قصيدة عن الأم قصيرة مكتوبة

كتابة:
قصيدة عن الأم قصيرة مكتوبة


قصيدة الأمُّ تلثُمُ طفلَها وتضـمُّه

يقول الشاعر أبو القاسم الشابي:[١]

الأمُّ تلثُمُ طفلَها، وتضـمُّه

حرَمٌ، سماويُّ الجمالِ، مقدَّسُ

تتألّه الأفكارُ، وهْي جوارَه

وتعودُ طاهرة ًهناكَ الأنفُسُ

حَرَمُ الحياة بِطُهْرِها وَحَنَانِها

هل فوقَهُ حرَمٌ أجلُّ وأقدسُ

بوركتَ يا حرَمَ الأمومة والصِّبا

كم فيك تكتمل الحياة ُ وتقدُسُ


قصيدة أمي والوطن

يقول الشاعر عبد الواسع السقاف:[٢]

أمي غصون الزَّيزَفون

أمي المنَاسك والمُتون

أمي مواقيت الصلاة

إذا تلاها العابدون

أمي تباشير الصباح

إذا رأها الخائفون

أمي تباشير الغُروب

إذا رآها الصائمون

ما بين صُبح أو مسا

أمي ضِياءٌ للعيون

أمي غِناء الطير في

أعشاشها فوق الغصون

أمي بكاها النأي وال

قانُون في إحدى اللحون

أمي نعاها القُدس وال

أقصى، وعانتها السُّنون

أمي مرارات السلام

إذا إرتآها المُشركون

أمي، ومن لي غير

أمي، لا أصير ولا أكون

أمي الأمان، إذا رأيت

الكون في كفِّ المنون

آنست أمي والشَّجن

وكتبتُ بينهما الوطن

ونسجت بالألفاظ من

شِعري على شِعري كفن

وسَّدت فيه الآه بالأسحار

مِيلادُ حَسنْ

وعزفت قيثاري، فغني

الريح في عُرس الوَسَن

حاكت يمين الشِّعر

حول الأم موال اليمنْ

غنَّت به بلقيس في

صنعا، وفي قاعي عَدن

غنّيت أمي في حُق

ول البُُّن في أرض اليمنْ

غنيتها ورداً وري

حاناً ملأت بها الوطنْ


قصيدة الأم

يقول الشاعر حافظ إبراهيم:[٣]

الأم مدرسة إذا أعــددتها

أعـددت شـعباً طـيب الأعـراق

الأم روض إن تعهده الحيا

بالريّ أورق أيّما إيراق

الأم أستاذ الأساتذة الألى

شغـلت مـآثـرهم مدى الآفاق

أنا لا أقول دعوا النساء سوافراً

بين الرجال يجلن في الأسواق

يدرجن حيث أرَدن لا من وازع

يحذرن رقبته ولا من واقي

يفعلن أفعال الرجال لواهياً

عن واجبات نواعس الأحداق

في دورهن شؤونهن كثيرة

كشؤون رب السيف والمزراق

تتشكّل الأزمان في أدوارها

دولاً وهنّ على الجمود بواقي

فتوسطوا في الحالتين وأنصفوا

فالشر في التّقييد والإطلاق

ربوا البنات على الفضيلة إنها

في الموقفين لهن خير وثاق

وعليكم أن تستبين بناتكم نور

الهدى وعلى الحياء الباقي


قصيدة خمس رسائل إلى أمي

يقول الشاعر نزار قباني:[٤]

صباح الخير يا حلوة
صباح الخير يا قديستي الحلوة
مضى عامان يا أمي على الولد الذي أبحر
برحلته الخرافية وخبأ في حقائبه صباح بلاده الأخضر
وأنجمها، وأنهرها، وكل شقيقها الأحمر
وخبأ في ملابسه طرابيناً من النعناع والزعتر
وليلكةً دمشقية.. أنا وحدي
دخان سجائري يضجر
ومني مقعدي يضجر وأحزاني عصافيرٌ
تفتش بعد عن بيدر
عرفت نساء أوروبا
عرفت عواطف الإسمنت والخشب
عرفت حضارة التعب
وطفت الهند، طفت السند، طفت العالم الأصفر
ولم أعثر.. على امرأة تمشط شعري الأشقر
وتحمل في حقيبتها.. إلي عرائس السكر
وتكسوني إذا أعرى وتنشلني إذا أعثر
أيا أمي.. أيا أمي.. أنا الولد الذي أبحر
ولا زالت بخاطره تعيش عروسة السكر
فكيف.. فكيف يا أمي غدوت أباً.. ولم أكبر


