قصة ادم عليه السلام

كتابة:
قصة ادم عليه السلام

قصة خلق آدم عليه السلام

خلق الله النبي آدم من الطين وكرمه بأن سواه بيديه، ونفخ فيه من روحه، وعندما سمعت الملائكة أن الله -تعالى- يريد استخلاف آدم عليه السلام وذريته ليعمروا الأرض، استغربوا ذلك كيف يكون ممن يفسد في الأرض ويسفك الدماء، قالوا: (قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) [١].[٢]

وعندما أتم الله خلق آدم أمر الملائكة بالسجود له، فسجدت الملائكة كلهم استجابة لأمر الله، إلا أن إبليس وقد كان مرافقًا للملائكة لكثرة طاعته لله -تعالى- أبى أن يسجد لآدم، مستكبرًا من أن يسجد لمن خلقه الله من طين.

فكتب الله عليه لعصيانه أمر الله أن يخرج من الجنة، وأن يكون من أهل النار، فطلب إبليس من الله طلبًا في أن ينظره إلى يوم القيامة فيفتن آدم وذريته، لينظر هل يطيعون الله أم لا، فأنظره الله إلى يوم القيامة، وأخبره أنه لن يكون له سلطان على عباده.[٣]

قصة خروج آدم عليه السلام من الجنة

كرم الله آدم وزوجته بأن أسكنهما الجنة، وأباح لهما الاستمتاع بكل ما فيها من نعيم، إلا شجرة واحدة عينها الله لهما، ونهاهما أن يأكلا منها مبينًا لهما أن قربهم منها سيكون فيه ظلمًا لأنفسهم، وما إن ابتعدا عنها فهما في نعيم كبير، فلا جوع سيمسهما ولا ظمأ ولا نصب.

عاش آدم وحواء في الجنة في نعيم إلى أن جاء إبليس ليوسوس لهما بأن يأكلا من تلك الشجرة مقنعًا إياهما بأن الأكل من ثمارها سيجعلهما من الخالدين في الجنة.

أوهم إبليس كلًا من آدم وحواء وأغراهما بالأكل من تلك الشجرة مقسمًا لهما أنه من الناصحين وأنه لن يصيبهم أي ضرر من ذلك، اغتر كل من آدم وحواء بقول إبليس، فأكلا من الشجرة، فبدت لهما سوءاتهما وأخذا يستران عليها من أوراق الجنة، وعلما أنهما قد وقعا في المعصية.

بادر آدم وحواء بالتوبة إلى الله من ذنبهما، وما نجم عنهما من الأكل من الشجرة التي نهى الله عنها، فتاب الله عليه، وكان لهذا الذنب عاقبته، وهي أن أخرج الله آدم -عليه السلام- وحواء من الجنة، ليهبطا إلى الأرض، فيعيشان وذريتهما فيها.[٤]

قصة ابني آدم

تبدأ القصة في القرآن الكريم من أن قابيل وهابيل قدَّم كل منهما صدقة إلى الله -تعالى-، فتقبل الله صدقة هابيل؛ لصدقه وإخلاصه، بأن أكلتها النار، ولم يتقبل صدقة قابيل، فما كان من قبيل إلا أن قال لأخيه لأقتلنك، فما كان رد هابيل إلا أن قال: (إنما يتقبل الله من المتقين)، ناصحًا إياه بلوم التقوى التي هي مدعاة القبول.

لكن ما كان من قابيل إلا أن قتل أخاه ظلمًا وحسدًا، فخسر دنياه وآخرته، وبعد أن قتل قابيل أخاه، لم يعرف ما يفعل بجثة أخيه، فحملها على عاتقه، إلى أن بعث الله غرابًا أمامه وأراه إياه كيف حفر حفرة لغراب ميت ودفنه فيها، فحفر لأخيه حفرة ودفنه فيها، حينها شعر قابيل بالذنب وندم على قتله لأخيه.[٥]

المراجع

  1. سورة البقرة، آية:30
  2. ابن كثير، تفسير ابن كثير، صفحة 219. بتصرّف.
  3. صديق خان ، فتح البيان في مقاصد القرآن، صفحة 131. بتصرّف.
  4. ابن عاشور ، التحرير والتنوير، صفحة 52-80. بتصرّف.
  5. إبراهيم الإبياري، الموسوعة القرآنية، صفحة 379. بتصرّف.
7130 مشاهدة
للأعلى للسفل
×