محتويات
قصيدة أيامنا والليالي
أيامنا والليالي كم نعاتبها
- شبنا وشابت وعفنا بعض الأحوالي
تاعد مواعيد والجاهل مكذبها
- واللي عرف حدها من همها سالي
إن أقبلت يوم ما تصفى مشاربها
- تقفي وتقبل وما دامت على حالي
في كل يوم تورينا عجايبها
- واليوم الأول تراه أحسن من التالي
أيام في غلبها وأيام نغلبها
- وأيام فيها سوا والدهر ميالي
جربت الأيام مثلي من يجربها
- تجريب عاقل وذاق المر والحالي
نضحك مع الناس والدنيا نلاعبها
- نمشي مع الفي طوع حيث ما مالي
كم من علومٍ وكم آداب نكسبها
- والشعر مازون مثقالٍ بمثقالي
أعرف حروف الهجاء بالرمز وأكتبها
- عاقل ومجنون حاوى كل الأشكالي
لكن حظي ردي والروح متعبها
- ما فادني حسن تأديبي مع أمثالي
إن جيت أبي حاجةٍ عزت مطالبها
- العفو ما واحدٍ في الناس يا والي
قومٍ إلى جيتهم رفت شواربها
- بالضحك وقلوبها فيها الردا كالي
وقومٍ إلى جيتها صكت حواجبها
- وابدت لي البغض في مقفاي وإقبالي
ما كني إلّا حال مغضبها
- والكل في عشرته ماكر ودجالي
يا حيف تخفي أموراً كنت حاسبها
- واللي على بالهم كله على بالي
الجار جافي وكم قومٍ محاربها
- والأهل وأصحابنا والدون والعالي
والروح ويش عذرها في ترك واجبها
- راح الحسب والنسب في جمع الأموالي
نفسي تبى العز والحاجات تغصبها
- ترمي بها بين أجاويد وأنذالي
المال يحيي رجالاً لا حياة بها
- كالسيل يحيي الهشيم الدمدم البالي
عفت المنازل وروحي يوم أجنبها
- منها غنيمة وعنها البعد أولى لي
لا خير في ديرةٍ يشقى العزيز بها
- يمشي مع الناس في همٍ وإذلالي
دارٍ بها الخوف دومٍ ما يغايبها
- والجوع فيها ومعها بعض الأحوالي
جوعى سرا حينها شبعى ثعالبها
- الكلب والهر يقدم كل ريبالي
عز الفتى راس ماله من مكاسبها
- يا مرتضي الهون لا عزٍّ ولا مالي
دللت بالروح لين ارخصت جانبها
- وأنا عتيبي عريب الجد والخالي
قوم تدوس الأفاعي مع عقاربها
- ولها عزايم تهد الشامخ العالي
خل المنازل وقل للبين يندبها
- يبكي عليها بدمع العين هطالي
لا تعمر الدار والقالات تخربها
- بيع الردي بالخسارة واشتر الغالي
ما ضاقت الأرض وانسدت مذاهبها
- فيها السعة والمراجل والتفتالِ
دارٍ بدار وجيرانٍ نقاربها
- وأرض بأرض وأطلالٍ بأطلالي
والناس أجانيب لين إنك تصاحبها
- تكون منهم كما قالوا بالأمثالي
الأرض لله نمشي في مناكبها
- والله قدر لنا أرزاقاً وآجال
حث المطايا وشرِّقها وغرِّبها
- واقطع بها كل فجٍّ دارسٍ خالي
واطعن نحور الفيافي في ترايبها
- وابعد عن الهم تمسي خالي البالي
من كل عمليةٍ تقطع براكبها
- فدافد البيد درهامٍ وزرفالي
تبعدك عن دار قومٍ ودار تقربها
- واختر لنفسك للمنزال منزالي
لو متّ في ديرةٍ قفراً جوانبها
- فيها لوطى السباع الغبس مدهالي
أخير من ديرةٍ يجفاك صاحبها
- كم ذا الجفا والتجافي والتعلالي
دوس المخاطر ولا تخشَ عواقبها
- الموت واحد وبعد العز يجلالي
إنّ المنايا إذا مدت مخالبها
- تدركك لو كنت في جو السما العالي
ما قرت الأسد في عالي مراقبها
- تسعى على الرزق ما حنت للأشبالي
والشمس في برجها والغيم يحجبها
- تقفي وتقبل لها في العرش مجدالِ
رب السماوات يا محصي كواكبها
- يا مجري السفن في لجات الأهوالي
ضاقت بنا الأرض واشتبت شبايبها
- والغيث محبوس يا معبود يا والي
يا الله من مزنةٍ هبت هبايبها
- رعادها بات له في البحر زلزالي
ريح العوالي من المنشا تجاذبها
- جذب الدلى من جباء مطوية الجالي
ديمومةٍ سبلت وأرخت ذوايبها
- وانهل منها غزير الوبل همالي
تسقي دياراً شديد الوقت حاربها
- ما عاد فيها لبعض الناس منزالي
يا جاهل اسمع تماثيلاً مرتبها
- فيها معاني جميع القيل والقالي
مثل المحابيب زادت في قوالبها
- في صرفها زايده عن قرش واريالي
يا ربي توبة وروحي لا تعذبها
- يوم القيامة إذا ما ضاقت أعمالي
وأزكى صلاةٍ على المختار نوهبها
- شفيعنا يوم حشرٍ فيه الأهوالي.
