قصة النبي صالح للأطفال

كتابة:
قصة النبي صالح للأطفال

نبوة صالح عليه السلام

بعث الله -تعالى- نبيه صالح -عليه السلام- إلى قوم ثمود الذين كانوا يسكنون الحجر إلى وادي القرى بين الحجاز والشام، حين كفروا نعمة الله، وأظهروا الفساد في الأرض، وعتوا عن أمر ربهم.[١]


إعراض قوم النبي صالح عن الإيمان

أرسل الله -تعالى- صالحاً رسولاً؛ ليدعو قوم ثمود إلى توحيد الله -تعالى- حين عتوا عن أمر ربهم، فما زادهم دعاء صالح إلا تمرداً وطغياناً، فلما طال ذلك من أمرهم وأمر صالح، طلبوا منه وقالوا: إن كنت صادقا، ادعُ لنا ربك ليخرج لنا أية ومعجرة لنعلم أنك رسوله، فدعا صالح -عليه السلام- ربه؛ فأجابه.[٢]


الناقة معجزة صالح عليه السلام

دعا صالح قومه، وقال لهم: اخرجوا إلى أي هضبة من الأرض، فخرجوا فإذا هي تتمخض كما تتمخض الحامل ثم انفقلت، وخرجت من وسطها الناقة، فقال لهم صالح: هذه ناقة الله لكم أية، فذروها تأكل من أرض الله ولا تمسوها بسوء، فكانت تشرب ماءهم يوماً، ويشربون لبنها يوماً، قال -تعالى-: (وَيا قَومِ هـذِهِ ناقَةُ اللَّـهِ لَكُم آيَةً فَذَروها تَأكُل في أَرضِ اللَّـهِ وَلا تَمَسّوها بِسوءٍ فَيَأخُذَكُم عَذابٌ قَريبٌ)،[٣] فكادوا أن يؤمنوا بصالح -عليه السلام-، إلا أنه ما زال هناك مستكبرون يصدونهم عن الإيمان، فآمن قليلٌ منهم، وبقي الكثير على الكفر.[٤]


قتل قوم صالح للناقة ومحاولة قتل النبي صالح

أوحى الله -تعالى- إلى صالح بأن قومه سيعقرون ناقته، فكلمهم صالح في ذلك، فقالوا: ما كنا لنفعل، فقال صالح: لا تعقروها أنتم، أوشك أن يولد فيكم مولود فيعقروها، فطلبوا منه علامة ذلك المولود، فقال: إنه غلام أشقر أصهب أحمر، فاختاروا ثماني نسوة قوابل من القرية ومعهم شرط، فإذا وجدوا إمرأة تلد نظروا إلى مولودها، إن كان غلام نظروا إلى لونه، وإن كانت جارية أعرضوا عنها، فلما وجدوا ذلك الغلام صرخ النسوة، وقلن هذا الذي يريده نبي الله صالح.[٥]


فأرادوا أن يأخذوه، فمنعهم أجداده، فاتفقوا وأرادوا أن يمكروا بصالح، فأتمروا بينهم بقتله، فلما خرج عليهم، أمر الله الأرض فاستوت عليهم، وبعدها اجتمع أهل القرية جميعها ليقتلوا الناقة فحاولوا واحداً تلو الآخر على قتلها، إلا أنهم كانوا يتراجعون عن ذلك؛ تعظيما لأمرها، إلا أن واحداً تطاول وضرب عرقوبها فوقعت ترتكض.[٥]


عقوبة قوم صالح عليه السلام

بعد أن عقروا الناقة، أمهلهم صالح ثلاثة أيام يتمتعون بها ثم يأتيهم العذاب بعدها، في اليوم الرابع أتتهم صيحة من السماء فتقطعت من صوتها قُلُوبهم في صدورهم، فأصبحوا في ديارهم جاثمين.[٦]


الدروس المستفادة من قصة النبي صالح

ويستفاد من قصة نبي الله صالح عدة دروس، وعبر، منها ما يأتي:

  • أن دين الأنبياء جيمعاً هو توحيد الله عز وجل وعبادته وحده.
  • أن نتعلم كيف تكون الدعوة إلى الله، وصبر الأنبياء من أجلها.
  • أن لا نعصي أوامر النبي والرسول، ونصبر على ذلك.


خلاصة المقال: أرسل الله صالح إلى قومه يدعوهم إلى توحيد الله، لكنهم أعرضوا عنه وطلبوا منه معجزة، فأخرج الله لهم ناقة من الأرض وحذرّهم من قتلها، فعقروها وعاقبهم الله بأن أتتهم صيحة من السماء فأصبحوا في ديارهم جاثمين.


المراجع

  1. أحمد فريد، دروس الشيخ أحمد، صفحة 3، جزء 24. بتصرّف.
  2. أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم الصحاري ، الأنساب، صفحة 35. بتصرّف.
  3. سورة هود، آية:64
  4. الشيخ الطبيب أحمد حطيبة، تفسير الشيخ أحمد حطيبة، صفحة 2، جزء 150.
  5. ^ أ ب أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم الصحاري، الأنساب، صفحة 35. بتصرّف.
  6. احمد فريد، دروس الشيخ أحمد فريد، صفحة 4، جزء 24. بتصرّف.
8410 مشاهدة
للأعلى للسفل
×