كتاب البرهان للإمام الجويني

كتابة:
كتاب البرهان للإمام الجويني

موضوعات الكتاب

يعدّ كتاب البرهان في أصول الفقه من أهم الكتب التي تمّ تأليفها في علم أصول الفقه، وهو من أوائل كتب الأصول عامة، وقد بدأ إمام الحرمين الجويني كتابه البرهان بمقدمات عن نهجه ثم عن المصادر التي يستمد منها علم أصول الفقه مثل علم الكلام وما فيه من معرفة العالم، والعلم بمحدثه، والنبوات، والفرق بين العلم وما عداه من الاعتقادات، والبراهين ومسالك النظر، وعلم العربية لفظاً وأسلوباً، وعلم الفقه كنتيجة لعمل الأصولي.[١]

 ثم عرّف الفقه، وأصول الفقه، ثم عرّف الأحكام الشرعية،[١] وبهذا يمكن تقسيم موضوعات كتاب البرهان على النحو التالي:[٢]

  • أدلة الأحكام الشرعيّة أو مصادر التشريع.
  • الأحكام الشرعيّة الكليّة.
  • التعارض والترجيح بين الأدلة.
  • قواعد الاستنباط من الكتاب والسنة.
  • الاجتهاد وشروط المجتهد.
  • الكتاب والسنة.
  • الإجماع.
  • القياس.
  • الاستدلال.
  • الترجيحات.
  • النسخ.
  • الملحق؛ ويتضمن الكلام حول الاجتهاد والمجتهدون والفتوى.

طريقة الجويني في كتاب البرهان 

يعدّ كتاب البرهان ثاني كتاب تم تأليفه على طريقة العلماء المتكلمين بعد كتاب الرسالة للإمام الشافعي، حيث يعرض الإمام الجويني منهجه في التأليف بمقدمة الكتاب، وفي مواضع متفرقة منه، ويمكن تحديد أسس منهجه من خلال النقاط التالية:[٣]

  • تحديد محل النزاع، تبرير المقصود وتخليصه، عن طريق التقسيم والتبويب.
  • تحديد معاني الألفاظ والمصطلحات.
  • عرض آراء المخالفين في الأصول والقواعد، وبيان أدلتهم، ثم مناقشتها واختيار الأحق منها.
  • الموضوعية في مناقشة الخصوم.

شروحات كتاب البرهان 

سأذكر بعض شروحات كتاب البرهان فيما يأتي:

  • إيضاح المحصول من برهان الأصول

للفقيه المالكي مُحمَّد بن علي بن عمر، أبو عبد الله المازري، المحدّث، الأصولي، كان إمام المالكيّة في عصره، شرح البرهان لكنه لم يكمل شرحه.[٤]

وقال السبكي: "إن هذا الرجل -يعني المازري- كان من أذكى المغاربة قريحة، وأحدِّهم ذهنًا، بحيث اجترأ على شرح "البرهان" لإمام الحرمين، وهو لغز الأمة الذي لا يحوم نحو حماه ولا يدندن حول مغزاه إلَّا غواص على المعاني، ثاقب الذهن، مبرز في العلم". [٥]

  • التحقيق والبيان في شرح البرهان

لعلي بن إسماعيل الأنباري، الفقيه المالكي، ويقوم هذا الشرح على اختيار عبارات من البرهان محتاجة إلى شرح أو تعليق، ويعقب الشارح عليها، وكان يخالف إمام الحرمين على بعض آرائه ويرد عليها.[٦]

  • كتاب المنخول

للإمام الغزالي -رحمه الله-، تلميذ الإمام الجويني، وهو مقتبس من البرهان من غير تبديل بل زيادة في المعنى وشرح وتعليل.[٧]

مؤلف الكتاب

الإمام الجويني هو عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد الجويني النيسابوري، والجويني نسبة إلى جُوَين، بضم الجيم وفتح الواو، وهي إحدى نواحي نيسابور، حيث ولد أبوه، ويكنى بأبي المعالي؛ لطلبه معالي الأمور وأشرفها، ويُلقب بإمام الحرمين؛ لمجاورته مكة أربع سنين، ثم المدينة أربع سنين، وكان يُدرس ويفتي فيهما، ويجمع طرق المذهب الشافعي، كان إمام الحرمين محل ثناء العلماء، وإعجابهم بشخصيته الفذة، وبعلمه الواسع، ومن أبرز ما ألفه ما نذكره فيما يأتي:[٨]

  • البرهان في أصول الفقه؛ وهو من أعظم المؤلفات في فنه.
  • التلخيص في أصول الفقه.
  • الورقات في أصول الفقه.
  • نهاية المطلب في دراية المذهب في الفقه الشافعي.

المراجع

  1. ^ أ ب مُحمَّد الزحيلي، الإمام الجويني إمام الحرمين، صفحة 178. بتصرّف.
  2. محمد الزحيلي، الإمام الجويني إمام الحرمين، صفحة 178. بتصرّف.
  3. محمد الزحيلي، الإمام الجويني إمام الحرمين، صفحة 176. بتصرّف.
  4. مُحمَّد الزحيلي، الإمام الجويني إمام الحرمين، صفحة 174. بتصرّف.
  5. عبدالله الرميان، آراء القرطبي والمازري الاعتقادية، صفحة 49. بتصرّف.
  6. مُحمَّد الزحيلي، الإمام الجويني إمام الحرمين، صفحة 175. بتصرّف.
  7. محمد الزحيلي، الإمام الجويني إمام الحرمين، صفحة 175. بتصرّف.
  8. جلال الدين المحلى، شرح الورقات في أصول الفقه، صفحة 14-17. بتصرّف.
3831 مشاهدة
للأعلى للسفل
×