أول استبداي باسمك يا حنون
أول استبداي باسمك يا حنون
- يا كريم ما تخالفه الظنون
أمرك المحفوظ في كاف ونون
- وأنت لي في كل مغواة دليل
هيج أشواقي حمام في الغصون
- بات ساجع في بديعات اللحون
بين تغريد وترجيع يهون
- ما درى إني في الهوى مثله عليل
يا حمام الدوح هيجت الغرام
- ما سبب نوحك ومالك من مرام
أعطني عهدك وخذ مني ذمام
- بيعني شوقك وخذ شوقي بديل
إن في قلبي جروح ما تطيب
- ما بدت حتى يداويها طبيب.
من هواجس جات من فرقا الحبيب
- باح مكنوني وصبري مستحيل
كلما هب الصبا قلبي صبا
- من غزال في الحما فاق الظبا
آخر زمان وكل من عاش خبر
آخر زمان وكل من عاش خبر
- وبغيت أقول الميت أرجى من الحي
ورد حباله في زمانه وصدر
- إن كان هو ضميان ولا روى ري
ما عاش في هذا الزمان المغير
- وأحواله اللي ما عرفنا لها زي
دنيا عجوز وغيها ما تغير
- تضحك مع الجاهل وتعجب هل الغي
جار الزمان وسل نابه وكشر
- وأسعار طارت والمخاليق في لي
وقام الإمام وسل سيفة وكبر
- واهتز من صنعاء ليا باب منبي
والشمس دارت وجهها واقتوى الحر
- ما عاد يمنع من لضا حرها الفي
وابدي لك البيضا عدد ريح الافواج
وابدي لك البيضا عدد ريح الافواج
- وتمشي ركاب المدح بينك وبينـي
ياراكب اللي ياخذ الحـزم مـواج
- مـواج دار وتـاه فـي الغبتينـي
يوم استشد الريح ترميه الامـواج
- أمـواج بحريضـرب الجالتينـي
ضاري على قطع الفيافي وسجـاج
- سجاج بيـن الشـرق والنقرتينـي
محنوني كالقوس منعـاج منهـاج
- مثل الهـلال اللـي ولـد ليلتينـي
والا كما سرحان مع فج الافجـاج
- والا الغزال اللي رمـى مرتينـي
يجفل ليا ماشاف ظل العصا مـاج
- راعيه مـا يقـدر يمـد اليدينـي
كوره عقيلي مشترينه من الحـاج
- والميركـة والخـرج والغرتينـي
ضرب عليه اليا سجا الليل وانساج
- وزارت مراسيل الكرى كل عينـي
خله مع الريعين والدرب مدهـاج
- والسيل مره ما مضـى ساعتينـي
واحرم بعمره واقطع الدرب منهاج
- منهاج من يمشي على الفرقدينـي
تصبح بمكة حزة الصبـح منبـاج
- واسع وطف وصل لك ركعتينـي
وانص الملوك اللي لهم نور وهاج
- نور من المشـرق الـى القبلتينـي
تلقى الوفود الهم كما وفـد حجـاج
- يوم الثمان ومصعديـن القرينـي
سلم عليهم واخرج الهرج مخـراج
- واعرف مقام الملك في الحالتينـي
واخرج لهم خط طوى طي ديبـاج
- هديـة مـن باشـة المحمليـنـي
منظوم فيها ابيات من بحر عجـاج
- نظم الجواهر في سلـوك اللجينـي
يا عون يا سيدي وصلت انت فراج
- وانا تراني عند سيـدي الحسينـي
حيث ان له عادة وله جود ثجـاج
- من معصرات الجـد والوالدينـي
يا بن محمد يا غنى كـل محتـاج
- ياعيـد مديـون تحمـل بديـنـي
خدامكم شفه مـن المـال سيـراج
- والا فرنجيـه لـهـا جبدتيـنـي
حتى يودي ذكرهـا كـل هـراج
- واخبارهـا تاصـل والعديـنـي
وابدي لك البيضا عدد ريح الافواج
- وتمشي ركاب المدح بينك وبينـي
ويفرح صديقي والعدو صاده افلاج
- من غبنها دمعة من العيـن عينـي
وصلوا على من خصه الله بمعراج
- محمـد المختـار جـد الحسينـي
كم فقيـر مـات قـدام الممـات
كم فقيـر مـات قـدام الممـات
