فيتامين مقوي للأعصاب ليس واحد فقط!

كتابة:
فيتامين مقوي للأعصاب ليس واحد فقط!

يعاني الكثير من الأشخاص من مشاكل في الأعصاب، وهنا يحضرنا سؤال هام وهو هل يوجد فيتامين مقوي للأعصاب؟

تختلف الأعراض التي تدل على وجود مشكلات صحية في الأعصاب، وفي هذا المقال سنجيب عن ما إذا كان هناك فيتامين مقوي للأعصاب يساعد في علاج هذه المشكلات؟

فيتامين مقوي للأعصاب

لا تقتصر تقوية الأعصاب على الفيتامينات فقط، فهناك عدة خيارات التي من شأنها أن تقوي الأعصاب، وتعد مجموعة فيتامينات ب على رأس هذه القائمة.

فمن أهم الفوائد الصحية لفيتامينات ب هي المحافظة على صحة الأعصاب خاصة فيتامين ب1، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12، وذلك لما لها من دور في تصنيع بعض النواقل العصبية، مثل: الأسيتيل كولين (Acetylcholine)، والسيروتونين (Serotonin)، والنورأدرينالين (Norepinephrine)، غير أن لها دور فعال أيضًا في تكوين مادة المايلين (Myelin) وهي الطبقة الواقية المحيطة بالخلايا العصبية.

ويمكن الحصول عليها من خلال تناول الحبوب الكاملة، واللحوم، والبيض، والبروكولي، والسبانخ، والموز، والأفوكادو. 

تاليًا شرح مفصل عن أنواع فيتامين ب ودورها في تقوية الأعصاب: 

  • فيتامين ب1 أو الثيامين (Thiamine): يساعد في عملية تكسير وتحويل العناصر الغذائية من الكربوهيدارت إلى طاقة، كما أنه ضروري في عملية تقلص العضلات وتوصيل الإشارات العصبية.
  • فيتامين ب6 أو البيريدوكسين (Pyridoxine): يدعم فيتامين ب6 وظيفة الأعصاب من خلال التحكم في مستويات الهوموسيستين.
  • فيتامين ب7 أو البيوتين (Biotin): هو فيتامين ضروري في إنتاج المايلين الذي يغطي الألياف العصبية في النخاع الشوكي والدماغ والعينين.
  • فيتامين ب9 أو الفولات (Folate): أو ما يُسمى بحمض الفوليك وهو هام جدًا خاصة للحوامل؛ لأنه يحمي من الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي والحبل الشوكي، كما أنه يحفز الناقلات العصبية في الدماغ وبالتالي يحمي من الإصابة بالاكتئاب.
  • فيتامين ب12 أو كوبالامين (Cobalamin): يمنع الكوبالامين فقر الدم عن طريق المساعدة في إنتاج خلايا الدم الحمراء، كما أنه يحافظ على صحة الدماغ عن طريق منع ضمور أو فقدان الخلايا العصبية فيه التي تؤدي إلى الإصابة بالخرف أو فقدان الذاكرة.

مكملات غذائية لتقوية الأعصاب

بالإضافة إلى أمثلة فيتامين مقوي للأعصاب سابقة الذكر، هناك بعض المكملات الغذائية التي تساهم في تقوية الأعصاب، منها الآتي:

1. حمض ألفا ليبويك (Alpha-lipoic acid)

من الصعب علاج آلام الأعصاب وعادة ما تكون المسكنات المُتعارف عليها غير فعّالة في هذه الحالة، ولكن بما أن حمض الألفا ليبويك مضاد للأكسدة فهو من أفضل المكملات التي تعالج اعتلال الأعصاب خاصة تلك التي يُسببها السكري.

وقد أثبتت الدراسات أن حمض الألفا ليبويك له دور في تحسين وظائف الأعصاب، كما أنه يقلل من حساسية الخلايا العصبية للألم، وهو يُعد من أكثر الخيارات الآمنة لقلة آثاره الجانبية.

ومن مصادره الطبيعية بعض الأغذية، مثل: السبانخ، والبروكولي، والبطاطا، والطماطم، والجزر، إضافة إلى اللحوم الحمراء.

  • أسيتل لـ-كارنيتين (Acetyl-L-carnitine)

يُنتج هذا المركب طبيعيًا في الكلى والكبد كما يمكن الحصول عليه عن طريق تناول اللحوم والدواجن ومشتقات الحليب.

ومن أهم وظائفه أنه يُقلل من الإجهاد التأكسدي، كما أن له دور في تجديد الخلايا العصبية مما يساعد في تخفيف الألم الذي يسببه اعتلال الأعصاب السكري، وتحسين اختبارات وظائف الأعصاب.

ويجدر بالذكر هنا أن الأشخاص الذين يتناولون علاج الوارفارين (Warfarin) لا يمكنهم تناول هذا المكمل؛ وذلك لأنه يزيد من تأثير الوارفارين وقد يسبب النزيف، كذلك الأشخاص الذين يعانون من خمول الغدة الدرقية فإنه قد يفاقم الحالة.

  • ن- أسيتيل سيستين (N-acetyl cysteine)

للحصول على هذا المركب طبيعيًا فيمكن تناول بعض الأطعمة، مثل: العدس، والفول، والموز، فهو يحمي الجهاز العصبي من الالتهابات وما يتبعها من أضرار كما أنه يساعد في الوقاية من الاعتلال العصبي ويعالجه، كما أن هناك دراسات مبدئية تقول أنه قد يساعد في علاج مرض الرعاش والزهايمر. 

هل توجد أطعمة تساعد في الحفاظ على صحة الجهاز العصبي؟

ذكرنا سابقًا بعض الفيتامينات والمركبات التي تقوي الأعصاب وتعالج آلامها، ويمكن أخذها عن طريق المكملات الغذائية التي تُباع في الصيدليات بعد استشارة الطبيب المختص، ولكن يمكن أيضًا الحصول عليها من خلال تناول بعض الأطعمة، ومنها:

  • الورقيات الخضراء، فهي غنية بمركب فيتامين ب.
  • الأسماك، فهي غنية بأحماض الأوميغا 3 الدهنية التي تساعد في التئام الأعصاب.
  • المكسرات.
  • الشوكولاتة الداكنة.
  • البروكولي.
  • البيض.
  • الأفوكادو.
  • اللوز.

ما هي الأعراض التي تستدعي تقوية الأعصاب؟

توجد عدة أعراض تختلف من شخص لآخر هي ما قد تثير رغبة المريض لتناول فيتامين مقوي للأعصاب، ومن هذه الأعراض ما يأتي:

  • الشعور بالصداع بشكل مستمر أو مفاجئ.
  • فقدان الإحساس بالأطراف والتنميل.
  • ضعف قوة العضلات.
  • ضعف البصر أو ازدواجية الرؤية.
  • مشكلات في الذاكرة.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • تصلب العضلات.
  • آلام الظهر التي قد تمتد إلى القدم أو أجزاء أخرى من الجسم.

من الجدير بالذكر أن هذه الأعراض قد تتشابه بشكل كبير مع أعراض أمراض ومشاكل صحية أخرى، لذا وقبل البدء بتناول أي علاج يجب مراجعة الطبيب المختص لأخذ التشخيص الصحيح وبالتالي العلاج المناسب.

3947 مشاهدة
للأعلى للسفل
×