فيتامين ب1

كتابة:
فيتامين ب1

فيتامين ب1

يُعرَف فيتامين ب1 باسم الثيامين كذلك، وهو أحد فيتامينات مجموعة فيتامينات ب الثمانية الذائبة في الماء التي تمتلك العديد من الفوائد الضرورية للجسم، حيث استخدامها يُجرى عبر خلايا الجسم كلها تقريبًا، كما تُعدّ مسؤولة عن تحويل الكربوهيدرات إلى السكر لتوفير الطاقة، وتفكيك البروتينات والدهون. ومن الجدير بالذكر أنّ الجسم لا يستطيع تصنيع الثيامين من تلقاء نفسه طبيعيًا؛ لذلك يجب الحصول عليه من مصادره الغذائية، كما أنّ أعراض نقص فيتامين ب1 نادرة الانتشار في الدول المتقدمة على الرغم من وجود عوامل معينة تزيد من نسبة الإصابة بنقص الثيامين أو ب1، ومنها: تقدم السن، وشرب الكحول، والإصابة بمرض السكري، ومرض الإيدز، والخضوع لجراحات علاج البدانة، والخضوع لغسيل الكلى، وتناول جرعات عالية من مدرات البول.[١][٢]


فوائد فيتامين ب1

ينطوي تناول فيتامين ب1 على جملة من القيم الصحية ذات الفائدة العالية، ومنها:[٢]

  • الوقاية من أمراض القلب، حيث الثيامين ينتج أحد النواقل العصبية الأسيتيل كولين؛ الذي ينقل الرسائل العصبية بين الأعصاب والعضلات لضمان القلب أداء وظيفه كما يجب، حيث نقص هذا الفيتامين قد يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.
  • حماية الأعصاب، يساهم الثيامين في تكوين غمد المايلين المغلفة للأعصاب، ونقص هذا الفيتامين قد يؤدي إلى تحلل غمد المايلين، وموت الأعصاب وتضررها.
  • الوقاية من إعتام عدسة العين، فعند استهلاك الثيامين يساهم ذلك في الوقاية أو تأخير حدوث إعتام عدسة العين.
  • تأخير علامات تقدم السن، يُعدّ الثيامين من مضادات الأكسدة ذات الفاعلية العالية لحماية الجسم من علامات تقدم العمر؛ كالتجاعيد، وتبقّعات الجل، والعلامات الأخرى التي تظهر على الأعضاء الأخرى.
  • الوقاية من مرض ألزهايمر، يساعد الثيامين في تأخير الإصابة بألزهايمر، إذ تتشابه اعراض نقص الثيامين مع أعراض مرض الزهايمر، خاصة في تلك الأعراض الذهنية، وانخفاض أيض الجلوكوز في الدماغ.
  • تحسين الذاكرة، يساعد الثيامين في تحسين الذاكرة، وعلاج بعض الأمراض العصبية؛ كالتصلب اللويحي المتعدد، وشَلَل بِيل.
  • تحفيز إنتاج كريات الدم الحمراء، إذ يساهم في عملية إنتاجها للحفاظ على صحة كريات الدم الحمراء، والشعور بالطاقة والنشاط.
  • تحسين الشهية، والشعور باليقظة.
  • تحسين عملية الهضم، إذ يساهم الثيامين في إنتاج حمض المعدة الضروري لهضم الطعام.
  • يستخدم في شكل مُكمّل مفيد في حال الإصابة بعدد من الأمراض؛ ومنها:[٣]
  • الإيدز.
  • تقرحات البرد.
  • مياه العين الزرقاء.
  • سرطان عنق الرحم.
  • الرنح مخيخي المنشأ.
  • أمراض القلب.
  • الألم المرتبط بأمراض السكري.
  • دوار الحركة.
  • أمراض الكلى لدى المصابين بمرض السكري.
  • إعتام عدسة العين.
  • ضعف جهاز المناعة.
  • تحسين الأداء الرياضي.
  • التهاب الأعصاب الطرفي.
  • الغيبوبة.


أعراض نقص فيتامين ب1

توجد جملة من الأعراض التي تشير إلى الإصابة بنقص فيتامين ب1، ومن ضمنها الآتي:[١]

