قضم الأظافر هل يسبب الضرر على المدى الطويل

كتابة:
قضم الأظافر هل يسبب الضرر على المدى الطويل

قضم الأظافر

يُلاحَظ انتشار ظاهرة قضم الأظافر Onychophagia في المراحل العُمريّة المُبكّرة بين الأطفال، وتزداد شدّتها لدى بعضهم في عُمر البلوغ لتزول تدريجيًّا مع تقدّم السّن، وبعيدًا عن كونها مشكلة جمَاليّة نتيجة ما تُسبّبه من تغيّر وتشويه في شكل الأظافر، ففي بعض الحالات الشديدة يُصنّف قضم الأظافر بوصفه أحد اضطرابات الوسواس القهريّ المّحدّدة الأخرى وما يرتبط بها بمنزلة واحدة من السلوكيات جسديّة التركيز المُتكرّرة Body-Focused Repetitive Behaviors، لذا فعندما تخرج هذه الحالة عن سيطرة المصاب وتُسبّب ضررًا جسيمًا في هيكل الظفر وما يُحيط فيه من أنسجة؛ فهو عادةٌ مرضيّة فمويّة بمنحنى نفسيّ أيضًا، إضافة إلى تزامن وجودها مع مشكلات مشابهة أخرى في بعض الأحيان؛ كـنتف الشعر وأكل الجلد.[١]


تأثير قضم الأظافر على المدى الطويل

يعتمد مدى تأثير الأذى اللاحق بالأظافر عند قضمها على درجة التلف الحاصل في الظفر وما يُحيط فيه من جلدٍ وأنسجة، فطالما لم تتضرّر بطانة الظفر نفسها فعلى الأغلب لن توجد مضاعفات على المدى الطويل،[٢] غير أنّ كونه من العادات غير الصحيّة فقد يتسبّب في حدوث بعض الأضرار، ومن أهمها الآتي:[٣][٢]

  • يرفع احتمال حدوث العدوى أو الالتهابات الفطريّة في الظفر والأنسجة المحيطة فيه.
  • قد يضرّ بصحّة الأسنان لدى الأطفال.
  • يرفع خطر الإصابة بأنواع العدوى المُختلفة؛ نتيجة انتقال الجراثيم من الأظافر للفم.
  • يشوّه منظر الأظافر.
  • يضرّ اللثّة.
  • يسبب التهابات في المعدة، ذلك في حال بلع ما يقضمه الشخص من أوساخ وأظافر ملوّثة.
  • ينتج الشعور بألم في الفكّ.


أسباب قضم الأظافر

لا يُمكن القول إنّ هناك سببًا أكيدًا لرغبة الشخص في قضم أظافره، وإنّما قد يُعزى ذلك إلى وجود رابط جينيّ يزيد من فرصة حدوثه إن كان أحد أفراد العائلة يعاني منه أيضًا، كما يرتبط وجود هذه المشكلة لدى معظم المصابين بشعورهم بالتوتّر والضغوطات، إذ يجدون في قضم أظافرهم وسيلة لتخفيف التوتّر والاسترخاء، وقد يلجؤون إلى ذلك في شكل وسيلة ترفيه عند الشعور بالملل أو الوحدة أو الجوع حتّى،[١][٣] ويُذكر وجود بعض العوامل التي قد تساعد أحيانًا في رفع احتمال الإصابة فيه، وتتضمّن كلًا ممّا يأتي:[٣]

  • الإصابة باضطراب الوسواس القهريّ.
  • اضطراب تشتّت الانتباه مع فرط الحركة ADHD، إذ ترتفع نسب حدوث قضم الأظافر لدى 75% من المصابين بهذا الاضطراب.
  • اضطراب قلق الانفصال SAD.
  • هوس نتف الشعر.
  • اضطراب أكل الجلد.


