجزئه من أوراق وسيقان وزهور على مركبات نباتية نشطة كمركبات البوليفينول وغيرها والتي لها تأثير معزز للصحة.
قد يساعد في حماية الكبد من الأضرار
هل يعزز استهلاك نبات الأثل من صحة الكبد؟ أجريت دراسة عام 2018م للباحثة ميرزا عرفي وزملائها في الهند لتقييم دور مستخلص أوراق نبات الأثل في الحماية من إصابة الكبد التي يسببها دواء ريفامبيسين في الجرذان، وبينت الدراسة الآتي:[٨]
- تم فحص مستخلص أوراق نبات الأثل لتقييم مدى فعاليته في حماية الكبد من دواد الريفامبيسين وإصابات الكبد التي يسببها أيزونيازيد في الجرذان.
- تم تضمين مجموعة من الجرذان حيث:
- تلقت جميع جرذان المجموعتين الثالثة والرابعة 100 و200 مجم / كجم من وزن الجسم من مستخلص الأثل.
- تلقت المجموعة الخامسة سيليمارين 100 مجم / كجم من وزن الجسم من خلال الفم.
- بعد 10 دقائق، تلقوا مع المجموعة الثانية، أيزونيازيد بالإضافة إلى الريفامبيسين كل يوم (50 مجم / كجم من وزن الجسم من خلال الفم لكل منهما) لمدة 28 يومًا.
- تلقت المجموعة الأولى 10 مل / كجم من وزن الجسم من الكاربوكسي ميثيل السليلوز المائي بمقدار1 ٪ طوال فترة الدراسة.
بينت النتائج "أن المجموعات المعالجة بمستخلص نبات الأثل تتمتع بوقاية ضد إصابة الكبد، وأن نبات الأثل قد يكون له نشاطًا واعدًا في حماية الكبد من الأمراض".
قد يكون لنبات الأثل تأثيرات وقائية ومعززة قد تحمي الكبد من الأمراض، لكن مع ذلك لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات البشرية الحديثة لتأكيد ذلك.
أضرار نبات الأثل
ما مدى مأمونية استهلاك نبات الأثل؟ لا توجد معلومات علمية كافية تبين ما إذا كان نبات الأثل آمنًا للاستهلاك من خلال الفم أو ما هي الآثار الجانبية التي قد ترتبط به، ونظرًا لعدم وجود ما يكفي من معلومات حول مأمونية استهلاكه خلال فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية، يفضل البقاء على الجانب الآمن وتجنب استخدامه، كما وإنه لمن الضروري استشارة الطبيب قبل استخدامه بغرض العلاج تجنبًا لأي آثار جانبية محتملة قد تحدث،[٣] ويعتمد تحديد الجرعة الآمنة من هذا النبات على الآتي:[٩]
- عمر المريض.
- صحته العامة وفي حال كان لديه أمراض مزمنة.
نظرًا لعدم وجود أدلة علمية تثبت سلامة استخدام نبات الأثل، يفضل تجنب استخدام دون استشارة الطبيب للبقاء على الجانب الأمن، وتجنبًا لأي آثار صحية محتملة.
المراجع
- ↑ "Tamarisk", www.britannica.com, Retrieved 6/4/2021. Edited.
- ↑ "Tamarix", wiki.bugwood.org, Retrieved 6/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "Tamarix Dioica", www.webmd.com, Retrieved 6/4/2021. Edited.
- ↑ "Tamarix articulata Extracts Exhibit Antioxidant Activity and Offer Protection against Hydrogen Peroxide-Mediated Toxicity to Human Skin Fibroblasts", www.hindawi.com, Retrieved 6/4/2021. Edited.
- ↑ "Tamarix gallica: For traditional uses, phytochemical and pharmacological potentials", www.jocpr.com, Retrieved 6/4/2021. Edited.
- ↑ "The genus Tamarix: Traditional uses, phytochemistry, and pharmacology", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 6/4/2021. Edited.
- ↑ "Tamarix aphylla L.: A Review", rjptonline.org, Retrieved 6/4/2021. Edited.
- ↑ "The Role of Tamarix gallica Leaves Extract in Liver Injury Induced by Rifampicin Plus Isoniazid in Sprague Dawley Rats", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 6/4/2021. Edited.
- ↑ "TAMARIX DIOICA", rxlist, Retrieved 6/4/2021. Edited.