فيتامين الحديد

الحديد

يوجد 70%من الحديد الموجود في جسم الإنسان في خلايا الدم الحمراء في الدم، ويُسمّى الهيموغلوبين، لذلك يُعدّ الحديد من العناصر الأساسية لإنتاج الدم، كما يوجد الحديد في عضلات الجسم ويُسمّى الهيموغلوبين، ويُعدّ الهيموغلوبين ضروريًا لنقل الأكسجين خلال الدم من الرئتين إلى أنسجة اجسم. أمّا الميوغلوبين الموجود في عضلات الجسم فإنّه يستقبل الأكسجين ويخزّنه، وينقله، ويحرّره، ويُخزّن 25% من الحديد الموجود في الجسم في شكل فيريتين، لذلك عندما يقلّ تناول الحديد بشكل مزمن، فإنّ مخزون الحديد ينفد، وبالتالي يقلّ مستوى الهيموغلوبين في الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم بسبب نقص الحديد. ويوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الدم، إذ إنّ فقدان الدم الناتج من النزيف الهضمي يُعدّ من أهم أسباب فقدان الدم عند الرجال أو النساء بعد سنّ الطمث، ويُعدّ نزيف الجهاز التناسلي البولي من أهم أسباب فقدان الدم عند النساء خلال سنّ الطمث، وتجدر الإشارة إلى أنّ حبوب منع الحمل تقلّل من فقدان الدم خلال الدورة الشهرية للمرأة، بينما يزيد استخدام اللولب لمنع الحمل من فقدان الدم. ويُحصَل على الحديد ويُعوّض نقصه من خلال تناول الأطعمة الغنية بالحديد؛ كالسمك، والدجاج، والبندورة، والملفوف، كما يُحصَل على الحديد عن طريق تناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي عليه.^[١]

فيتامينات الحديد والمكملات الغذائية التي تحتوي عليه

يحتاج العديد من الأفراد إلى المكمّلات الغذائية التي تحتوي على الحديد لعلاج فقر الدم الناتج من نقص الحديد، ولإعادة بناء مخازن الحديد في جسم الفرد، وقد تأتي المكملات الغذائية أو الفيتامينات التي تحتوي على الحديد في شكل كبسولات، أو حبوب، أو شراب سائل، أو حبوب مضغ. وتُعدّ حبوب كبريتات الحديد الثنائي من أشهرها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الاستشارة الطبيّة لمعرفة جرعة المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد؛ ذلك لتجنّب تناول الفائض منها، إذ إنّ تناول الحديد الفائض على الجسم يُسبب العديد من المشاكل، ويُجرى فحص للدم بعد شهرين من العلاج، كما يجب الاستمرار في تناول المكملات الغذائية لمدّة تتراوح بين 6-12 شهرًا؛ لإعادة بناء مخزون الحديد في نخاع العظم، كما تجب معرفة المعلومات التالية عند تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد:^[٢]

• يجب تناول القليل من الطعام مع تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد، فبالرغم من أنّ الحديد يُمتَصّ بشكل أكبر عندما تصبح المعدة فارغة، إلّا أنّ ذلك قد يسبب التقلّصات، والإسهال، والغثيان.
• ينبغي تجنّب تناول الكالسيوم أو الحليب في الوقت نفسه الذي يتناول فيه الشخص المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد، ويجب ترك ساعتين بينهما على الأقل.
• تجنّب تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف، أو المشروبات الغنيّة بالكافيين في الوقت نفسه لتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد.
• ينصح بعض الأطباء بتناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين C أو المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين C عند تناول حبوب الحديد، إذ يساعد فيتامين C في امتصاص الحديد.
• تؤثر المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد في بعض الأدوية، إذ تقلّل فاعليتها؛ مثل: تتراسايكلين، وبنسلين، وسيبروفلوكساسين، والأدوية المستخدمة في علاج مرض باركنسون، لذلك يُنصح بترك ساعتين بين تناول مكملات الحديد وهذه الأدوية.
• يؤدي تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد السائلة إلى صبغ الأسنان، لذلك ينصح بخلطها بالماء أو عصير الفواكه أو عصير البندورة، كما ينصح باستخدام مصاصة الشرب. وتجدر الإشارة إلى أنّه تُزال هذه الصبغات بتنظيف الأسنان باستخدام البيروكسيد وبيكربونات الصوديوم.

