الموز
ينمو نبات الموز من جذع تحت الأرض، ويُعدّ من أهم المحاصيل الزراعية في العالم، وتكثر زراعته في المناطق الاستوائية، ويُعتقد أن زراعته بدأت في جنوب شرق آسيا، وذكر في الكتب القديمة اليونانية واللاتينية والعربية، ثم انتقلت زراعته من جزر الكناري إلى مُعظم مناطق العالم، وازدهرت زراعته وأصبح من المواد الغذائية الأساسية، للعديد من المناطق بسبب نكهته وقيمته الغذائية وتوافره على مدار العام، وعادةً ما يُؤكل الموز طازجًا، أو يصنع منه حلوى، ويُمكن أن يؤكل مقليًا أو مهروسًا ومبردًا في الفطائر، أو الكعك أو الخبز، ويُعد من الفواكه الغنية بالألياف الغذائية، والبوتاسيوم، والمنغنيز، والفيتامينات ب6 ، وفيتامين ج.[١]
فوائد الموز
يوجد العديد من الفوائد العلاجية والصحية للموز، ويمكن ذكر أهمها على النحو الآتي:[٢][٣]
- تعديل مستويات السكر في الدم: يعدّ الموز مصدرًا غنيًا بالبكتين، وهو نوع من الألياف التي تساعد على إعطاء الشكل الإسفنجي للموز، ويحتوي أيضًا على النشا الذي يعمل عمل الألياف القابلة للذوبان ولا يُهضم، وكلاهما معًا يُقللان الشهية بإبطاء الهضم وتفريغ المعدة، ويساعد في ضبط مستويات السكر في الدم بعد الأكل، إضافةً إلى ذلك يعدّ الموز من الفواكه منخفضة مؤشر نسبة السكر في الدم، فلا يسبب ارتفاعًا لمستوى السكر في الدم لدى المصابين بمرض السكري، أمّا الأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع الثاني، فينبغي عليهم تجنب تناول كميات كبيرة من الموز الناضج.
- تحسين صحة الجهاز الهضمي: يعدّ الموز مصدرًا جيدًا للألياف الغذائية؛ إذ يحتوي على نوعين رئيسيين من الألياف؛ البكتين والنشا المقاوم الذي يقاوم عملية الهضم في المعدة، وينتهي في الأمعاء الغليظة؛ إذ يُصبح غذاءً للبكتيريا المفيدة في الأمعاء.
- المساعدة على تخفيف الوزن: يحتوي الموز على سعراتٍ حرارية قليلة، ويعد من الأغذية المفيدة في تقليل الوزن، لاحتوائه أيضًا على النشا المقاوم الذي يُقلل الشهية.
- دعم صحة القلب: يحتوي الموز على نسبة مرتفعة من البوتاسيوم الذي يُعد ضروريًا لصحة القلب والسيطرة على معدَّل ضغط الدَّم، ممّا يُساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تعزيز الشعور بالشبع: يحتوي الموز على النشا صعب الهضم خاصة الموز غير النَّاضج، ويعمل هذا النشا؛ كالألياف القابلة للذوبان التي تُعطي شعورًا بالامتلاء وتعزيز الشعور بالشبع.
- زيادة حساسية الإنسولين: يُساعد الموز غير الناضج في تحسين حساسية الخلايا للأنسولين، ممّا يُقلل خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني.
- غني بمضادات الأكسدة القوية: ترتبط مضادات الأكسدة بالعديد من الفوائد الصحية للجسم؛ كخفض خطر الإصابة بأمراض القلب، والأمراض التنكُسية المُرتبطة بالتقدُم بالعمر.
- تحسين صحة الكلى: المُحتوى الغني من البوتاسيوم الذي يُقلل ضغط الدم، ويدعم وظائف الكلى، ويُقلل خطر الإصابة بأمراض الكلى بنسبةٍ تصل إلى 50%.
- محاربة الالتهابات: يحتوي الموز على مركبات الفلافونويد الطبيعية، التي تعمل مضادات للأكسدة لتقليل التورم والتهيّج والالتهابات، مثل؛ التهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض كرون، والتهاب القولون التقرحي.
