قصة صورة الموناليزا الأفغانية

كتابة:
قصة صورة الموناليزا الأفغانية

الموناليزا الأفغانية

هو لقب أطلق على فتاة أفغانية جميلة لاجئة في باكستان تدعى شربات جولا تبلغ من العمر 12 عامًا، وذلك بسبب صورة متداولة لها خلال الأحداث غير المستقرة التي حلّت على أفغانستان عام 1984 م، إذ كانت هذه الفتاة شاهدة على الصراع، وكانت رمزًا لمعاناة المرأة الأفغانية في ذلك الوقت، لذا سميت بموناليزا أفغانستان.[١]

قصة صورة الموناليزا الأفغانية

قام المصور الصحفي الأمريكي ستيف ماكوري بالتقاط صورة لشربات جولا في مخيم اللاجئين في باكستان يدعى مخيم ناصر باغ خلال أحداث أفغانستان، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي هذه الصورة، واعتبر المغردون أن هذه الصورة كفيلة بقول كل شيء عن أفغانستان، حيث إنها تجمع ما بين السحر والجمال وبؤس الواقع، وقد ظهرت هذه الصورة أول مرة على غلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك عدد يونيو 1985 م، ولم يكن معروفًا عن صاحبة الصورة إلا أنها فتاة مراهقة تمتلك عينين خضراوين، وكانت ترتدي حجابًا أحمر وتنظر إلى عدسة المصور بحدة.

عند انتشار هذه الصورة في الغرب شُبّهت بلوحة الموناليزا للفنان الشهير ليوناردو دافنشي وأطلق عليها اسم "موناليزا العالم الأول في العالم الثالث"، فكانت رمزًا يدل على البؤس والقهر وتعكس واقع الدولة المرير خلال الأحداث، ولم تكن تعرف شربات جولا أي شيء عن صورتها التي حققت انتشارًا واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قرر المصور ستيف ماكوري القيام برحلة للبحث عنها إلا أن محاولاته فشلت آنذاك.[٢][٣]

البحث عن الموناليزا الأفغانية

قرر فريق ناشيونال جيوغرافيك القيام برحلة للبحث عن الموناليزا الأفغانية السيدة شربات جولا في عام 2002، حيث وجدت في إحدى القرى النائية في أفغانستان، وكانت قد أصبحت سيدة في الثلاثين من عمرها، وتم التعرف إليها والتأكد من هويتها من خلال تقنية التعرف على قزحية العين في جامعة كامبريدج من قبل الأستاذ جون داوجمان، وفي نفس السنة عرضت صورة حديثة للسيدة شربات جولا على غلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك عدد إبريل 2002 كجزء من قصة حياتها، وفي حينها عُرض فيلم وثائقي عن تلك السيدة بعنوان البحث عن الفتاة الأفغانية.

انتقال الموناليزا الأفغانية إلى روما

وصلت شربات جولا السيدة الأفغانية إلى إيطاليا مؤخرًا بعد أن طلبت المساعدة من إيطاليا في قبولها كلاجئة بعد الأحداث الأخيرة التي حصلت في بلدها، حيث استجابت الحكومة الإيطالية لرغبتها وساعدتها على الاندماج في الحياة بإيطاليا بعد معاناتها الكبيرة في أفغانستان وباكستان.[٤]

المراجع

  1. عبد الحليم حفينة (21/8/2021)، "الموناليزا الأفغانية قصة صورة أعادتها طالبان إىى الواجهة"، سكاي نيوز عربية، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2022. بتصرّف.
  2. "«الموناليزا الأفغانية».. قصة صورة أعادتها طالبان للواجهة"، الشروق، اطّلع عليه بتاريخ 22/3/2022. بتصرّف.
  3. "الموناليزا الأفغانية.. القصة الكاملة لـ شربات جولا فتاة أفغانستان الساحرة"، اليوم السابع، اطّلع عليه بتاريخ 22/3/2022. بتصرّف.
  4. "طلبت المساعدة إيطاليا تستجيب ل الموناليزا الأفغانية "، العربية، 26/11/2021، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2022. بتصرّف.
4843 مشاهدة
للأعلى للسفل
×