قصص وحكايات الخراف السبعة

كتابة:
قصص وحكايات الخراف السبعة

قصص وحكايات الخراف السبعة

قصة النعجة والخراف السبعة من أجمل قصص وحكايات التراث التي تربّى عليها أجيالٌ وأجيال، فهي تحملُ من العِبرة والمتعة والفائدة الكثير، وتحكي قصص وحكايات الخراف السبعة عن نعجة طيّبة كان لديها سبعة خراف صغار، تعتني بهم وتحضّر لهم الطعام كلَّ يوم، وفي يوم من الأيام قررت النعجة الأمّ الذهاب للغابة لإحضار الطعام لخرافها الصغار ولكنها خافت عليهم من الذئب الشرير فقد يأتي في غيابها ليأكلهم.

فحذّرتهم قائلةً: أنا ذاهبة إلى الغابة لأحضِرَ لكم الطعام يا صغاري، ولكن خُذوا حذرَكم من الذئب؛ فربّما يأتي في غيابي ويطلب منكم أن تفتحوا الباب، فإيّاكم أن تستمعوا لقوله، الذئب له صوت بَشِع ومخيف وأجَشّ، وله رِجْلانِ سَوْداوانِ عليهما شَعرٌ كثيف، فإذا جاء إليكم فتعرّفوا عليه من هذه الصفات، فأجابها الصغار: سوف نأخذ حذرنا من الذئب الشرير يا أمي ولن نسمح له أن يخدعنا ويأكلنا، تستطيعين الذهاب للغابة وقلبك مطمأن، فقالت الأم: حسنًا يا صغاري.

وذهبت الأمّ إلى الغابة وبقي صغارها في البيت بمُفردهم، وفجأة سمعوا أحدًا ما يطرق باب منزلِهم ويقول: افتحوا لي البابَ يا صغاري لقد عدتُ من الغابة وأحضرتُ لكم الطعامَ اللذيذ، هيَّا افتحوا، وقف الخراف الصغار خلف الباب واستمعوا إلى الصوت جيدًا، وقالوا: اذهب من هنا يا صاحب الصوت الأجش أنتَ الذئب الشرير ولستَ أمَّنا، أمَّنا تملك صوتًا ناعمًا وجميلًا، ذهب الذئب إلى دكانٍ قريبٍ وأحضره بعض العسل وأكله ظنًا منه أنَّه سيغير صوته الأجش، ورجع للخراف مجددًا يقول لهم أفتحوا الباب يا صغاري أنا أمُّكم، ولكن الخراف الأذكياء نظروا من تحت الباب فوجدوا ساقين مخيفتين يكسوهما الشعر الأسود، فقال الصغار: اذهب من هنا أيُّها الشرير أنتَ لستَ أمَّنا، فلأمِّنا قدمان بيضاوان وليست كساقيك، ذهب الذئب إلى الفرن وغطى جسده بالطحين وعاد إلى بيت الخراف قائلًا: افتحوا الباب يا أحبائي أنا أمُّكم أحضرتُ لكم ألذَّ الطعام، نظر الخراف من تحت الباب فشاهدوا بياض ساقي الذئب، فرحوا كثيرًا وظنُّوا أنَّها أمُّهم وفتحوا الباب، وإذا بالذئب أمامهم.

خاف الخراف كثيرًا وهربوا في كلِّ أنحاء المنزل ليختبئوا من الذئب الشرّير، منهم من اختبأ خلف الباب، ومنهم من سارع إلى خزانة الملابس، وآخر تحتَ السرير، ولكنّ الذئب وجدَهم جميعًا وأكلهم، عدا خاروف صغير كان يختبأ في ساعة معلقةً على الجدار، خرج الذئب بعد ذلك من البيت متعبًا، وجلس تحت شجرة وراح يغطُّ في نوم عميق، عادت النعجة الأم المسكين لترى باب البيت مفتوحًا، بحثت عن صغارها ولكنها لم تجد أحدًا منهم فراحت تبكي عليهم بحرقةٍ، خرج الخاروف الصغير من الساعة عندما سمع صوت أمه، وحكى لها كلَّ ما حصل، ذهبت الأم لتبحث عن الذئب فوجدته نائمًا تحت الشجرة وبطنه تتحرك، أدركت أنَّ أطفالها أحياء في بطن الشرير فأحضرت مقصًا وشقتْ بطنه وأخرجتهم ثم وضعت بدلًا منهم الحجارة وخاطتْ بطن الذئب، استيقظ الذئب في اليوم التالي يشعر بعطشٍ شديد، فاتجه للنهر ليشرب ولكنه سقط فيه من ثقل الحجارة التي في بطنه، ومات الذئب الشرير، وعاشتْ الخراف السبعة مع أمِّهم في أمانٍ.

والعبرة من قصص وحكايات كقصة الخراف السبعة أنُّه يجبُ على الأطفال أن يسمعوا كلمات أهلهم جيّدًا وينفذوها، وألّا يسمعوا لكلام الغرباء، فقد يكونون أشرارًا ويسبّبون لهم الأذى، فليس كلُّ من يظهر لهم أنَّه طيّب وجميل فهو صادق، لذلك عليهم أخذ الحَيْطة والحذر دائمًا.

3444 مشاهدة
للأعلى للسفل
×