محتويات
كابسايسين
الكابسايسين هو العنصر النشط في الفلفل الحار المسؤول عن طعمه وخصائصه الحرّيفة، ويستخدم في الكريمات والمستحضرات الدوائية لتخفيف آلام العضلات أو المفاصل، فالكابساسين المُستخدم على الجسم يسبب الإحساس بالحرارة، والتي تنشط بعض الخلايا العصبية، فمع الاستخدام المنتظم له فإنّه يقلل تأثير التسخين هذا من كمية المادة P، وهي مادة كيميائية تعمل بمثابة مسكّنٍ للألم في الجسم.
يستخدم الكابساسين الموضعي للتخفيف المؤقت من آلام العضلات أو المفاصل التي يسبّبها الالتواء، أو التهاب المفاصل، أو الكدمات، أو آلام الظهر، كما يستخدم لعلاج آلام الأعصاب عند الأشخاص الذين أصيبوا بالهربس النطاقي[١].
استخدام الكابساسين
يستخدم الكابساسين للمساعدة في تخفيف الألم، فهو يعمل عن طريق التّحفيز الأولي ثم تقليل شدّة إشارات الألم في الجسم، وعلى الرغم من أنّ الشعور بالألم قد يزداد في البداية، إلا أنّه ينخفض عادةً بعد الاستخدام الأول، فالكابساسين يحفّز إطلاق مركب يُعتقَد أنّه يشارك في توصيل الألم بين الأعصاب في النخاع الشوكي وأجزاءٍ أخرى من الجسم، ويشتمل استخدامه على ما يلي[٢]:
- الاستخدام الموضعي: عند تطبيق الكابساسين إمّا على شكل كريم، أو هلام، أو غسول، أو مرهم على الجلد، فقد يساعد في تخفيف الألم في الحالات الآتية:
- اضطرابات الألم، بما في ذلك الألم بعد الجراحة.
- مشاكل في الجهاز العصبي، مثل: اعتلال الأعصاب السكري، والألم العصبي ثلاثي التوائم، والألم العصبي التالي (القوباء المنطقية).
- الصداع العنقودي.
- مشاكل المفاصل، مثل: التهاب المفصل التنكسي، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- الأمراض الجلدية، مثل الصدفية.
- تقرحات الفم بسبب العلاج الكيميائي أو الإشعاع.
إذ يمكن وضع المنتجات التي تحتوي على مركّب الكابساسين على الجلد 4 مرات في اليوم، وقد يشعر الشخص بإحساسٍ حارق أو حكّة في المرات القليلة الأولى التي يستخدم فيها الكابساسين، لكن سيتناقص هذا الإحساس تدريجيًّا مع كل استخدام، كما يجب غسل اليدين جيدًا بعد كل استخدام لتجنّب تلامس الكابساسين مع العينين أو الأغشية المخاطية الرطبة الأخرى، إذ يمكن أن يسبب إحساسًا حارقًا، وتجدر الإشارة إلى أنّه يجب الامتناع عن استخدام الكابساسين على جروح الجلد.
- تناول مكمّلات الكابساسين: عند تناول الفلفل الحار أو أخذ الكابساسين كمكمّل غذائي فقد يحسن من عملية الهضم عن طريق زيادة سوائل الجهاز الهضمي في المعدة، ومكافحة البكتيريا التي يمكن أن تسبب العدوى، وقد يساعد أيضًا في محاربة الإسهال النّاجم عن العدوى البكتيرية، كما أنّ هذا المركّب يعمل كمضاد للأكسدة، ويحمي خلايا الجسم من التلف الذي تسببه الجزيئات الضّارة المسمّاة بالجذور الحرة، بالاضافة إلى أنّه قد يساعد أيضًا في منع العدوى البكتيرية، وقد يرقق الكابساسين المخاط ويساعد على إخراجه من الرئتين، لذلك يُعتقد أيضًا أنه يقوي أنسجة الرئة ويساعد على منع تورّم الرئة أو علاجها.
درجة أمان استخدام الكابساسين
يُعِدُّ الخبراء في الولايات المتحدة عمومًا أن مادة الكابسايسين آمنة، لكن يمكن أن تسبّب ظهور بعض الآثار الجانبية، خاصّة بالنسبة للأشخاص الذين لم يعتادوا على استعماله أو تناوله، لذلك يجب الحذر عند طهي الفلفل الحار أو أكله، والبدء بكمياتٍ صغيرة حتى الاعتياد عليه، فمن الممكن ان ينتج عن الكابساسين عند استعماله رد فعلٍ تحسسي، وعند استخدامه موضعيًا يجب على الفرد أوًلا تطبيقه على مساحةٍ صغيرة من الجلد لاختبار الحساسية، أمّا عند الرغبة بتناوله ولتقليل الإحساس بالحرقة يمكن إخراج البذور من الفلفل قبل أكله أو طهيه، كما يمكن تناول الموز إلى جانب الفلفل، فيمكن لذلك أن يقلّل من الإحساس بالحرقة.[٢].