- موت بعض الناس خيرمن الحيات
ان بكن أو مـا بكـن النايحـات
- البكا خسران في بعض الهزيـل
والف صلوا ماسجع با لاشتـراك
- ساجع القمري على غصن الاراك
في رياض علها نـوء السمـاك
- كل يوم الركب لـه فيهـا مقيـل
تبلغ المختار والصحـب النجـوم
- ما سعى أو طاف بالبيت القـدوم
والمصاحف والمكاتـب والعلـوم
- والحصا والرمل ميل بعـد ميـل
انفكت السبحة وضاع الخرز ضاع
انفكت السبحة وضاع الخرز ضاع
- وبغيت ألمه يا سليمـان وازريـت
صار الذهب قصدير والورد نعناع
- أنكرت ريحه مختلف يوم شميـت
الباب طايـح والمساميـر خـلاّع
- والحَبّ فيه السوس والفار في البيت
أمسيت أكيل الراى بالمد والصـاع
- قست الأمور وعفتها ما توريـت
لا فاقد الحيلة ولا قاصـر البـاع
- ويا الله يامولاي فيـك استغريـت
الذيب رزقه في مباديـن الأرواع
- وانا برزقي في زمانـي تعنيـت
وانا مربّى من زمانـي ومطـواع
- ربتنـي الأيـام حتـى تربـيـت
سرى بارق في سد بارق يلـوح لـي
سرى بارق في سد بارق يلـوح لـي
- واناشاقنـي بـرقٍ ينـوضْ سْـنـاه
عسـى الله يسقـي كـل دارٍ سنـيّـه
- وكـل يجيـه الخيـر فـي مشـحـاه
عسى الصيف من نوّ العقـارب يعلّهـا
- ثمـانٍ ســوا والاّ ثـمـان كـمـاه
بعد يبْسـتْ الدّيـره يخضـر جنابهـا
- ويطـول الحيـا حتـى يزيـن حيـاه
تليـن القلـوب القاسيـة عـن قساهـا
- ومن بـاعْ غالـي مـا يـدوم غـلاه
أقولـه وانـا مـا فـي ضمـايـري
- كـلامٍ علـى بـاب الكـلام معـنـاه
أنا بوصيك ياعبد العزيز ان سمعتنـي
- ترى الصقـر يسمـع مايقـول ابـاه
إذا مانصاك الضيف رحب وهـل بـه
- ترى الرحب يقري الضيف دون اقـراه
وقدم له الميسـور وزيـن لـه النبـا
- واعز العرب مـن هـو مليـح انبـاه
ولا تندرق عنها ليـا جاتـك ناصيـه
- ولـو كـان عـودك ماعليـه الحـاه
ولا تعترضهـا ون تعـدت مجنـبـه
- كمـا معتـرض سيـل يجـر انحـاه
وابا اوصيك صون الجار واصبر لزلته
- ولوكـان تسمـع كـل يــوم ازراه
ترى الجار ستر الجار يحمي سرايـره
- وعــزى لـجـارٍ مـايـظـل اذراه
وابااوصيك بنت اللاش والمنبت الردى
- وبيـت الـردا خطـرٍ علـيـك ارداه
يجيك الولد مـن بنتهـم خايـب النبـا
- كـمــا زرع ودن مـايــرد اذراه
حذارا اتعدى عـن بيـوت الشجاعـة
- وبيـت الشجاعـة مـا يطيـح ابنـاه
وعز الرفاقه لـو تـرى منهـم الجفـا
- عسى لك رفيـق ولـو يزيـد اجفـاه
رفيقك سلاح الضيق تلطـم بـه العـدا
- ومـن قـل جيشـه يطمعـون اعـداه
وضيـم الرفاقـه علـةٍ مالـهـا دوا
- يكـون الرجـا والصبـر هـو ا ادوه
تراهـا كمـا بنـت الزنـا شقلبـيـة
- يقـع ينبنـي سـد وثـيـق ابـنـاه
وحذرك من حلـف اليميـن المضـره
- تـلـزم بحـبـل الله ولا تـنـسـاه
ترى الدنيا تقطع كـل عصبـه قويـه
- ومـن يتقـى فالله مايخيـب رجــاه
ولا تكره اللي ينصحونك عـن الغـوا
- تـرى كـل غـاوي ينشبـه اغـواه
ولاتاخذ الاشـوار مـن عنـد جاهـل
- يقـع عاقـل تلقـى الزمـان اربــاه
وضـم اللـوازم كلهـا ثـم ضمـهـا
- بحبـل مـن العـزم الوثيـق اقــواه
وصلو على المختار ماهبـت الصبـا
- وماحـج مـن فـج بعـيـد امــداه