قصيدة وجه أمي

يقول الشاعر رياض بن يوسف:[٥]

أماه معذرة.. قد لزَّني الضجر
وقد تبطنني.. الصبّار.. والصبر
أماه معذرة.. قد خانني حلمي
وقد تكدر في أغصانه.. الثمر
أماه معذرة.. فالدرب آلمني
ومزّق الخطوَ مني الشوك.. والحفر
أماه معذرة.. إن المدى ظُلَمٌ
فقد توسده.. هذا الورى.. البقر
ماذا أغني.. وقد ضيعتُ حنجرتي
وقد تقطعت الآهات.. والوتر
ماذا أحوك سوى أسمال قافية
لجَّ الدجى في رؤاها.. غامت الصور
لا نور يسعفني.. إلاكِ يا ألقا
من مقلتيه همى.. في خلوتي الشجر
لانور غيرك.. في أضواء زيفهمُ
تبْكي على كتفيه.. الشمس والقمر
أماه معذرة..فالله يشهد لي
لمْ أنس.. هل يتناسى غيمَهُ المطر؟!
هل يترك السمك الفضي..موطنه؟
هل يهجر النهرُ مجراه.. وينتحر؟!
أماه لازلتِ ينبوعا.. يُغَسِّلني
لا زال من ديمتيْكِ الماء..ينهمر
لازلتُ طفلا صغيرا مُمْحِلا ويدي
جدباءُ تبكي وتستجدي.. وتعتذر
أماه معذرة.. بل ألف معذرة
جف اليراع.. وقلبي قلْبُهُ سقرُ
ضمي ارتعاشي وضمي وجه معذرتي
لينْتهي.. في مدى أحضانك السفرُ


قصيدة عِندَما كُنَّا صِغارًا

يقول الشاعر عبد العزيز جويدة:[٦]

عندَما كنا صِغاراً
كنتُ أفرحْ
حينَ ألقَى وَجهَ أمي
مُشرِقًا كالفجرِ يَضحكْ
حينَ أحكي عن صِحابي
حينما ألبسُ ثوباً لَمْ تُطاوعْني ثِيابي
أو يُعانِدْني حِذائي
وَجه ُأمي كانَ يَضحكْ
كانَ يَحويني سُروري
أن أرى أُمي تُجَهِّزْ
لي فُطوري
وتَدُسُّ
في الحَقيبةْ
بعضَ زادٍ جَهَّزتْهُ
وتَدُسُّ
لي بِقِرشٍ مِن أبي قد وَفَّرَتْهُ
وأراها في يَدي قد خَبَّأتْهُ
وتُودِّعُني
بابتسامَةْ
وتَقولُ : يا حبيبي
يا حبيبي بالسَّلامَةْ


قصيدة أمّي بروحك أين أنت الآنا

يقول الشاعر إبراهيم المنذر:[٧]

أمّي بروحك أين أنت الآنا

أصبو إليك متيماً ولهانا

أمّي عماد سعادتي ومسرّتي

ومناط آلامي فتىً ريّانا

أمّي وقد أمسيت في دار البقا

لاهمّ لا آلام لا أحزانا

كرماً أطلي من مقامك واحضني

من بات من طول النّوى أسيانا

ربيتني طفلاً يدبّ ويافعاً

يسعى وكهلاً يسعف الإخوانا

ومربياً يضع الدّروس نقيةً

ويهذّب الفتيات والفتياتا

وسكبت في قلبي المروءة والوفا

فبحبّ أرباب الوفا أتفانى

وجعلتني بالغاليات أجود في

ساح الجهاد وأعشق الأوطانا

علّمت يا أمي كما علّمتني

وبذلت لا ضجراً ولا منّانا

إن خانني صحبي فلست بناقمٍ

كي لا أكون نظيرهم خواّنا

وأظلّ معواناً وفياً مثلما

علّمتني حسبي الوفا برهانا

حزت الوفاء عن السّموأل خلّةً

أتتبّع ابن المنذر النّعمانا

لا فضل للنعمان لكن أمّه

ماء السّماء بها غدا سلطانا


قصيدة أمي

يقول عبدالله البردوني:[٨]