أمّا لمنع تلامس الكابساسين مع العينين والأغشية المخاطية الرطبة الأخرى فيمكن استخدم الخل أو الصابون لغسل اليدين حتى لا يتنشر الكابسيسين عن طريق الخطأ إلى العينين أو الأنف أو الفم، كما يمكن أيضًا استخدام قفازات تستخدم مرةً واحدةً للتعامل مع الفلفل الحار أو لتطبيق منتجات موضعية تحتوي على مركّب الكابساسين[٢].
الآثار الجانبية للكابساسين
يمكن لاستخدام الكريمات أو اللصقات المحتوية على الكابساسين أن يُهيّج الجلد ويسبب حدوث عدّة مشاكل، منها ما يأتي[٣]:
- الاحمرار والتورم.
- الشعور بالألم.
- الجفاف.
- الشعور بالحرق والحكة.
كما أنّه في بعض الأحيان تزداد هذه الآثار الجانبية سوءًا في الطقس الحار والرطب، وعند الاستحمام بماءٍ دافئ، أو عند التعرّق، وعادةً ما تستمرّ لبضعة أيام فقط، لكن يمكن أن تستمرّ لمدة 2-4 أسابيع.[٣]
ومن الممكن أن يجعل الكابساسين البشرة أكثر حساسيةً لأشعّة الشمس والحرارة، لذا يجب استخدام واقٍ من الشمس في كل مرة يخرج فيها الشخص، ومثل أي دواء آخر يمكن أن يسبب الكابساسين الحساسية لدى بعض الأشخاص، لذلك يجب مراجعة الطبيب في حال ملاحظة ظهور بعض الأعراض، كالحكة، والطفح الجلدي الشبيه بخلايا النحل، بالإضافة إلى حدوث تورم في الحلق، وضيق الصدر، وصعوبة في التنفس.[٣]
كما يمكن أن تسبب اللصقات ظهور آثار جانبية نادرة تؤثر على القلب، بما في ذلك معدل ضربات القلب البطيء أو السريع، وتغير في ضغط الدم، لذلك يجب إعلام الطبيب إذا كان لدى الفرد تاريخ من الإصابة بمشاكل في القلب أو الأوعية الدموية أو ارتفاع ضغط الدم.[٣]
تفاعل الكابساسين مع الأدوية
تغيّر التفاعلات الدوائية من طريقة عمل الأدوية أو تزيد من خطر الإصابة بآثار جانبية خطيرة، وقبل استخدام منتجات الكابساسين التي تحتوي على ليدوكائين أو مركبات تخدير موضعي أخرى يجب إعلام الطبيب أو الصيدلي إذا كان الفرد يتناول أيضًا أدويةً مضادةً لاضطراب النظم من الفئة الأولى، مثل: الميكسيلتين، والكينيدين[٤].
مصادر الكابساسين
يوجد العديد من الأطعمة الغنية بالكابساسين، ومن هذه الأطعمة ما يلي ذكره[٥]:
- الفلفل الحرّيف: الكابساسين هو مركب يرتبط بمستقبلات على الألياف العصبية التي تنقل الألم وربما الحرارة، وهو ما يوضّح تأثيره على أنسجة الفم، فهو موجودٌ في الأصناف المسمّاة بالفلفل الحار أو الفلفل الأخضر أو الأحمر، والتي تحتوي على كميات كبيرة من الكابساسين، وتحتوي هذه الأنواع من الفلفل على حوالي 198000 جزءٍ في المليون من هذا المركّب.
- الفلفل الحلو: يمكن أن يحتوي الفلفل الحلو أيضًا على الكابساسين، لكن محتواه من المادة الكيميائية أقلّ من الفلفل الحار، لكنه مع ذلك يعدّ مصدرًا جيّدًا للكابسيسين عندما يُستهلَك بانتظام، وهذا الفلفل يحتوي على 4000 جزء في المليون من الكابساسين؛ أي حوالي 25% من تلك الموجودة في الأنواع الأكثر حرّيفةً، كما يحتوي جذر الزنجبيل على الكابساسين، لكن بكمياتٍ ضئيلة فقط.
المراجع
- ↑ "Capsaicin topical", www.drugs.com, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Capsaicin", www.uofmhealth.org, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Is Capsaicin?", www.webmd.com, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ "Capsaicin Cream", www.webmd.com, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ "Foods That Have Capsaicin", www.livestrong.com, Retrieved 20-12-2019. Edited.