قرية برجا
قرية برجا هي قرية لبنانية تقع غرب قضاء الشوف في محافظة جبل لبنان وتتبع لهذا القضاء إدارياً، ويصل عدد سكان القرية إلى 12.888 نسمة، وذلك بحسب الإحصائية الأخيرة لعام 2010م، فيما تبلغ مساحتها حوالي 729كم²، وتبعد قرية برجا عن جنوب العاصمة بيروت قرابة الثلاثين كيلومتراً، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 310م، ويُرجح أنّ اسم برجا مأخوذ من الكلمة اليونانية (Taparchia) أي العاصمة ومركز المقاطعة.[١]
أهم المعالم في قرية برجا
من أبرز المعالم في قرية برجا ما يلي:[٢]
- الكهوف والمغارات: تقع بالقرب من مدخل القرية الشمالي وفي جهة الشمال الشرقي منها، وتوجد في هذه الكهوف والمغارات نواويس مختلفة الحجم، ويُرجح أنّها تعود إلى العصر الحجري الحديث حسب ما بيّنته الرسوم والنقوش الموجودة على مداخل بعضها، والأواني والأدوات التي تم اكتشافها أيضاً.[٣]
- قلعة النواويس: تقع بجانب مبنى الثانوية، وتُشرف على وادي المعنية سبلين، وهي عبارة عن قبور لكهنة فينيقيين، أو لأي شعوب وجماعات بشرية أخرى عاشت في المكان قديماً.
- مسجد قديم: يعتقد أنّه تم تشييده في فترة حكم الأمير فخر الدين المعني الثاني، خلال الفترة الواقعة بين العامين 1572م و1635م.
- آثار عثمانية: هي عبارة عن مبانٍ مقوسة، وقناطر وأعمدة رخامية، ونوافذ زجاجية تعود للعهد العثماني.
- جامع برجا الكبير: يُعتبر أقدم مساجد منطقة جبل لبنان.
- ضريح مجهول التاريخ، يعود لأحد الأولياء الصالحين، وكان في الماضي مزاراً دينياً.
- المدينة البيزنطية (بورفيريون): تقع على ساحل البحر الأبيض في قرية الجية القريبة من برجا.
النشاطات الاقتصادية في قرية برجا
كانت القرية في الماضي عبارة عن مزرعة للماشية والدواجن ودودة القز، وكان السكان يشتغلون في العناية بالأرض، وكانت أغلب الزراعات بعلية؛ مثل زراعة الزيتون، والتوت، والخروب، وبعض أشجار الفاكهة والخضروات، وقد ازدهرت الزراعة بشكل كبير في برجا خلال القرن التاسع عشر ميلادي، فيما ظهرت زراعة اللوزيات وكروم العنب في النصف الأول من القرن العشرين، ثمّ شهد قطاع الزراعة ضعفاً إنتاجياً، نتيجة تطور الحياة وزيادة متطلباتها، حيث بدأ الناس بالالتحاق بالوظائف الإدارية أكثر، فيما زحفت المظاهر العمرانية على حساب الأراضي الزراعية، كما ازدهرت في القرية مهنة تربية النحل في النصف الثاني من القرن العشرين، وكان إنتاج برجا يسمح للنحالين بتصدير العسل للمناطق المجاورة. اشتهرت قرية برجا بحياكة المنسوجات الحريرية في منطقة الشوف من خلال تربية دودة القز التي تُنتِج الحرير في عهد الأمير فخر الدين المعني الثاني في القرن السابع عشر ميلادي، لكن عندما جاء العثمانيون رفعوا الضرائب على السكان مما أضعف إنتاج الحرير بشكل كبير، بيد أنّ زراعة التوت ازدهرت من جديد، وبالتالي عاد الأهالي لتربية دود القز التي تتغذى عليها في القرن التاسع عشر ميلادي، لكن الأمر تلاشى بشكل نهائي خلال الحرب العالمية الأولى، وعندها استعان عمال النسيج بشراء الخيوط الحريرية والقطنية الأوروبية الجاهزة، وذلك في الفترة الواقعة بين الحربين العالميتين، حينها راج نسيج برجا في السوق اللبنانية وسوق بلاد الشام عموماً لكن هذه المهنة أيضاً اختفت في سنوات السبعينيات من القرن العشرين.[٢]
المراجع
- ↑ "برجا، البلدة العتيقة"، ebarja، 16-9-2009، اطّلع عليه بتاريخ 18-8-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب "برجا"، lobnan، اطّلع عليه بتاريخ 18-8-2018. بتصرّف.
- ↑ ""برجا" اللبنانية.. على جدرانها "انتفاضة" ألوان بصبغة تراثية وعصرية"، aa، 24-10-2017، اطّلع عليه بتاريخ 18-8-2018. بتصرّف.