- تحسين المزاج: يحتوي الموز على التريبتوفان، وهو حمض أميني يدخل في إنتاج هرمون السيروتونين المسؤول عن تعديل المزاج، ويرتبط بتقليل الاكتئاب، وتحسين النوم والذاكرة، لذا فإن تناول الموز يعزز مستويات السيروتونين في الدماغ، الذي يمكن ان يُعزز الدافع الجنسي.
مضار الموز
توجد بعض المخاطر المتعلقة بتناول الموز بكثرة، منها:<[٤][٥]
- تناول الكثير من الموز يزيد من مستويات البوتاسيوم في الدم، ممّا يُؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب والغثيان، الذي قد يؤدي إلى نوبةٍ قلبية، لذلك قد يكون ضارًا للمصابين بمشكلات في الكلى؛ إذ لا تقدر الكلى على إزالة البوتاسيوم الزّائد في الدم، ولا يمكن حدوث تسمّم البوتاسيوم بسبب الموز؛ إلا بعد تناول كميات زائدة منه في اليوم.
- يعدّ الموز ضارًا للأشخاص المصابين بحساسية الموز؛ إذ يُسبب ظهور أعراضٍ مختلفة؛ كتهيّج في الحلق، وتورّم اللسان، وانتفاخ الشّفاه.
- يجب عدم تناول الموز بكثرة لمن يتناولون دواء حاصرات بيتا؛ وهو دواء معروف لأمراض القلب، لأنّه يزيد من نسبة البوتاسيوم في الدم.
- قد يُحفز الموز آلام الصداع لدى بعض المصابين بالصداع النصفي، لاحتوائه على مركب التايرامين.
- تناول الألياف بكثرة يُسبب الغازات، وتقلصات المعدة، والنفخة، ولأنّ الموز يحتوي على ألياف قابلة للذوبان بكثرة، فيجب عدم تناوله بكميات كبيرة.
- يمكن أن يُساعد تناول الموز في زيادة الوزن، بسبب ارتفاع نسبة السعرات الحرارية والكربوهيدرات.
- يؤدي الموز إلى تسوس الأسنان بسبب احتوائه على نسبة كبيرة من النشا، لذا عند تناول الموز تبقى جزيئاته بين الأسنان مدة ساعتين تقريبًا.
- قد يُساعد تناول الموز على النعاس بسبب مادة التريبتوفان؛ وهي حمض أميني تُقلل من الأداء الذهني وتُساعد في استرخاء العضلات.
- تلف الأعصاب، لأنّ الموز غني بفيتامين ب6 الضروري لعمل الأعصاب، والإفراط في استهلاك الموز، يؤدي إلى تلف الأعصاب.
- قد يُسبب الموز ألم البطن خاصة، إذا أكل أخضر غير ناضج.
- يُسبب الموز الإمساك عند تناوله أخضر غير ناضج، بسبب احتوائه على حمض التانيك الذي يُوخر عمل الجهاز الهضمي، ويُعيق إفراز السوائل الهضمية.
حساسية الموز
تحدث حساسية الموز كأيّ نوع من أنواع الحساسية، وتختلف أعراضها من مصاب إلى آخر، ولكنّها ليشت شائعة؛ إذ يُمكن أن يُصاب بها أقل من 1% من الأشخاص، ومن أعراض هذه الحساسية يُمكن أن يُعاني المُصاب مما يلي:[٦]
- الطفح الجلدي الذي يُسبب تهيُج الجلد.
- الحساسية الفموية التي تحدث نتيجة تلامُس الموز مع الفم والحلق، ممّا يُؤدي إلى تورُم الفم، والحلق، أو الشفاه، واللسان.
- نوبة الحساسية، وعادة ما تظهر مباشرة بعد تناول الموز.
المراجع
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Banana"، www.britannica.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
- ↑ Adda Bjarnadottir (18-10-2018), "11 Evidence-Based Health Benefits of Bananas"، www.healthline.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.
- ↑ Jamie Putman (12-7-2019), "A Comprehensive Guide to Eating Bananas and Reaping Their Health Benefits"، www.everydayhealth.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware RDN LD , "Benefits and health risks of bananas"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
- ↑ Karishma Sehgal (23-10-2019), "14 Side Effects Of Eating Too Many Bananas"، www.stylecraze.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑ Zawn Villines (10-11-2017), "Banana allergy: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.