محتويات
الشهر الذي يبدأ تكوّن الحليب فيه في ثدي الحامل
حقيقةً يمكن أن يبدأ إنتاج الحليب الناضج بعد ولادة الطفل بغضون 5-3 أيام، إلا أنّ عملية إنتاج الحليب والاستعداد للرضاعة الطبيعية تبدأ أثناء الحمل، وتلعب الهرمونات دورًا رئيسيًا في ذلك؛ إذ يُعزَى إنتاج الغدد الثدييّة للحليب إلى زيادة نشاط الهرمونات خلال فترة الحمل.[١].
وعلى الرغم من أنّ الأمهات لا يعلمنَ بوجود الحليب أثناء الحمل، نظرًا لأنّه قد لا يتسرّب أو يُشفط بسهولة، إلا أنّ إنتاج حليب اللبأ (Colostrum) يبدأ بين الشهر الرابع والخامس من الحمل (منذ حوالي الأسبوع 16-22 من الحمل)، وفي سياق الحديث نذكر أنّ اللبأ هو الحليب المركز الذي يُنتَج مبكرًا، ويحتوي على كافة العناصر والأجسام المضادة المقاتلة للأمراض، مّما يزوّد الطفل بكافة احتياجاته خلال الأيام الأولى بعد الولادة.[٢]
كما يجدر بالذكر أنّ معدة الطفل عند الولادة تكون صغيرةً جدًا؛ لذا فإنّ كمية اللبأ المُنتَج تُعدّ مناسبةً لاحتياجاته، إذ يكون معدل تناول الأطفال الأصحاء لللبأ في أول 24 ساعة من العمر ما يقارب 10-2 ملليلتر لكل رضعة، وتزداد حتى 60-30 ملليلتر لكل رضعة عند نهاية اليوم 3، ويتحوّل اللبأ تدريجيًا إلى حليب ناضج حال مجيء الحليب.[٢]
كيف يتكون الحليب في الثدي؟
تتكوّن الغدد الثدييّة الموجودة في الثدي من عدّة أجزاءٍ مختلفة، لكلٍ منها دورٌ مختلفٌ في إنتاج حليب الأم في الثدي، وفيما يأتي بيانها:[٣]
- الحويصلات أو الأسناخ الثديية (Alveoli)، وهي حويصلات صغيرة مشابهة لعناقيد العنب يُنتَجُ بها الحليب، وتحيط بها عضلاتٌ صغيرةٌ جدًا تضغط عليها لدفع الحليب للطفل من خلال الثدي، كما أنَها تنمو خلال كل حمل.
- القنيات الثديية (Ductules)، هي قنوات صغيرة متفرعة تنقل الحليب إلى قنوات الحليب الرئيسية من الحويصلات الثديية.
- قنوات الحليب (Milk ducts)، تنمو العديد من القنوات في كل حملٍ، ليكون معدّلها عند بدء الرضاعة 9 قنوات تقريبًا في كل ثدي، وتنقل هذه القنوات الحليب من القنيات إلى فم الطفل مباشرةً عبر الحلمات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هرمون البرولاكتين (Prolactin) المعروف بهرمون الحليب يُفرز من الغدة النخامية في الدماغ، ويحدث ذلك بعد ولادة الطفل وخروج المشيمة وبدء انخفاض مستوى هرمونيّ الإستروجين (Oestrogen) والبروجيستيرون (Progesterone)، ويلعب هرمون البرولاكتين دورًا في تحفيز الجسم لإفراز المزيد من الحليب لتغذية الطفل، كما من الممكن أن يُساهم هذا الهرمون بزيادة مشاعر الحب والحماية عند الأم تجاه طفلها.[٣]
هل من المحتمل تسرب الحليب من الثدي خلال الحمل؟
من الطبيعي أن تُلاحظ بعض النساء خلال الحمل تسرّب الحليب من حلمة الثدي ولا يُعدّ هذا أمرًا مقلقًا، وغالبًا ما تكون المادة المتسرّبة هي باللبأ، والذي كما ذكرنا سابقًا هو الحليب الأول الذي ينتجه الثدي استعدادًا لإرضاع الطفل.[٤]
وفي حال تسبب هذا التسرب شعورًا بالانزعاج للأم؛ يمكنها محاولة وضع ضمادات ماصّة أو قطنية داخل حمالة الصدر لامتصاص الحليب، والمتوفّرة في بعض متاجر الأم والطفل والصيدليات؛ والتي يُطلق عليها في بعض الأحيان ضمادات ثدي الأم أو ضمادات المرضع.[٤]
ملخص المقال
يبدأ إنتاج الحليب أثناء الحمل بين الأسبوع 16-22 من الحمل، كما قد تلاحظ بعض الأمهات تسربًا للحليب أثناء الحمل، والذي يُعدّ أمرًا طبيعيًا، ويُعزَى ذلك لزيادة نشاط الهرمونات خلال الحمل استعدادًا للرضاعة الطبيعية، وتُعدّ الغدد الثديية بأجزائها المختلفة مسؤولةً عن إنتاج الحليب، ويُسمّى الحليب المركّز الذي ينتج في أول الأيام بعد الولادة حليب اللبأ، وبعد ذلك بأيام ينتجُ الحليب الناضج، كما يلعب هرمون الإستروجين والبروجيستيرون دورًا في إفراز هرمون البرولاكتين الذي يُنتج المزيد من الحليب.
المراجع
- ↑ "When Does Breast Milk Come in? What You Need to Know", flo.health, Retrieved 3-7-2021. Edited.
- ^ أ ب "When will my milk come in?", kellymom, 1-3-2018, Retrieved 3-7-2021. Edited.
- ^ أ ب "How breasts produce milk in pregnancy and beyond", babycentre, 9-2018, Retrieved 3-7-2021. Edited.
- ^ أ ب "Leaking from your nipples", nhs, 26-1-2021, Retrieved 3-7-2021. Edited.