محتويات
هل قياس الضغط ضروري؟ ومتى يصبح ضروريًا؟
يستطيع الشخص قياس ضغط الدم بواسطة الأجهزة المنزلية، إلا أنه يجب التحقق من الصحة الجسدية العامة للشخص ودقة القياسات من قبل الطبيب المختص داخل العيادة،[١] إذ إنّه غالبًا ما يتم تضمين قياس ضغط الدم ضمن الفحوصات المنتظمة،[٢] والتي يجب القيام بها لجميع الحالات الآتية:
- الأطفال؛ إذ يجب البدء بفحص ضغط الدم ضمن المراجعة الدورية للطبيب بدءًا من سنّ 3 سنوات، كما أنّ مرّات الفحص تزداد إن كان الطفل مصابًا بأحد الحالات الآتية:[٣]
- وجود اضطرابات في القلب أو الرئة أو الدورة الدموية.
- معاناة الطفل من زيادة أو نقصان ملحوظ في الوزن.
- الأطفال الذين مكثوا في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة لفترة زمنية طويلة.
- حدوث مضاعفات طبية عند الطفل قبل الولادة أو أثنائها أو بعدها بفترة قصيرة.
- البالغون؛ ويمكن تقسيمهم لفئتين كالآتي:
- قياس ضغط الدمّ مرة واحدة كلّ 2-5 سنوات: وهذا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، ولديهم ضغط دم طبيعي، دون وجود عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب.[٤]
- قياس ضغط الدم مرة واحدة سنويًا؛ وهذا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، أو أولئك الأصغر سنًا ممن لديهم أحد عوامل الإصابة بارتفاع ضغط الدم،[٤] والممثلة بالآتي:[٢]
- إصابة الشخص بزيادة الوزن أو السمنة.
- تواجد تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب أو السكر.
- استخدام المرأة لأدوية حبوب منع الحمل.
- الأشخاص ذوي البشرة السمراء والأصول الأفريقية.
- وجود أعراض انخفاض ضغط الدم.
- النساء الحوامل: تؤخذ قياسات ضغط الدم في كلّ زيارةٍ لعيادة الطبيب المختصّ، وفي حال لوحظ ارتفاعٌ في إحدى القراءات؛ فإن الطبيب يوصي بأخذ قراءة ثانيةٍ، بالأخصّ أن ضغط الدم للمرأة الحامل يتغير باستمرار خلال اليوم الواحد.[٥]
- الحالات المرضية: يتطلب من الأشخاص المصابين بحالات مرضية مزمنة، أن يقوموا بإجراء اختبارات ضغط الدم دوريًا وبانتظام في كثيرٍ من الأحيان.[٤]
قياس الضغط بانتظام يساعد على الوقاية من الإصابة بمرض الضغط!
يُعرَف ارتفاع ضغط الدم بالقاتل الصامت، إذ لا يدرك معظم المصابين إصابتهم بهذا المرض؛ بالأخصّ أنهم لا يلحظون أي أعراض أو علامات للإصابة، وهذا الأمر الذي يوجب القيام بقياس ضغط الدم بانتظام،[٦] وفي حالِ ملاحظةِ ارتفاعٍ في هذه القياسات، فيجب التوجه للطبيب المختصّ، وكما يمكن القيام بمجموعة من التغييرات في نمط الحياة لإبطاء أو منع تطور ارتفاع ضغط الدم، وذلك على النحو الآتي:[٧]
- التخلص من الوزن الزائد.
- ممارسة النشاط البدني مدة 30 دقيقة.
- تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.
- تقليل كمية الملح والكحول المتناولة يوميًا.
قياس الضغط بانتظام يساعد مريض الضغط على تفادي مضاعفات المرض!
يتسبب ارتفاع ضغط الدم في حدوث مجموعة من الأضرار التي تؤثر سلبيًا على صحة الشخص، لا سيّما وظيفة وأداء عمل القلب لديه، إذ يمكن أن يؤدي الضغط المفرط إلى حدوث تصلب الشرايين، وبالتالي تقليل معدل تدفق الدم والأكسجين إلى القلب، لذلك من الضروري إجراء قياس ضغط الدم دوريًا لتفادي حدوث مضاعفات المرض، والتي قد تتضمن ما يأتي:[٦]
- الذبحة الصدرية.
- النوبة القلبية.
- قصور القلب.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- السكتة الدماغية.
- الفشل الكلوي.
لذا لتلخيص ما سبق، يُعدّ قياس ضغط الدم أمرًا ضروريًا، لا سيّما لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أو بحالات صحية معينة أو من لديهم عوامل لاحتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، إذ يمكن القيام بذلك بالمشفى أو المنزل، إلا أنّه من الضروري مراجعة الطبيب المختص دوريًا؛ للاستمرار في مراقبة نتائج فحوصات الضغط.
قياس الضغط بالمشفى أم المنزل: أيهما أدق؟!
