قصص كليلة ودمنة القرد والنجار

كتابة:
قصص كليلة ودمنة القرد والنجار


القرد والنجار

عرف كتاب كليلة ودمنة على أنه من أهم الأعمال الأدبية العربية فهو يعد عمل كلاسيكي، ويتمحور الكتاب حول إبداء النصائح الأخلاقية والقصص ذات العبرة التي تميز بأنه قصص سارية المفعول في كل الأزمة والأمكنة على اختلاف الزمان ولقد تمت كتابة كليلة ودمنة من قبل الكاتب الفيلسوف الهندي بيدبا.


نص قصة القرد والنجار

"زعموا أن قردًا رأى نجارًا يشق خشبةً وهو راكب عليها، وكلما شق منها ذراعًا أدخل فيه وتدًا، فوقف ينظر إليه وقد أعجبه ذلك، ثم إن النجار ذهب لبعض شأنه فركب القرد الخشبة وجعل وجهه قبل الوتد فلزم الشق عليه (أي قبض عليه ومسكه)، فكاد يغشى عليه من الألم، ثم إن النجار وافاه فوجده على تلك الحالة، فأقبل عليه يضربه، فكان ما لقي من النجار من الضرب أشد ممَا أصابه من الخشبة، ويضرب هذا المثل فيمن يتكلف من القول والفعل ما ليس من شكله، أي من يتصنع أدوارا لا تليق له ولا تناسب قدراته وشخصيته، لمجرد التقليد الأعمى." [١]


تلخيص قصة القرد والنجار

نقل الكاتب بيدبا الأخلاق والحكمة بأسلوب مميز إذ أنه كان بلسان الحيوانات كما في قصة القرد والنجار ، فكان عن قصة بين النجار وبين الحيوان وهو القرد والحكمة المستفادة من قصة القرد والنجار هي عن الشخص الذي يقلد غيره تقليدًا أعمى دون التفكير إذا كان الذي يتصرفه يليق به أم لا فيقول بالفعل لمجرد أنه رأى شخص آخر قد فعل ذلك.


وكما رأينا في القصة أن ما أصاب القرد كان نتيجة تقليديه الأعمى دون أن يعي ماذا يفعل إذ ان الوتد قبض عليه وكاد أن يغشى عليه والعبرة الثانية المستفادة من القصة هي أن لكل شخص دور وعمل خاص به إذا كان يليق به من الممكن أن لايليق بنا كما فعل القرد إذ أن النجار وظيفته تقطيع الخشب وهو على دراية كبيرة وكافية بما يفعله بالخشب ويستطيع فعل الأمر دون أن يؤذي نفسه أما عن القرد فقد قلده على الرغم من أن تقطيع الخشب بهذه الطريقة ليس من اختصاصه ولا يعرفه به شيئًا.

أبطال قصة القرد والنجار

  • القرد

وهو شخصية يريد الكاتب أخذ العبرة منها بأسلوب رائع بوضع العبرة المستفادة على لسان حيوان وهو شخصية أساسية في القصة.

  • الرجل النجار

وظيفته تقطيع الخشب يراه القرد يفعل ذلك فيقلده بالأمر ويقع القرد بمأزق كبير.


أسلوب السرد في قصة القرد والنجار

اعتمد الكاتب أسلوب السرد في " كليلة ودمنة" وخصوصًا في فصله عن القصة بين القرد والنجار على الحكايات المُضمّنة ضمن قصص أخرى، وكما أن أسلوب القصة يعتمد على سرد قصة القرد والنجار بأسلوب الحكاية المَثَلية التي تَرِد على ألسنة الحيوانات وكان هذا أسلوب الكاتب في كتاب كليلة ودمنة كاملاً إذ أنه جاء بلسان الحيوانات.[٢]


وتميز الكتاب بجمعه ما بين كونه كتلة واحدة مُتشكّلة من مجموع الحكايات، وبين أخذ كل حكاية منه بشكل منفصل وعلى الرغم من أن حكايات كليلة ودمنة المضمنة قد تختلف عن القصة الإطارية من حيث النوع إلا أنها تساندها من ناحية الوظيفة، كما تعمل كامتداد لها ولإضافة مكونات سردية ذات امتداد ظاهري أو خفي، حيث أن هناك خطة سردية تربط ما بين الحكاية الإطار والأخرى المُضمّنة، وهي مختلفة الأطوال وتتداخل. [[٢]



المراجع

  1. عبدالله بن المقفع ، كتاب كليلة ودمنة، صفحة 67_90.
  2. ^ أ ب "كتاب كليلة ودمنة لابن المقفع"، مكتبة الكتب ، اطّلع عليه بتاريخ 1/2/2022.
12777 مشاهدة
للأعلى للسفل
×