المصادر الغذائية الغنية بالحديد

يعاني 20% من النساء، و50% من النساء الحوامل، و3% من الرجال من نقص الحديد، حيث الحل في أغلب الأحيان هو تناول الأطعمة التي تحتوي على الحديد، ويتوافر الحديد في العديد من الأطعمة الغذائية، ويُمتصّ في الجسم عن طريق الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، ويوجد نوعان من الحديد الذي يُحصَل عليه من تناول الطعام؛ هما: الهيم واللاهيم. حيث الهيم مشتق من الهيموغلوبين، ويستطيع الجسم امتصاصه بشكل أكبر، وهو موجود في الأطعمة الحيوانية؛ كاللحوم الحمراء، والدجاج الداجن، والأسماك؛ مثل: السردين. أمّا اللاهيم فهو موجود في الأطعمة النباتية، ويمتصه الجسم بشكل أقل؛ مثل: السبانخ، والعدس، والفول.^[٣]

أعراض نقص الحديد

توجد عدّة أعراض تدلّ على إصابة الأفراد بنقص الحديد، ومنها ما يلي:^[٤]

• الشعور بالتعب الشديد، يُعدّ الشعور بالتعب من أهم الأعراض لنقص الحديد، إذ يحتاج الجسم إلى الحديد لتكوين الهيموغلوبين الضروري لنقل الأكسجين للجسم، وعندما يقلّ الهيموغلوبين فإنه يقلّ الأكسجين الذي يصل إلى الأنسجة والعضلات، وبالتالي تقلّ طاقتها، كذلك يحتاج القلب عند نقص الأكسجين إلى جهد أكبر لإيصال الدم الغني بالحديد إلى أجزاء الجسم، ويؤدي إلى إجهاده، وبالتالي يشعر الأفراد الذين يعانون من نقص الحديد بالتعب وصعوبة التركيز.
• شحوب الجلد، يُعدّ شحوب الجلد من أكثر أعراض نقص الحديد، إذ إنّ الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء هو المسؤول عن لون الجلد المُحمّر، ويؤدي نقصان الحديد إلى فقدان الجلد اللون الوردي.
• ضيق النفس، يقلّ مستوى الأكسجين في الجسم عندما يقلّ الحديد، وبالتالي يقلّ حصول العضلات على الأكسجين الكافي لتنفيذ الأنشطة العادية، مما يؤدي إلى زيادة معدّل التنفس.
• الصداع والدوخة، يؤدي نقص الهيموغلوبين إلى عدم وصول الأكسجين الكافي إلى الدماغ، مما يؤدي إلى الإصابة بالصداع.
• خفقان القلب، يُعدّ خفقان القلب أو تسارع نبضات القلب لتصبح ملحوظة أحد أعراض نقص الحديد، إذ إنّ نقص الهيموغلوبين يؤدي إلى عمل القلب بشكل أصعب لإيصال الأكسجين، وقد يؤدي نقص الحديد بشكل كبير في حالات قليلة الحدوث إلى تضخم القلب أو فشل القلب.
• جفاف وتلف الجلد والشعر، يؤدي نقص الحديد إلى نقص وصول الأكسجين إلى الشعر والجلد، مما يؤدي الجفاف والضعف، وقد يؤدي في الحالات الحادّة إلى تساقط الشعر.
• انتفاخ وتقرّح اللسان والفم، يؤدي نقص الهيموغلوبين إلى شحوب اللسان، بينما يؤدي نقص الهيموجلوبين إلى تقرّح اللسان وانتفاخه.
• متلازمة تململ الساقين، يُعدّ سبب حدوث متلازمة تململ الساقين غير معروف، إلّا أنّ بعض الدراسات أثبتت أنّ 25% من حالات تململ الساقين بسبب نقص الحديد، ويزداد شدة في الليل، إذ يشعر المريض بمتلازمة تململ الساقين برغبة في تحريك الساقين، وأحاسيس غير مريحة في رجلَيه.

المراجع

1. ↑ "Hemoglobin and Functions of Iron", www.ucsfhealth.org, Retrieved 18-10-2019. Edited.
2. ↑ "Taking iron supplements", medlineplus.gov, Retrieved 18-10-2019. Edited.
3. ↑ "Iron-Rich Foods", www.webmd.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
4. ↑ "Nutrition Evidence Based 10 Signs and Symptoms of Iron Deficiency", www.healthline.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.