محتويات
حركة الجنين في الشهر التاسع
قد تشعر الأم باختلاف حركات الطّفل في الأشهر الأخيرة من الحمل، وهو أمر عاديّ، لكن ذلك لا يعني أن تتوقّف حركة الطفل، وبين الأسبوع 20 والأسبوع 30 من الحمل ستزداد حركات الطفل، وتصبح الحركة شبه منتظمة، إذ يبدأ الطفل بالنّوم في أوقات محددة، وغالبًا ما ينام الطفل لمدّة 20-40 دقيقةً في المرّة الواحدة، وقد يقضي حتّى ساعة ونصف في النّوم، ولن يتحرك كثيرًا خلال هذه القيلولة، ويكون الأطفال أكثر نشاطًا في فترة ما بعد الظّهر والمساء.
يصل نشاط الطفل إلى ذروته في الأسبوع 32 من الحمل، ويزداد عدد الحركات التي تشعر بها الأم كلّ يوم في هذه الفترة تقريبًا، ويستمرّ الطّفل بالحركة بصورة أكثر انتظامًا حتّى نهاية الحمل.[١]
قلة حركة الجنين في الشّهر التاسع
حركة الجنين يمكن أن تتباطأ مع اقتراب انتهاء الحمل، إذ يشير انعدام حركة الجنين إلى وجود مشكلة ما، وتكون حركة الجنين في الشّعر التاسع كالآتي:.[٢]
انعدام الحركة
افتقار الطفل التام للحركة يعدّ مدعاةً للقلق، وحينما تشعر الأم بتوقّف الطفل عن الحركة يجب التوجّه فورًا إلى الطبيب؛ كي يتحقّق من صحة الحمل، فيفحص الطّبيب دقّات قلب الطّفل، أو يطلب إجراء تصوير الموجات فوق الصّوتية لاستبعاد أي مضاعفات محتملة مع الحمل، لذا يجب عدم التردّد أبدًا بالتوجّه إلى الطّبيب للتحقّق من صحّة الأم والطّفل.
تباطؤ حركة الجنين
يعود تباطؤ حركة الجنين مع اقتراب نهاية الحمل إلى سبب بسيط، وهو قلّة مساحة الطّفل للحركة، فبينما كان يتقلّب ويتدحرج سابقًا داخل الرّحم فإنّه ببساطة لا يملك مساحةً لفعل ذلك بعد الآن، فضلًا عن انتقال الطفل إلى وضع الرّأس إلى أسفل، ويبقى بهذه الوضعيّة استعدادًا للولادة، وتقلّ حركته، وذلك تقدّم طبيعيّ للحمل.
حركة الجنين الطبيعية
ينصح الأطباء مرضاهم بعدّ ركلات الطفل يوميًا، خاصةً طوال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، والقاعدة العامّة بالنسبة للثلث الأخير من الحمل أن يركل الطفل المعدة 10 مرّات خلال ساعتين، ويجب التّنويه إلى أنّ حركة الأم قد لا تسمح لها بملاحظة حركة الطفل، لذلك من الأفضل أن تخصّص الأم بعض الوقت خلال اليوم للجلوس ومراقبة حركة الطفل، ويمكن تحفيز الطّفل للحركة عن طريق شرب سوائل باردة أو سوائل تحتوي على السكّر.
طريقة مراقبة حركة الطفل
قد يكون من الصّعب على الأم حفظ عدد الركلات دون أدوات أو طرق مساعدة، ومن الأساليب المتّبعة لمراقبة حركات الطّفل الآتي:[٣]
- الاحتفاظ بمجموعة من العملات المعدنية في أحد الجيوب، ونقل عملة واحدة إلى جيب آخر كلّ مرّة تشعر فيها الأم بركلة، إذا كان عدد العملات يصل إلى عشرة في غضون ساعتين يكون الطّفل بأمان.
- التحقّق من عدد ركلات الطفل ليست الطّريقة الوحيدة لمراقبة حركات الطفل، إذ يمكن تسجيل وقت ركلات الطفل على ورقة وتحديد الوقت بين الرّكلات، إذا كان متوسّط عدد الحركات في نهاية اليوم 10 ركلات كلّ ساعتين يكون الطّفل بأمان.
- تسجيل حركة الطّفل بعد الأحداث التي تحفّز حركته، وعادةً ما تكون لديه أنماط مثل معظم البالغين، فيتحرّك مثلًا بعد وجبات الطعام، وقبل وجبات الطعام، وعندما تكون الأمّ في المرحاض، وبعد الغفوة، وعند المشي أو ممارسة الرياضة، ويجب التأكّد من تدوين هذه الأنماط في دفتر ملاحظات، إذا كانت الحركات مختلفةً تمامًا عن المعتاد يجب التحدّث مع الطّبيب.
من الطبيعي أن تختلف حركة الطفل في الثلث الأخير من الحمل، ولا يعني ذلك وجود مرض أو مشكلة أو خطر على حياة الطفل أو الأم، والمهمّ أن تدرك الأم أنّ قدرة الطفل على الحركة تقلّ بسبب نموّه المستمر، وبالرّغم من ذلك يجب أن يُبدي الطفل بعض الاستمرارية في حركته، وإذا لاحظت الأم وجود نزيف مهبلي أو آلام وتشنّجات شديدة بعد حركة الطفل يجب حينها التوجّه فورًا إلى الطّبيب.
المراجع
- ↑ "Is it true that baby movements slow down in late pregnancy?", www.babycentre.co.uk, Retrieved 2-7-2019. Edited.
- ↑ "Lack of Fetal Movement in the Last Trimester", www.livestrong.com, Retrieved 2-7-2019. Edited.
- ↑ "9th Month of Pregnancy Baby Movement – What’s Normal", parenting.firstcry.com, Retrieved 2-7-2019. Edited.