لا يُعدّ قياس ضغط الدم في المنزلِ إجراءً بديلًا عن الزيارة الدورية للطبيب المختصّ، إذ يجب أن يتكامل الأمران لتحقيق الفائدة للشخص، وهنا يمكن استخدام الأجهزة الإلكترونية لقياس ضغط الدم في البيت، ثمّ يمكن ربط نتائج القياسات مع وحدة المعلومات لدى الطبيب.[٤]
تفيد مراقبة ضغط الدم في المنزل الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أو الذين لديهم عوامل خطر لارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى النساء الحوامل المصابات بارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل، ومع ذلك تتواجد بعض الحالات الصحية التي تستدعي مراجعة الطبيب المختص لإجراء قياس ضغط الدم؛ للحصول على نتائج أكثر دقةً، وتتضمّن هذه الفئات الأشخاص المصابين بالرجفان الأذيني،[٨] وبالتالي يمكن تحديد استخدام جهاز قياس الضغط المناسب كالآتي:[٩]
مكان القياس | نوع الجهاز | الإيجابيات | السلبيات |
المشفى | مقاييس الضغط اليدوية. | دقة عمل الجهاز. | إجراء القياس يحتاج إلى خبرة أخصائي. |
المنزل | مقاييس الضغط الرقمية أو الإلكترونية. | 1. سهولة الاستخدام. 2. الجهاز آمن. | 1. أقل دقة من مقاييس الضغط اليدوية. 2. يحتاج إلى تكرار العملية أكثر من مرة. |
ما العوامل التي تؤثر على قراءات ضغط الدم ؟
يُقاس ضغط الدم بوحدة المليمتر الزئبقي واختصارًا تُعرف بـ(mm Hg)، ليُسجّل بالرقم الانقباضي أولًا، ثم يليه الرقم الانبساطي، إذ يمكن تحديد معدل الضغط الطبيعي لدى الشخص بما يعادل 120/80 مليمتر زئبقي،[١٠] وبالتالي يجب المحافظة على ضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية له، ومراقبة قراءات الضغط باستمرار، مع أهمية معرفة أنّ هنالك عوامل قد تؤثر على قراءات ضغط الدم، بما في ذلك ما يأتي:[٩]
- القلق من إجراء قياس ضغط الدم، والذي يعرف بمتلازمة المعطف الأبيض، بحيث تزيد قراءة ضغط دم لدى الشخص عن الحدّ الطبيعي في مكتب الطبيب فقط.
- قيام الشخص بمجموعة من الأمور قبل 30 دقيقة من عملية القياس، وعندئذٍ قد تكون قراءة ضغط الدم أعلى من الطبيعي في حال القيام بأحد الأفعال الآتية:
- التدخين.
- شرب الكافيين.
- ممارسة الرياضة.
- تسبب وضعية الجلوس الخاطئة بقراءة مرتفعة لضغط الدم، والمتمثلة بوضع الساقين على بعضهما والذراعين تتدليان على الجانبين، وذلك بدلاً من الجلوس على الكرسي بارتياح، ثمّ وضع اليد المختصة بالقراءة على طاولةٍ بنفس ارتفاع الصدر، وأن تكون باطن القدمان مرتاحتان على الأرض.
تعليمات مهمة لتجنب الأخطاء التي تؤثر على قراءات الضغط عند قياسه!
إنّ الاستخدام الصحيح لجهاز ضغط الدم يتطلب من الشخص التدريب والممارسة، بغض النظر عن نوع الجهاز المستخدم، مع أهمية استشارة الطبيب المختص أو الصيدلاني المسؤول للتحقق من كفاءة عمل الجهاز، وضمان مراقبة دقيقة لضغط الدم، وبالتالي يتضمن قياس ضغط الدم أهمية متابعته وأخطاء يجب تجنبها عند القيام به، وذلك على النحو الآتي:[١١]
- إجراء قياس ضغط الدم مرتين يوميًا كالآتي:
- القياس الأول: صباحًا قبل الأكل أو تناول الأدوية.
- القياس الثاني: مساءً.
- يجب أخذ 2-3 قراءات في كل مرة يتم فيها قياس الضغط؛ وذلك للتأكد من دقة النتائج، كما يفضل أن يطبق الأمر في نفس الأوقات يوميًا.
- التحقق من دقة الجهاز قبل استخدامه لأول مرة، ومراقبة عمل الجهاز للتأكد من أداء عمله بشكل صحيح.
- تجنب قياس ضغط الدم بعد الاستيقاظ مباشرةً، كما يفضل أخذ قراءة ضغط الدم قبل ممارسة التمارين الرياضية.
- الجلوس 5 دقائق في وضع مريح وهادئ بعيدًا عن التوتر، مع عدم تقاطع الساقين والكاحلين، وأهمية دعم الظهر على كرسي وتجنب التحدث أثناء قياس الضغط.
