قصة الدمية والقمر

كتابة:
قصة الدمية والقمر

هيلمان صاحب النشاط الكبير

في أحد الأزمان القديمة كانت هناك دمية صغيرة وجميلة اسمها هيلمان، وقد كان هيلمان مدللًا بشكل كبير، وقد اعتاد دائمًا كل مساء أن تهزَ أمه له السرير إلى أن يغرق في النوم، وفي إحدى الليالي نامت الأم قبل أن ينام هيلمان، بقيَ ساهرًا إلى منتصف الليل وهو يشعر بنشاط كبير جدًّا، وكانت الأم تطلب من هيلمان أن ينام ولكنه لم يستجب لها.


وبقيَ هيلمان يلهو يلعب إلى أن بدأ يحاول النوم من خلال عدِّ الخراف، حيثُ تخيل وجود عدد كبير من الخراف وصار يعدُّها واحدًا واحدًا، وتخيَّل أيضًا أن ذئبًا كبيرًا هجمَ على الخراف، فخاف هيلمان وحاول أن يوقظَ أمه حتى تهزَّ له السرير، ولكنَّ أمه لم تستيقظ، فبدأ هيلمان بهز سريره بنفسه، ولكنه كاد أن يسقط من على السرير.


من خاطب هيلمان في الليل؟

عند ذلك سمع هيلمان صوتًا يخاطبه ويطلب منه أن يكفَّ عن الحركة بذلك الشكل حتى لا يقع من أعلى السقف ويكسرعنقه، فالتفت هيلمان بسرعة من أجل البحث عن مصدر الصوت الذي يخاطبه، فقال له هيلمان: من هذا الذي يخاطبني؟ فسمع الصوت نفسه يطلب منه العودة إلى النوم، فانتبه إلى أن القمر هو الذي كان يخاطبه في تلك اللحظة.


فقال له هيلمان: "أرجوك يا قمر أن تلعب معي، لأنني لا أجد من يلعب معي الآن، وأنت تشعر بالوحدة مثلي بالتأكيد"، ابتسم القمر عند ذلك ووافق على اللعب معه، وقال له القمر: سوف أسمح لك بالخروج ولكن شريطة أن تعود إلى البيت عندما تنتهي من اللعب، فوافق هيلمان على ذلك.


السيد رياح وهيلمان

خرج هيلمان للتسلية واللعب في الخارج وأخذ معه سريره، وخلال اللعب اصطدم هيلمان وكان أن يسقط وتدحرج السرير الذي كان يلهو به، فشعر هيلمان بخوف شديد ولكن السرير فجأة توقف عن التدحرج، فظن هيلمان أن القمر قد ساعده في ذلك وشكره على مساعدته.


لكن القمر أخبره أن السيد رياح هو الذي قدم له المساعدة، قد أيقظ القمر السيد رياح ليوقف السرير، فشكر هيلمان السيد رياح كثيرًا وطلب منه أن يلعبا معًا لبعض الوقت، لكن السيد رياح كان خجولًا، وقد ذهب فورًا للاختباء عندما سمع ذلك.


كيف لعب القمر مع هيلمان؟

في ذلك الوقت، كان القمر قد اختفى خلف الغيوم ولم يعد يظهر لهيلمان، بعد ذلك انطلق هيلمان وصعد على سطح القمر ليلهو معه، فلعب هيلمان هناك مع النجوم وكان سعيدًا في ذلك، وقال له القمر أنه قضى ليلة سعيدة معه، ولكنه يجب أن يعود إلى المنزل الآن.


فلم يقبل هيلمان العودة إلى البيت وكانت الشمس تشرق فطلب منها اللعب معه، فرفضت الشمس وطلبت منه العودة إلى البيت، فوقع هيلمان في البحر فقام القمر بإنقاذه فورًا وأعاده إلى البيت هو وسريره.


ختامًا، يجب على الصغار النوم باكرًا ليلًا والاستماع إلى نصيحة الأهل، وعدم الخروج من المنزل دون طلب الإذن من الأهل.

4713 مشاهدة
للأعلى للسفل
×