قصيدة عن الأصحاب

كتابة:
قصيدة عن الأصحاب

أبيات شعرية عن الأصدقاء للشاعر القروي

لا شَيْءَ في الدُّنْيا أَحَبُّ لنَاظري

منْ مَنْظَر الخلاَّن والأَصْحَاب

وأَلَذُّ مُوسيقَى تَسُرُّ مَسَامعي

صَوْتُ البَشير بعَوْدَة الأَحْبَاب


أبيات شعرية في اختيار الأصحاب

نصحتُكَ لا تصحَبْ سِوى كُلِّ فاضِل خَليقِ السّجايا بالتَّعفُّف والظَّرفِ

ولا تَعتمِدْ غيرَ الكِرامِ فواحِدٌ منَ النّاسِ إنْ حصَّلْتَ خَيرٌ منَ الألفِ

وأشفِقْ على هَذا الزَّمانِ ومرِّه فإنَّ زمانَ المَرءِ أضلَعُ من خَلْفِ

...

إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ولا تصحب الأردى مع الردي

عن المرء لا تسل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي

...

وإذا صاحبت فاصحب ماجدا ذا حياء وعفاف وكرم

قوله للشيء لا إن قلت : لا وإذا قلت : نعم قال : نعم


أبيات عن الحنين للأصحاب لأبي تمام

طوتني المنايا يومَ ألهو بلذة وقد غابَ عني أَحمدُ ومُحَمَّدُ!

جَزَى اللّهُ أَيَّامَ الفِرَاقِ مَلامَة كما ليسَ يَوْمٌ في التَّفَرُّق يُحْمَدُ

إِذَا ما انقَضَى يومٌ بِشَوْقٍ مُبَرحٍ أتى باشتياقٍ فادحٍ بعدهُ غدُ

فلم يبق مني طولُ شوقي إليهم سوى حسراتٍ في الحشا تترددُ

خليليَّ ما أرتعتُ طرفي ببهجة وما انبسَطتْ مني إِلى لذَّة يَدُ

ولا استحدثت نفسي خليلا مجددا فيُذْهِلُنِي عنه الخَليلُ المُجَدَّدُ

ولا حلتُ عن عهدي الذي قد عهدتما فدوما على العهدِ الذي كنتُ أعهدُ

فإنْ تَخْتلُوا دُوني بِأُنْسٍ ولَذَّة فإِني بِطُولِ البَث والشَّوْقِ مُفْرَدُ


قصيدة فرٌ من الخلطاءِ والأصحابِ

يقول ابن الرومي:


نفرٌ من الخلطاءِ والأصحابِ

تجري مودَّتُهُمْ معَ الأنسابِ

ما زلتُ بينهُمُ كأني نازلٌ

في منزل من صحة ٍ وشبابِ

أُكفَى وأُعفى غيرَ ما مُتجشِّمٍ

تعباً ولا نصباً من الأنصابِ

آثرتكُمْ بمودتي وتركتهُمْ

متغيظينَ عليَّ جِدَّ غِضابِ

حتى إذا ما جاش بحرُ المُشتري

لكُمُ ففاضَ وعبَّ أيَّ عُبابِ

وكَّلْتُمُ زُحَلاً بأمري وحدَهَ

وكذاك حقُّ الجاهل الخَيَّابِ

أنا منْ أصابَتْهُ الصواعقُ بعدما

رجَّى حياً فيه حياة ُ جَنابِ

لِيُبَكِّني الأعداءُ إني رحمة ٌ

لهُمُ فكيف تَظنُّ بالأحبابِ

أَسخطتُ إخواني وأَخفقَ مطمعي

فبقيتُ بين الدُّورِ والأبوابِ

ماذا أقول لمن أُراجعُ بعدما

وحَّدتُكُمْ وكفرتُ بالأربابِ

تاللَّه آملُ عدلَ شيءٍ بعدَكُمْ

أو أرتجي للظن يومَ صوابِ

فاز الورى من ريحكم بسحائبٍ

هطلتْ وفزتُ بسافيات ترابِ


قصيدة يا نفس هذا منزل الأحباب

يقول الشاعر إيليا ابو ماضي:


يا نَفسُ هَذا مَنزِلُ الأَحبابِ

فَاِنسَي عَذابَكِ في النَوى وَعَذابي

وَتَهَلَّلي كَالفَجرِ في هَذا الحِمى

وَتَأَلَّقي كَالخَمرِ في الأَكوابِ

وَلتَمسَحِ البُشرى دُموعَكِ مِثلَما

يَمحو الصَباحُ نَدىً عَنِ الأَعشابِ

وَاِستَرجِعي عَهدَ البَشاشَةِ وَالرِضى

فَالدَهرُ عادَ تَضاحُكاً وَتَصابي

أَنا بَينَ أَصحابي الَّذينَ أُحِبُّهُم

ما أَجمَلَ الدُنيا مَعَ الأَصحابِ

قَد كُنتُ مِثلَ الطائِرِ المَحبوسِ في

قَفَصٍ وَمِثلَ النَجمِ خَلفَ ضَبابِ

يَمتَدُّ في جُنحِ الظَلامِ تَأَوُّهي

وَيَطولُ في أُذنِ الزَمانِ عِتابي

وَأَهُزُّ أَقلامي فَتَرشَحُ حِدَّةً

وَأَسى وَيَندى بِالدُموعِ كِتابي

حَتّى لَقيتَكُمُ فَبِتُّ كَأَنَّني

لِمَسَرَّتي اِستَرجَعتُ عَصرَ شَبابي

لَيسَ التَعَبُّدُ أَن تَبيتَ عَلى الطَوى

وَتَروحَ في خِرَقٍ مِنَ الأَثوابِ

لَكِنَّهُ إِنقاظُ نَفسِ مُعَذَّبٍ

مِن رِبقَةِ الآلامِ وَالأَوصابِ

لَيسَ التَعَبُّدُ عُزلَةً وَتَنَسُّكاً

في الدَيرِ أَو في القَفرِ أَو في الغابِ

لَكِنَّهُ ضَبطُ الهَوى في عالَمٍ

فيهِ الغِوايَةُ جَمَّةُ الأَسبابِ

وَحَبائِلُ الشَيطانِ في جَنَباتِهِ

وَالمالُ فيهِ أَعظَمُ الأَربابِ

هَذا هُوَ الرَأيُ الصَوابُ وَغَيرُهُ

مَهما حَلا لِلناسِ غَيرُ صَوابِ


شعر عن الأصحاب للإمام الشافعي

المرء يُعرفُ فِي الأَنَامِ بِفعلِه

وَخَصَائلُ المَرءِ الكَرِيم كَأَصلِهِ

اصبِر عَلَى حلوِ الزمَانِ وَمره

وَاعلَم بِأَنَّ الله بالغُ أَمرِهِ، لا تَسْتَغِيب

فَتُسْتَغابُ، وَرُبّمَا مَن قال شَيئاً، قِيلَ فِيه بِمِثلهِ

وَتَجَنَّبِ الفحشَاءَ لا تَنطِق بِهَا مَا دُمْتَ فِي جِدّ

الكَلامِ وَهَزلِهِ وَإِذَا الصَّدِيْقُ أَسَى عَلَيْكَ بِجَهْلِهِ

فَاصْفَح لأَجلِ الودِّ لَيسَ لأَجلِهِ كَم عَالمٍ

مُتفَضِّلٍ، قد سَبّه مَن لا يُساوِي غرزَةً فِي

نَعلهِ البَحر تَعلُو فَوقهُ جِيَفُ الفَلا وَالدُّرّ

مَطمورٌ بِأَسفَلِ رَملِه وَاعجَب لِعُصفُور

يُزَاحِمُ بَاشِقاً إلّا لِطَيشَتِهِ وَخِفةِ عَقلِهِ إِيّاكَ

تجنِي سُكَّراً مِنْ حَنْظَلٍ فَالشَّيْءُ يَرْجِعُ

بِالمَذَاقِ لأَصْلِهِ فِي الجَوِّ مَكْتُوْبٌ

عَلَى صُحُفِ الهَوَى مَن يَعمَلِ المَعرُوفَ يُجزَ بِمِثلهِ.


أبيات شعرية عن الصديق لأبي فراس الحمداني

لي صَديقٌ عَلى الزَمانِ صَديقي

وَرَفيقٌ مَعَ الخُطوبِ رَفيقي

لَو تَراني إِذا اِستَهَلَّت دُموعي

في صَبوحٍ ذَكَرتُهُ أَو غَبوقِ

أَشرَبُ الدَمعَ مَع نَديمي بِكَأسي

وَأُحَلّي عِقيانَها بِعَقيقِ


قصيدة شعرية عن الأصدقاء لأحمد أبو شادي

لي قلة في الأصدقاء حسبتهم

فوق الجواهر للبخيل المعدم

لم ينظروا يوما إلي بريبة

بل بجلوني كالنبي الملهم

منهم قبست أشعتي وإليهمو

عادت مفاخرها وعدت إليهم

دار الزمان ولم يدورا حوله

وتجمعوا حولي وحول تألمي

خلقوا لي الأفراح من صلب الأسى

حتى كأن الكارثات تنعمي

لا منهمو من باع كنز مودتي

وكأنه قد باع عرضي أو دمي

تخذ النفاق طعامه وشرابه

والكيد مهنته وبارك مأتمي

ومضى يمن علي بعد نكاية

ما للنكاية غير فرط تبسمي

إني امرؤ أحيا لأن عقيدتي

تحيا ولست بمن يدنس مرقمي

ولأنني فوق الظنون ومبدئي

ما كان للراضين أو للوم

وإذا طعنت من الذي أحببته

فعليّ وزري لا عرفت تندمي

دنيا سأقطعها بغير ترحم

منها ولم أبخل لها بترحمي

يا من يعيش مشاغبا وحياته

خدع على خدع وجم توهم

لا تحسبني بعد غدرك وامقا

إن المحبة لا تكون لأرقم

إن كان أعماني تودد ماكر

متنفنّن أو ساحر مترنم

فالحق يأبى أن أضيع رحمتي

والعدل يأبى أن أضلل كالعمي

4981 مشاهدة
للأعلى للسفل
×