قرح الفراش أعراضها وأسبابها وعلاجها

كتابة:
قرح الفراش أعراضها وأسبابها وعلاجها

ما هي قرح الفراش؟

قرح الفراش تُعرف أيضًا بقرح الضغط (Bed sores) هي مناطق تالفة من الجلد تحدث بسبب البقاء في الوضعية نفسها لمدة طويلة، وعادةً ما تحدث في المناطق التي تكون فيها العظام قريبةً من الجلد، مثل: الكاحلين، والظهر، والمرفقين، والكعب، والوركين، ويُعدّ الأشخاص طريحو الفراش والذين يستخدمون الكرسي المتحرك والذين لا يستطيعون تغير وضعية جسمهم معرضين لخطر أكبر للإصابة بقرح الفراش، وقد تؤدي هذه التقرحات إلى حدوث مضاعفات خطيرة قد تحدد حياة المصاب، ويمكن الوقاية من حدوثها من خلال الحفاظ على نظافة البشرة وجفافها، ويٌستحسَن دائمًا علاج الحالة مبكرًا؛ إذ إنّ القرح المتقدمة بطيئة الشفاء.[١]


ما هي أعراض قرح الفراش؟

تقسم قرح الفراش إلى مراحل عدة اعتمادًا على عمقها وشدتها وخصائصها الأخرى، وتترواح هذه المراحل بين الجلد الأحمر غير الممزق إلى إصابات عميقة تشمل العضلات والعظام، وتختلف أماكن ظهور هذه القرح من شخص إلى آخر، فقد تظهر عند الأشخاص الذين يستخدمون الكرسي المتحرك في منطقة العُصعص ولوحتي الكتفين والعمود الفقري، والجهتين الخلفيتين من الذراعين والساقين، بينما تظهر عند الأشخاص الذين يتعين عليهم البقاء في السرير في الجزء الخلفي من الرأس أو جوانبه، والورك، وأسفل الظهر، ولوحتي الكتفين، وكعب القدم، والكاحل، وخلف الركبة.

وتتضمن العلامات والأعراض التحذيرية لحدوث قرح الفراش ما يأتي:[٢]

  • تغيرات في لون الجلد أو ملمسه.
  • التورم.
  • خروج إفرازات تُشبه الصديد.
  • ظهور منطقة من الجلد تبدو أكثر برودةً أو دفئًا عند لمسها مقارنةً بالمناطق الأخرى.
  • الألم عند لمس المنطقة.


ما أسباب حدوث قرح الفراش؟

تحدث قرح الفراش نتيجة وجود ضغط على الجلد يمنع تدفق الدم إلى المنطقة، وتوجد ثلاثة عوامل رئيسة تساهم في حدوثها، وهي على النحو الآتي:[٢]

  • الضغط: إن الضغط المستمر على أي جزء من أجزاء الجسم يمنع وصول الدم إليه، مما يقلل من إيصال الأكسجين والعناصر الغذائية الأخرى للأنسجة في المنطقة، وهذا قد يؤدي إلى تلف الأنسجة وموتها في نهاية الأمر، وهو ما يحدث في حالة محدودية الحركة، إذ إن الضغط يتولد على المناطق غير المبطنة بالعضلات والدهون التي توجد فوق العظام، مثل: العمود الفقري، والعُصعص، ولوحتي الكتفين، والوركين، وكعبي القدم، والمرفقين.
  • الاحتكاك: يحدث عندما يحتك الجلد بالملابس أو الفراش، ويمكن لذلك أن يجعل الجلد أكثر عرضةً للإصابة، خاصةً إذا كان رطبًا.
  • القص أو الجز: يحدث القص عندما يتحرك سطحان في الاتجاه المعاكس، فعلى سبيل المثال عندما يكون السرير مرتفعًا على الرأس يمكن للشخص أن ينزلق إلى الأسفل، وبينما يحدث ذلك قد يبقى الجلد فوق العظم في مكانه، وهو يشد في الاتجاه المعاكس.

كما قد تزيد بعض العوامل من خطر حدوث قرح الفراش، منها ما يأتي:[٢]

  • قلة الحركة.
  • الإصابة بسلس البول.
  • ضعف الإدراك الحسي.
  • سوء التغذية وعدم الحصول على كميات كافية من السوائل.
  • الإصابة ببعض الحالات المرضية التي تؤثر في تدفق الدم، مثل: السكري، وأمراض الأوعية الدموية.