- الذهاب إلى المرحاض قبل قياس الضغط، حيث يمكن للمثانة الممتلئة التسبب بارتفاع ضغط الدم بشكل طفيف.
- تجنب تناول الطعام والكافيين، وذلك لمدة 30 دقيقة قبل إجراء قياس ضغط الدم.
- وضع حزام قياس الضغط على الجلد المكشوف وليس فوق الملابس؛ بهدف الحصول على قراءة دقيقة.
- التأكد من وضع الذراع بشكل صحيح ورفعها إلى مستوى القلب، كما يجب استخدم نفس الذراع عند قياس ضغط الدم في كل مرة.
متى يجب أن يرى الطبيب قراءات ضغط الدم؟
تُوضّح الدكتورة جيفري كورسون أخصائية نظم القلب قائلة: "إنّ انخفاض ضغط الدم يصاحبه أعراض الدوار والضعف الجسدي العام"،[١٢] كما يصاحب الإصابة بارتفاع ضغط الدم مجموعة من الأعراض التي قد تتطور إلى مضاعفات مرضية، وبالتالي يجب قياس الضغط دوريًا، إذ إن هذا القياس المنظم يُعدّ الطريقة الوحيدة لمعرفة وجود مشكلة ما في ضغط الدم عند الشخص، وبالتالي محاولة علاج الحالة بشكل عاجل،[١٣] لتتضمن الحالات التي يجب رؤية الطبيب عندها ما يأتي:
- الفئة غير المشخصة بضغط الدم، وهي كما يأتي:
- الفئة المشخصة بضغط الدم، وهي كما يأتي:
- تشكل المرحلة الأولى من ضغط الدم وصول ضغط الدم الانقباضي لما بين 130-139 مليمتر زئبقي، أو عندما يكون ضغط الدم الانبساطي ما بين 80-89 مليمتر زئبقي، وهذا يستدعي مراجعة الطبيب الدورية بطبيعة الحال.[١٤]
- تشكل المرحلة الثانية من ضغط الدم وصول قراءة ضغط الدم الانقباضي 140 أو أكثر مليمتر زئبقي، أو أن يكون الرقم السفلي 90 أو أكثر مليمتر زئبقي، إذ تحتاج هذه المرحلة لنمط حياة صحي، مع ضرورة استخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.[١٤]
- تشير قراءة ضغط الدم التي تزيد عن 180/120 مليمتر زئبقي إلى وصول الشخص لمنطقة الخطر، أي تواجد حالة صحية طارئة، إذ تتطلب الحالة في هذا النطاق مراجعة الطبيب المختص لتقليل الضغط المرتفع فورًا.[١٤]
- يجب مراجعة الطبيب المختص في حالة انخفاض ضغط الدم، والتي تحدث عندما تكون القراءة أقلّ من 90/60 مليمتر زئبقي،[١٥] بالأخصّ إن ارتبط الأمر بأي أعراض لدى كبار السنّ.[١٢]
ملخص المقال
عرفنا خلال هذا المقال أن قياس ضغط الدم دوريًا يساعد في الوقاية من خطر تعرض الشخص للإصابة بضغط الدم، كما تعمل هذه الفحوصات على تفادي حدوث أية مضاعفات للحالة، مع أهمية مراعاة مجموعة من الأمور قبل ذلك، والتحقق من دقة عمل الجهاز، بالإضافة إلى ضرورة مراجعة الطبيب المختص لتشخيص الحالة الصحية وإيجاد العلاج المناسب لها.
المراجع
- ↑ "Blood Pressure Monitoring", sciencedirect, Retrieved 20/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "Measuring Blood Pressure", medlineplus, Retrieved 20/6/2021. Edited.
- ↑ "Measuring Blood Pressure in Children", verywellhealth, Retrieved 23/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Blood pressure test", mayoclinic, Retrieved 23/6/2021. Edited.
- ↑ "Preeclampsia and High Blood Pressure During Pregnancy", www.acog.org, Retrieved 27/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "Hypertension", who, Retrieved 20/6/2021. Edited.
- ↑ "Prehypertension in Adults", winchesterhospital, Retrieved 23/6/2021. Edited.
- ↑ "Monitoring Your Blood Pressure at Home", heart, Retrieved 20/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "Measure Your Blood Pressure", cdc, Retrieved 20/6/2021. Edited.
- ↑ "How Is Blood Pressure Measured and What Do the Numbers Mean?", everydayhealth, Retrieved 20/6/2021. Edited.
- ↑ "Get the most out of home blood pressure monitoring", mayoclinic, Retrieved 20/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "Is Low Blood Pressure a Cause for Worry?", clevelandclinic, Retrieved 20/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "High blood pressure (hypertension)", nhs, Retrieved 20/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Blood Pressure Readings Explained", healthline, Retrieved 20/6/2021. Edited.
- ↑ "Understanding Low Blood Pressure -- the Basics", www.webmd.com, Retrieved 27/6/2021. Edited.