  • فقدان الشهية، الذي يُعدّ من الأعراض الأولى لنقص فيتامين ب1، حيث الثيامين مسؤول عن تنظيم عمل مركز الشبع في الدماغ الموجود في غدة ما تحت المهاد، فعند حدوث النقص يتيقّظ مركز الشبع ليعطي شعورًا بالشبع والامتلاء وفقدان الشهية.
  • التعب والإعياء، قد يتراوح من الشعور بفقدان الطاقة إلى الشعور التام بالإنهاك، وقد يحدث تدريجيًا أو مفاجئًا على الرغم من أنّ الشعور بالتعب يُعدّ عرضًا للكثير من الحالات المرضية، إلاّ أنه يتجاهل الشخص احتمالية معاناة الشخص من نقص الثيامين، إذ يلعب الثيامين دورًا أساسيًا في عملية إنتاج الطاقة.
  • الشعور بالإحباط وسوء المزاج، إذ قد يأتي الشعور بسوء المزاج جرّاء المرور بضغوطات جسدية أو نفسية أو صحية، كما أنّ سوء المزاج أحد الأعراض المرافقة لمرض البري بري الحاصل بسبب نقص الثيامين.
  • تأثر ردود فعل الجسم، يؤثر نقص الثيامين في الأعصاب الحركية في حال إهمال العلاج مؤديًا إلى تغيير ردود فعل الجسم، وغالبًا ما تحدث ردود الفعل في الركبة، والكاحل، والعضلات ثلاثية الرؤوس، وعند تفاقم الوضع قد يؤثر ذلك في القدرة على المشي، وقد وُثّق هذا العَرَض عند الأطفال.
  • خدران اليدين والقدمين، إذ تتأثر الأعصاب الطرفية بنقص الثيامين مسببة خدران اليدين والقدمين بشكل رئيس في بداية أعراض نقص الثيامين، وقد يؤدي تفاقم الوضع إلى تضرر الأعصاب الطرفية.
  • ضعف العضلات، قد يحدث ضعف عام في العضلات وعلى وجه الخصوص عضلات الذراعين والساقين.
  • زغللة العينين، إذ يسبب نقص الثيامين تضرر العصب البصري وعدم وضوح الرؤية.
  • الغثيان والتقيؤ وألم البطن، إذ تُعدّ تلك الأعراض نادرة لكنها ممكنة الحدوث.
  • تباطؤ معدل ضربات القلب، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب، والإعياء، والدوخة، والإغماء.
  • ضيق النفس، يؤدي نقص الثيامين أحيانًا إلى فشل عضلة القلب، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإنهاك والشعور بضيق النفس -خاصةً عند تراكم السوائل في الرئة- نتيجة الفشل القلبي.
  • الهذيان، هو فقدان الإدراك والتركيز في التفكير، وهي حالة خطيرة تحدث نتيجة نقص الثيامين، وقد يصاب بعض الأشخاص بمتلازمة فيرنيك-كورساكوف، خصوصًا عند وجود نقص الثيامين مع استهلاك الكحول.


الأمراض المرتبطة بنقص فيتامين ب1

توجد جملة من الأمراض المعروفة والمرتبطة بنقص الثيامين تحديدًا، ومن ضمنها ما يلي:[٢]

  • البري بري الرَّطب، إذ تتميز الأعراض بتسارع ضربات القلب، وتجمّع السوائل في الرئة أو الوذمة الرئوية، وانخفاض ضغط الدم، وقد يؤدي إلى الوفاة أخيرًا.
  • البري بري الجاف، تتميز الأعراض تضرر العضلات والأعصاب، والشعور بالدغدغة في أصابع القدمين، والشعور بحرقة القدمين أثناء الليل، وتشنجات القدمين، وضمور العضلات.
  • البري بري لحديثي الولادة، ذلك عند عدم وجود الثيامين في حليب الأم التي تعاني من نقص الثيامين، وتتميز الأعراض بفشل القلب، وغياب منعكسات الجسم، وانعدام الصوت.
  • اضطرابات الدماغ، خاصةً عند استهلاك الكحول؛ مثل: متلازمة فيرنيك-كورساكوف، وتتميز الأعراض بصعوبة الرؤية، وحركة العين غير التلقائية، أو شلل عضلات العينين، وصعوبة المشي، وذُهان كورساكوف الذي يتميز بفقدان الذاكرة، وتلعثم الكلمات وعدم ترابطها، وقد تؤدي إلى الوفاة .


المصادر الغذائية لفيتامين ب1

يوصى بتناول 1.2 مغم من الثيامين للذكور، و 1.1 مغم للنساء فوق عمر الـ 18 سنة، و 1.4 مغم للسيدات الحوامل والمرضعات حسب القيم اليومية الموصى بها من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية. كما تجدر الإشارة إلى أنّ مركّب التانينس الموجود في المشروبات المحتوية على الكافيين يمنع الامتصاص الجيد للثيامين. كما توجد بعض المواد الكيميائية في المأكولات البحرية النيئة تمنع امتصاص الثيامين، فحتى عند طبخها تُتلَف تلك المواد الكيميائة، بالإضافة إلى إتلاف الثيامين.[٣] وفي ما يلي بعض المصادر الغذائية الغنية بالثيامين التي توفر الحاجة اليومية الموصى بها حسب القيم التالية:[١]

  • الكبد البقري: 13% (من احتياج الفرد اليومي).
  • الفاصولياء السوداء المطبوخة: 16%.
  • العدس المطبوخ: 15%.
  • مكسرات المكاديميا النيئة: 80%.
  • فول الصويا الأخضر المطبوخ أو المعروف باسم الإدامامية: 13%.
  • الهليون: 10%.
  • حبوب الإفطار المدعّمة: 100%.
  • كميات ضئيلة من الثيامين، ومن ذلك: السمك، واللحوم، والمكسرات، والبذور، والبقوليات، والخبز المُدّعم بالثيامين في بعض البلدان.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Kaitlyn Berkheiser (18-5-2018), "11 Signs and Symptoms of Thiamine (Vitamin B1) Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Meenakshi Nagdeve (4-10-2019), "11 Impressive Vitamin B1 (Thiamine) Benefits"، www.organicfacts.net, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Yvette Brazier (22-11-2017), "What is thiamin, or vitamin B1?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×