يصاب بعض الأشخاص بقلة التبول وعدم وجود رغبة في دخول الحمّام، ويرجع هذا إلى الإصابة بمشكلة صحية تحتاج إلى فحص وعلاج حتى لا تسبب مخاطر.
يلاحظ بعض الأشخاص أن حاجتهم للتبول أقل من غيرهم، وهذا يدل على وجود مشكلات صحية في الجسم، لذلك ينصح بالذهاب إلى طبيب الكلى والمسالك البولية في حالة الإصابة بقلة التبول.
أسباب قلة التبول
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى قلة التبول، وهي:
1. الجفاف
هو السبب الأكثر شيوعًا لانخفاض إنتاج البول حيث أن عدم تناول كميات كافية من الماء والسوائل يوميًا يؤدي إلى انخفاض الحاجة إلى التبول، كما أن الإصابة بالإسهال الشديد والقيء لعدة أيام يمكن أن يسبب الجفاف خاصةً مع عدم تعويض ما يفقده الجسم من سوائل.
2. الصدمة
هي حالة طبية طارئة تصيب الجسم وتؤدي لانخفاض تدفق الدم والأكسجين المتدفق إلى الأنسجة مما يؤثر على العديد من وظائف الجسم ومن بينها الكلى.
3. انسداد المسالك البولية
عندما يحدث الانسداد في المسالك البولية أو تضخم البروستاتا لا يتمكن البول من التحرك بشكل طبيعي خلال الحالب والإحليل ويحدث احتباس البول.
4. تناول بعض الأدوية
تتسبب بعض الأدوية في إنتاج كمية أقل من البول، مثل: مضادات الالتهابات، وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، لذلك يجب التحدث مع الطبيب في حالة ملاحظة انخفاض كمية البول بعد تناول الدواء.
5. أمراض الكلى
الفشل الكلوي ووجود خلل في وظائف الكلى أو قصور الكلى عن ضخ الدم جميعها قد يكون لها دور واضح في التأثير على عملية التبول.
6. ارتخاء عضلة المثانة
من الأسباب التي تؤدي لقلة التبول، ويمكن أن يحدث هذا الارتخاء بسبب حبس البول لفترات طويلة وتكرار هذا بشكل مستمر.
مخاطر قلة التبول
تؤدي قلة التبول إلى مخاطر عديدة، وهي:
- الشعور بآلام في الكلى: وإصابتها بالعديد من المشكلات قد تصل إلى الفشل الكلوي.
- تراكم المواد السامة بالجسم: وبالتالي قد تتشكل أكياس أو أورام في المثانة، وكذلك الأورام الليفية، وتحدث مشكلات في البروستاتا وتتكون حصوات الكلى.
- زيادة فرص الإصابة بالأمراض: مثل أمراض القلب والسكري، لأن الطريقة الوحيدة للتخلص من سموم الجسم هي عن طريق البول والبراز، وإن حدثت مشكلة في عملية الإخراج ستبقى هذه السموم في الجسم مسببة حدوث الأمراض.
الوقاية من قلة التبول
لتفادي الإصابة بقلة التبول ينصح بالإكثار من شرب الماء والسوائل المختلفة، لأن هذا يساعد في عدم الإصابة بالجفاف، ويجب زيادة كميّات السوائل في حالة الإصابة بالإسهال والقىء أو الحمّى، لأن الجسم يحتاج إلى تعويض ما يفقده.
كما يستلزم الذهاب إلى الحمّام عند الشعور بالحاجة إلى التبول، لأن حبس البول وتأخيره يمكن أن يؤثر على المثانة ويعيق أداءها لوظيفتها.
علاج قلة التبول
عند ملاحظة قلة عدد مرّات التبول يوميًا بالمقارنة ببقية أفراد الأسرة يجب التوجه إلى الطبيب على الفور لمعرفة سبب المشكلة، وتكون الإجراءات كالآتي:
- علاج المشكلة المسببة لقلّة التبول: فإن كانت المشكلة هي انسداد مجرى البول، فلا بدّ من علاج هذا الانسداد إما بالأدوية أو التدخل الجراحي وفقًا لحالة المريض، كما يمكن أن يكون السبب متعلقًا بوظائف الكلى التي يجب البدء في علاجها على الفور.
- تعويض نقص السوائل بالجسم: حيث يضع الطبيب نظام لتناول كميات كبيرة من السوائل التي يحتاجها الجسم، ويجب على المريض الالتزام بتعليمات الطبيب.
- التوقف عن تناول بعض الأدوية: إذا كان السبب هو دواء يتناوله المريض ويقلل من البول فيمكن استبداله بدواء آخر مناسب.
- الغسيل الكلوي: أحد طرق علاج المشكلة لتخليص الجسم من السموم المتراكمة، وبالتالي تتمكن الكليتين من أداء وظائفها بشكل صحيح.