قصة أويس القرني في بر الوالدين

كتابة:
قصة أويس القرني في بر الوالدين

بر الوالدين في الإسلام

يعتبر بر الوالدين من أهم الفرائض والواجبات، وعقوقهما من أقبح الكبائر والسيئات، وذكر الله تعالى بالقراَن الكريم عن البر في أكثر من موضع مثل قوله: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}،[١]أخبر النبي -عليه الصلاة والسلام- بأن أويس القرني من أهل اليمن يعتبر سيد التابعين وجاء ذلك على ما يقوم به من بر لوالدته حيث فضل خدمتها على الذهاب للمدينة المنورة لرؤية النبي -عليه الصلاة والسلام-.[٢]

قصة أويس القرني في بر الوالدين

مدح الرسول -صلى الله عليه وسلم- أشخاص صالحين من التابعين ليكونوا قدوة لغيرهم من الناس، وجاء مديحهم بناءً على إتقانهم لما طلبه الله تعالى ورسوله الكريم من الناس بالقراًن الكريم والسنة النبوية، وذكر للصحابة رجل بار بوالدته من أهل اليمن أسمه أويس القرني، حيث تحدث بأن أويس بار بوالدته العجوز وخدمته لها منعه من القدوم للمدينة المنورة لرؤية النبي الكريم، وكان أويس يدرك تمامًا أن لا أحد يستطيع أن يخدمها غيره، حيث أنها تستأنس بالجلوس مع ابنها والحديث معه وهي من طلبت منه البقاء في اليمن، وأضاف الرسول الكريم بأن خير التابعين أويس القرني، حيث يكفيه فخرًا أن يكون بارًا بوالدته، وقال النبي الكريم لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يا عمر إذا لقيت أويس القرني فأطلب منه أن يدعو لك، وفي وصفه قال -صلى الله عليه وسلم- أنه كان لأويس بياض في جسمه شفاه الله منه إلا موضع درهم في بطنه، ولم يتمكن أويس القرني من القدوم الى المدينة لرؤية الرسول الكريم، وقدم إليها بعد وفاة والدته في زمن خلافة عمر بن الخطاب.[٣]

لقاء أمير المؤمنين مع أويس القرني

كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يسأل عن أويس القرني في كل عام بموسم الحج، حيث يذهب لوفد اليمن ويسأل أفيكم أويس القرني، حتى جاء بأحد مواسم الحج وسأل أهل اليمن أفيكم أويس القرني قالوا وهم متعجبين من السؤال نعم هو من العامة وتركناه عند الغنم، قال لهم أمير المؤمنين هو خيرًا منكم دلوني على مكانه لأذهب وأتكلم معه، وعندما لقيه قال أنت أويس بن عامر القرني؟ قال نعم، فسأله كان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم في بطنك؟ قال نعم، قال عمر بن الخطاب أمرني الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن أطلب منك أن تستغفر وتدعو لي فإنك لو أقسمت على الله لأبرك، فاستغفر له أويس، قال عمر لأويس تقيم معي بالمدينة المنورة رفض أويس وقال أريد أن أذهب إلى الكوفة لأقيم فيها وأكون في أغمار الناس أحب إلي، ومنذ رحل إلى الكوفة انغمر بين الناس دون أن يعلم أحدًا بقصته حتى لم يعد اسمه يذكر بين الناس.[٤]

المراجع

  1. سورة الاسراء، آية: 24.
  2. "وقفات مع حديث: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2019. بتصرّف.
  3. "قصة أويس القرني | د. محمد العريفي"، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-6-2019. بتصرّف.
  4. "لمحة عن سيد التابعين أويس القرني"، www.islamweb.ne، اطّلع عليه بتاريخ 15-6-2019. بتصرّف.
5095 مشاهدة
للأعلى للسفل
×