كيف يمكن علاج قرح الفراش؟

يتضمن علاج قرح الفراش مجموعةً من الإجراءات والعلاجات، منها ما يأتي:[٣]

  • تغيير وضعية الجسم: إن تغيير وضعية الجسم باستمرار يساعد في التخفيف من قرح الفراش الموجودة، كما أنه يمنع حدوث قرح جديدة، ويختلف الجدول الزمني لتغيير الوضعية من شخص إلى آخر؛ فبالنسبة لبعض الأشخاص قد يحتاجون إلى تغيير الوضعية كل 15 دقيقةً، بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى تغيير الوضعية مرةً واحدةً فقط كل ساعتين إلى أربع ساعات.
  • استخدام نوعية خاصة من الفرشات والوسائد: فقد يوصي الطبيب باستخدام فرشات ديناميكية مصممة خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من قرح الفراش، كما تتوفر أنواع من الوسائد تساهم في توزيع الضغط على الجسم.
  • استخدام الضمادات: يمكن استخدام ضمادات مخصصة لحماية قرح الفراش وتسريع شفائها، لكن يجب تجنب استخدام ضمادات الشاش، وتتضمن أنواع هذه الضمادات ما يأتي:
    • ضمادات ألجينات، التي تُصنع من الأعشاب البحرية وتحتوي على الصوديوم والكالسيوم، وهما يساعدان في تسريع عملية الشفاء.
    • الضمادات الغروانية المائية، التي تحتوي على جل يشجع على نمو خلايا الجلد الجديدة في منطقة القرحة، ويحتفظ بجفاف الجلد في المنطقة.
    • أنواع الضمادات الأخرى، مثل: الرغاوي، والأغشية، والألياف المائية، والألياف الهلامية، والمواد الهلامية، والضمادات المضادة للميكروبات.
  • الكريمات والمراهم: عادةً لا يُنصح باستخدام الكريمات والمراهم الموضعية المطهرة أو المضادة للميكروبات لعلاج قرح الفراش، لكن في بعض الحالات تظهر حاجة إلى استخدام كريمات حاجزة لحماية الجلد المتضرر أو المتهيج بسبب سلس البول.
  • المضادات الحيوية: تُستخدم المضادات الحيوية لعلاج قرح الفراش المصابة بالعدوى أو في حال حدوث عدوى خطيرة، مثل: تسمم الدم، أو التهاب العظام، أو التهاب النسيج الخلوي.
  • الالتزام بنظام غذائي صحي: يجب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على كمية كافية من البروتين ومجموعة من الفيتامينات والمعادن؛ إذ يساهم ذلك في تسريع عملية الشفاء، كما يجب شرب كميات كافية من السوائل لتجنب الجفاف الذي قد يبطئ عملية الشفاء.
  • إزالة الأنسجة التالفة: في بعض الحالات قد يكون من الضروري إزالة الأنسجة الميتة من قرح الفراش لمساعدتها على الشفاء، وهذا يُعرف بالتنضير، ويُجرى ذلك تحت التخدير الموضعي للمنطقة حتى لا يسبب أي ألم.
  • الجراحة: قد تكون الجراحة ضروريّةً في حالات قرح الفراش الشديدة التي لا تُشفى من تلقاء نفسها، وذلك لإغلاق الجرح وتسريع الشفاء وتقليل خطر الإصابة بالعدوى، وتحمل الجراحة بعض المخاطر، خاصّةً أنها تُجرى عادةً لأشخاص يعانون من العديد من المشكلات الصحية، ومن مخاطرها موت الأنسجة المزروعة، وتسمّم الدّم، والتهاب العظام، والخرّاجات والتجلّطات.


ما هي مضاعفات قرح الفراش؟

إن ترك قرح الفراش دون علاج قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، تتضمّن ما يأتي:[٤]

  • التهاب النسيج الخلوي: هو عدوى بكتيرية قد تهدد الحياة تأتي من الجلد، إذ تدخل من سطح الجلد إلى الطبقات الأعمق، وقد يتسبب التهاب النسيج الخلوي بحدوث تسمّم الدم، ويمكن أن تنتشر العدوى إلى باقي أجزاء الجسم.
  • التهاب العظام والمفاصل: هذا يحدث إذا انتشرت قرح الفراش إلى العظام والمفاصل، ويمكن أن يؤدّي ذلك إلى تلف الغضاريف والأنسجة، وانخفاض وظائف الأطراف والمفاصل.
  • الإنتان: هو حالة تدخل فيها البكتيريا من خلال القروح، وتصيب مجرى الدّم، خاصّةً إذا كانت في مراحل متقدمة، ويمكن أن يؤدي هذا إلى حدوث الصدمة وفشل في أعضاء الجسم، كما أنّها تعدّ حالةً تهدد حياة المصاب.
  • السرطان: إذ يزداد خطر الإصابة بسرطان عدواني في خلايا الجلد الحرشفية عند الأشخاص الذين يعانون من تقرحات الفراش.


المراجع

  1. "Pressure Sores", medlineplus,31-12-2019، Retrieved 11-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (29-2-2020), "Bedsores (pressure ulcers)"، mayoclinic, Retrieved 11-5-2020. Edited.
  3. "Pressure ulcers (pressure sores)", nhs,15-4-2020، Retrieved 11-5-2020. Edited.
  4. Yvette Brazier (22-12-2017), "Bed sores or pressure sores: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 11-5-2020. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×