التعامل مع مشكلة قضم الأظافر

تقتضي الخطوة الأولى لمنع الفرد من قضم أظافره تحديد الظروف والمُحفّزات التي تدفعه لذلك، وتجنّبها قدر الإمكان، بالإضافة إلى أهميّة دور العائلة والأصدقاء في مساندته للتوقّف عن هذه العادة، وبالإضافة إلى ذلك يُلجَأ إلى واحد أو أكثر من الطرق العلاجيّة الآتية:[٣]

  • التعرّف إلى ما إذا بدا قضم الأظافر مرتبطًا بمشكلة أو مرض نفسيّ ما، ومعالجته كما يجب بمساعدة الطبيب الاختصاصي.
  • استخدام طلاء الأظافر مرّ المذاق، والمُعدّ خاصة لمنع قضم الأظافر، لكنّ فاعليته مُتفاوتة وليس أكيدة في بعض الحالات.
  • اللجوء إلى العلاج النفسيّ الذي يُعنى بتغيير تفكير الفرد، وسيطرته على أفكاره ومشاعر؛ كـالعلاج السلوكيّ المعرفيّ، أو العلاج النفسيّ بين الأشخاص Interpersonal Psychotherapy، الذي يزيد من تواصل الفرد مع من حوله بما يُعينه على تخطّي المشكلات المختلفة.
  • مُعالجة أيّ التهاب ناجم عن قضم الأظافر بالمضادات الحيويّة المُناسبة.


ما أهمية تقليم الأظافر

عند الحديث عن قضم الأظافر فلا بدّ من التطّرق إلى أهمية تقليمها، إذ إنّ تقليم الأظافر الروتينيّ، والمُحافظة على طولها القصير من أهم الخطوات المُتّبعة في منع قضمها،[٢] بالإضافة إلى ما نشره مركز مُكافحة الأوبئة والأمراض والوقاية منها CDC، فإنّ التقليم مهمّ للغاية بمنزلة إحدى خطوات العناية بنظافة اليد عمومًا والأظافر على وجه الخصوص، ويعزى ذلك إلى احتمال تجمّع الأوساخ والجراثيم تحت الظفر، حتّى أنّ غسل اليدين وتعقيمها باستمرار لا يُسهمان في إزالة تلك الجراثيم لصعوبة الوصول إليها، بالإضافة إلى أنّ قلّة تقليم الأظافر ترفع من فرصة الإصابة بالظفر الناشب Ingrown Nail، أو ما يُعرَف بالظفر المغروس باللحم، أو حتى حالة الظفر الملعقيّ Spoon Shaped Nails، لذا فمن المُهم تقليم الأظافر بطريقة صحيحة بألّا يزيد طول طرف الظفر عمّا يُقارب 0.6 سم.[٤][٥]


مشاكل مرضيّة ناجمة عن الأظافر الطويلة

لطالما كانت نصيحة الأمهات للأبناء بقصّ الأظافر وتجنّب إطالتها؛ لما يحمله ذلك من ضرر على الصحّة والجسم، وحقيقًة فإنّ ذلك صحيح بنسبة قليلة وحسب، إذ ترتبط الأظافر الطويلة بحدوث بعض المشكلات المرضيّة الناجمة عن تجمّع الجراثيم تحت الظفر، واحتمال نقلها ما بين الناس.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "Onychophagia (Nail Biting)", psychologytoday,4-10-2019، Retrieved 24-4-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Lawrence E. Gibson (15-7-2017), "Does nail biting cause any long-term nail damage?"، mayoclinic, Retrieved 24-4-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Maulik P. Purohit (13-12-2018), "Onychophagia"، dovemed, Retrieved 24-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Clean Hands Count for Healthcare Providers", cdc,31-1-2020، Retrieved 24-4-2020. Edited.
  5. Nicky Broyd (17-10-2014), "Too Much Nail Trimming May Lead to Problems"، webmd, Retrieved 24-4-2020. Edited.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×