تـركـتني هـا هـنا بـين الـعذاب

و مـضت ، يا طول حزني و اكتئابي

تـركـتني لـلـشقا وحــدي هـنا

و اسـتراحت وحـدها بـين الـتراب

حـيـث لا جــور و لا بـغي و لا

تـنـبي و تـنـبي بـالـخراب

حــيـث لا سـيـف و لا قـنـبل

حـيث لا حـرب و لا لـمع حـراب

حـيـث لا قـيـد و لا ســوط و لا

الـم يـطـغى و مـظلوم يـحابي

خـلّـفتني أذكــر الـصـفو كـما

يـذكـر الـشـيخ خـيالات الـشباب

و نــأت عـنّـي و شـوقي حـولها

الماضي و بي – أوّاه – ما بي

و دعـاهـا حـاصـد الـعمر إلـى

حـيث أدعـوها فـتعيا عـن جوابي

حـيـث أدعـوهـا فــلا يـسمعني

غـير صـمت الـقبر و القفر اليباب

مـوتـها كــان مـصـابي كـلّـه

و حـيـاتي بـعدها فـوق مـصابي

أيــن مـنّي ظـلّها الـحاني و قـد

ذهـبـت عـنّي إلـى غـير إيـاب

سـحـبت أيّـامـها الـجرحى عـلى

لـفـحة الـبيد و أشـواك الـهضاب

ومـضت فـي طـرق الـعمر فـمن

مـسلك صـعب إلـى دنـيا صـعاب

وانـتهت حـيث انـتهى الـشوط بها

فـاطـمأنّت تـحت أسـتار الـغياب

آه " يــا أمّـي " و أشـواك الأسـى

تـلهب الأوجـاع فـي قـلبي المذاب

فـيـك ودّعــت شـبابي و الـصبا

وانـطوت خـلفي حـلاوات التصابي

كـيـف أنـسـاك و ذكـراك عـلى

سـفـر أيّـامي كـتاب فـي كـتاب

إنّ ذكـــراك ورائــي و عـلـى

وجـهتي حـيث مـجيئي و ذهـابي

كــم تـذكّـرت يـديـك وهـمـا

فـي يـدي أو فـي طعامي و شرابي

كـــان يـضـنيك نـحـولي و إذا

مـسّـني الـبـرد فـزنـداك ثـيابي

و إذا أبـكـانـي الـجـوع و لــم

تـملكي شـيئا سـوى الـوعد الكذّاب

هـدهـدت كـفـاك رأســي مـثلما

هـدهـد الـفجر ريـاحين الـرّوابي

كــم هـدتـني يـدم الـسمرا إلـى

حقلنا في ( الغول ) في ( قاع الرحاب )

و إلــى الـوادي إلـى الـظلّ إلـى

حـيث يـلقي الـروض أنفاس الملاب

و سـواقـي الـنـهر تـلقي لـحنها

ذائـبا كـاللطف فـي حـلو الـعتاب


قصيدة صبرا أمي

يقول أبو الهدى الصيادي:

صبرا امي فذي الشخوص خيال

والحادثات كما علمت ظلال

صبرا ستندرج الشؤن وتنقضي

بنا ويطوي البارزات زوال

كم غصة زالت بايسر فرصة

وتبدلت بالرمشة الاحوال

مر الزمان وكان فيه من الاولى

مثل الجبال الراميات رجال

واليوم اصبحنا نقلقل ركبنا

وتسير اول ركبنا الانذال

قد سادنا سود الزنوج داس سد

ة مجدنا العالي الذرى الاسفال

والفضل اضحى كالفضول وممكن ال

فعل الجميل ممنع ومحال

والعلم والعلماءُ في طي الخمو

ل واهل رفراف العلى والجهال

والشرع يندب حظه في حطة

وعلى وتبرة ضده الافعال

والحق مطموس الشرافة فوقه

من لوث اقدام اللئام رمال

والثعلبان سطا وصار مبارزاً

وبقيد ضنك اثقل الريبال

ونرى الحماقة اطلقت اصحابها

والعقل ها هو للفحول عقال

والدين يبكي غربة القت به

في وهدة من دونها الاهوال

وغدا البليد فصيح قافلة الحمى

وبمنبر المرقى هو القوال

فلتات وزر للزمان تظنها

ليل عليه من القتام سدال

عبثت بنا امم حديث قديمها

عجب ونعجب كيف آل الحال

المراجع

  1. " الأم تلثم طفلها وتضمه"، الديوان .
  2. "قصيدة أمي والوطن"، ديوان .
  3. "الأم مدرسة إذا أعددتها"، عالم الأدب .
  4. "خمس رسائل إلى أمي"، الديوان .
  5. "قصيدة وجه أمي"، ديوان.
  6. "قصيدة عِندَما كُنَّا صِغارًا"، ديوان .
  7. "أمّي بروحك أين أنت الآنا"، البيت العربي .
  8. "أمي "، الديوان .
6875 مشاهدة
للأعلى للسفل
×