قضايا لسانيات النص

كتابة:
قضايا لسانيات النص


قضايا لسانيات النص

من أبرز القضايا التي تبحث فيها لسانيات النص ما يأتي:[١]


الاتساق

يعني الاهتمام بروابط النص التي تعمل على تماسكه واتساقه، من خلال التحكم بالعلاقات بين بالاعتماد على كلّ ما يربط الجمل ببعضها من خلال وسائل الربط المختلفة كالحذف والعطف والاستبدال.. إلخ، ومن مظاهر الاتساق ما يأتي:[١]

  • الضمائر المتصلة، مثل: يسمعني، يفهمكَ، كتابهُ.
  • الضمائر المنفصلة، مثل: أنا، أنت، هو.
  • أسماء الإشارة، مثل: هذا، هؤلاء، ذلك.
  • الأسماء الموصولة، مثل: الذي، التي، الذين.
  • حروف العطف، مثل: الواو، ثم، الفاء.
  • التكرار، أي كلمة في النص يتم تكريرها.
  • أدوات الشرط، مثل: إن، إذا، حيثما.


الانسجام

هو مفهوم عام يُقصد به كل ما يعتمد عليه المتلقي من عمليات ضمنية لإعادة بناء النص وانسجامه، فلا يعتمد على روابط تركيبية ظاهرة كالاتساق وإنّما يعتمد على عمليات غير ظاهرة يستحضرها المتلقي لفهم النص أثناء تلقيه وقراءته؛ كالمعرفة المسبقة عن الأشياء والتأويل والمُشابهة.. إلخ، والتي بدورها تجعله يستطيع الحكم على النصوص بعد قراءتها وتفكيك العلاقات الداخلية فيها.[٢]


التناص

يبحث التناص في مدى ارتباط النصوص ببعضها البعض، وتفاعلها مع بعضها ومدى التأثر والتأثير بينها، كما يُبين الدلالات الخارجية وكمية التداخل بين النصوص، فالنص على اعتبار أنّه ما هو إلا نتاج من الخبرات السابقة وشبكة مُلتفة من التفاعلات الذهنية، والغاية منه إحياء التراث العربي وإثرائه، ويتم ذلك عبر آليات مختلفة منها الآتي:[٣]

  • المعرفة الخلفية.
  • ترسبات الذاكرة.
  • التداخل النصي.
  • السيناريوهات التصورية.


المقصدية

يُقصد بها أنّ هُناك جزأين في الخطاب الأدبي أو العمل الأدبي الموجه للمتلقي، فعندما يكتب الأديب عملًا أدبيًّا فإنّه يقصد به التعبير عن دواخله النفسية، أيّ كلّ ما يشعر به من مشاعر الحزن والحب والفرح والكآبة وغيرها وهذا الجزء الأول.[٤]


أمّا الجزء الثاني في عمله الأدبي فإنّه يكون موجهًا للمتلقي وعليه أنّ يفهم أو يُدرك من خلاله غرض الشاعر ويتعاطف مع ظروفه، ويفهم مقصده حيال الأشياء ويتعاطف معه في الحالات التي تقتضي ذلك.[٥]


السياق

لا يُمكن الإلمام بمعاني النصوص إلا بوضعها في سياقها، فالنص الأدبي غير منغلق على ذاته، وإنّما منفتح على الدلالات المتعددة حوله، وتتمثل عناصر السياق بالمرسل والمرسل إليه والعناصر المشتركة بينهما من معارف مشتركة وعلاقات اجتماعية تفاعلية، وللسياق أنواع هي كالآتي:[٦]

  • السياق النصي.
  • السياق المقامي.
  • السياق الوجودي.
  • سياق الفعل.
  • السياق النفسي.


التشاكل

يُعد التشاكل من أهم المفاهيم الأساسية في تحليل الخطاب الأدبي، وبناء المعنى وتحقيق الانسجام والاتساق، وقد يكون التشاكل على مستوى الجمل أو على مستوى المضمون والدلالة أو على مستوى الخطاب الأدبي ومستوى الشكل التعبيري.[٧]


الحوارية

يُقصد بالحوارية أنّها المكوّن لكل كلام، وهي تقوم على مبدأ الثنائية، بمعنى أنّ لكلّ تلفّظ لا بُد أن يكون مُنتجًا بطريقة ثنائية، ويُمكن القول إنّ كل ما يُلفظ في الخطاب الأدبي هو في حقيقته يحمل دلالةً عند مجموعة المتخاطبين والمتحاورين، فَهُم يمتلكون أساليب وعلاقات تخاطبية وحوارية.[٨]


الإبلاغ أو التواصل

يُقصد به تحاور أو خطاب من خلال اللغة يقوم على نقل المعلومات والأفكار والتجارب، وتبادل المعارف يتم بين المرسل والمتلقي سواءً كانوا أفرادًا أو جماعات، فالهدف الحقيقي من التواصل هو الإبلاغ.[٩]


المقبولية

فيها يتم قبول النصوص أو رفضها وفقًا لمعايير محددة يقوم عليها كل نص، وهذه مهمة المتلقي فهو من يحكم على العمل الأدبي أو النص ويتأكد من سلامته وترابطه وعدم تفككه واتساقه وانسجامه.[١٠]


تنميط النصوص

يُقصد به تصنيف الأجناس الأدبية للتمييز بينها، فالجنس الأدبي فيه يُعد معيارًا قائمًا في ذاته، وهو على اعتبار مؤسسة ثابتة بقوانينها ومكوناتها النظرية والتطبيقية للنصوص الأخرى، من خلال ضبط هذه النصوص وتحديد مقوماتها، وفق مبادئ معينة كالمضمون والأسلوب والسجل.. إلخ.[١١]


المراجع

  1. ^ أ ب دجميل حمداوي، محاضرات في لسانيات النص، صفحة 68. بتصرّف.
  2. دجميل حمداوي، محاضرات في لسانيات النص، صفحة 75. بتصرّف.
  3. دجميل حمداوي، محاضرات في لسانيات النص، صفحة 94. بتصرّف.
  4. دجميل حمداوي، محاضرات في لسانيات النص، صفحة 106. بتصرّف.
  5. دجميل حمداوي، محاضرات في لسانيات النص، صفحة 106. بتصرّف.
  6. دجميل حمداوي، محاضرات في لسانيات النص، صفحة 108. بتصرّف.
  7. دجميل حمداوي، محاضرات في لسانيات النص، صفحة 127. بتصرّف.
  8. دجميل حمداوي، محاضرات في لسانيات النص، صفحة 142. بتصرّف.
  9. دجميل حمداوي، التواصل اللساني، صفحة 6. بتصرّف.
  10. دجميل حمداوي، محاضرات في لسانيات النص، صفحة 161. بتصرّف.
  11. جميل حمداوي (31/12/2011)، "من أجل قوانين جديدة لتحديد الجنس الأدبي"، ديوان العرب، اطّلع عليه بتاريخ 4/3/2022. بتصرّف.
5096 مشاهدة
للأعلى للسفل
×