كتاب الشعلة الزرقاء (لجبران خليل جبران)

كتابة:
كتاب الشعلة الزرقاء (لجبران خليل جبران)

التعريف بكتاب الشعلة الزرقاء

كتاب الشعلة الزرقاء هو كتاب رومانسيّ مليء بالمشاعر من تأليف جبران خليل جبران، يحوي مجموعة الرسائل التي أرسلها إلى الأديبة مي زيادة باللغة العربية، نشرته مؤسسة نوفل في بيروت عام 1982م.[١]

وتبلغ عدد صفحات الكتاب 284 صفحة، ويحتوي بطبعته الثانية على 37 رسالة، كتبها جبران لمي منذ عام 1914م حتى عام 1931م، والتي تم جمعها وتنقيحها على يد سلمى الكزبري وسهيل بشروني، وقد بدأت هذه الرسائل بعد أن كتبت مي رسالة لجبران للمرة الأولى تمدح روايته "الأجنحة المتكسرة" وتُناقشه فيها، فتطورت العلاقة بينهم من صداقة لحب على الرغم من أنّهم لم يتقابلا قط.[١]


ملخص كتاب الشعلة الزرقاء

الكتاب عبارة عن مجموعة الرسائل التي كتبها الأديب جبران خليل جبران لمي زيادة والتي تبلغ 37 رسالة في طبعته الثانية بعد أن تمت إضافة رسالة على الطبعة الأولى التي كانت تحتوي على 36 رسالة فقط، على الرغم من أنّ الرسالة السابعة والثلاثين غير مكتملة.[١]


تحتوي الرسائل في كتاب الشعلة الزرقاء على كمٍّ كبير من المشاعر الفياضة التي كان يكنّها جبران لمي، فالحبّ الذي نشأ بين جبران ومي حبّ نادر بريء لا مثيل له؛ لذا يضرب به المثل في تاريخ الأدب وسير العاشقين،[٢] وعلى الرغم من قوّة العلاقة التي جمعتهما إلا أنّهما لم يلتقيا قط على أرض الواقع، وكانت كل مقابلاتهم من خلال الرسائل التي استمرت بينهما نحو 20 عامًا.[٣]

فحتى وهما يفصل بينهما 7 آلاف ميل على حد قول جبران، حيث كان يعيش جبران في أمريكا بينما مي تعيش في مصر، إلا أنهما كانا أقرب ما يكونا إلى بعضهما بروحهما وفكرهما.[٣]


آراء نقدية حول كتاب الشعلة الزرقاء

الذي يقرأ كتاب الشعلة الزرقاء يعلم على الفور أنّها رسائل حب تختلف عن الرسائل الرومانسية التي اشتهرت في الأدب العربي؛ ذلك لأنّ جبران من خلال هذه الرسائل كشف لمي عن طبيعة شخصيتها ولامس روحها من خلال كتابته الأدبية، كما أنّ مي من جانب آخر أعجبها في جبران عفة كلماته وجمال روحه التي ظهرت في رسائله، وتبين لنا من خلال ذلك أنها امرأة حالمة تقدس العواطف ولا تهتم بالأمور المادية الملموسة.[٤]


اتّضح من الكتاب أنّ مي كانت ظاهرة أدبية أنثوية لم يستطع جبران أن يفوتها دون توجيهها أدبيًا، وهذا يدلّ على تأكيده لجدارة واستحقاق المرأة العربية في خوض مجال الأدب والنقد والفلسفة والاجتماع، وقد انتقل بنا كتاب الشعلة الزرقاء للتركيز على عبقرية المرأة وفكرها وإنسانيتها وأدبها وموهبتها، وأخرجنا من حيز التفكير التقليدي النمطي بالمرأة كجسد وجمال، وبالتالي فقد أصبحت ميّ رمزًا للمرأة العربية التي تسعى للطموح والتطور، وساعية لتحطيم القيود التي كانت تمارس على المرأة باسم العادات والأعراف.[٤]


اقتباسات من كتاب الشعلة الزرقاء

هناك الكثير من الاقتباسات الجميلة في رسائل جبران لمي في كتاب الشعلة الزرقاء، منها:[٥]

  • "كلُّنا وحيد مُنفرد، كلّنا سرّ خفيّ، كلّنا محجوب بألف نقاب ونقاب".
  • "لا يا مي لست بقانع ولا أنا بسعيد، في نفسي شيء لا يعرف القناعة ولكنّه ليسَ كالطمع، ولا يدري ما السعادة غير أنّه لا يُشابه التعاسة".
  • "أنتِ أقرب الناس إلى روحي، أنتِ أقرب الناس إلى قلبي، ونحن لم نتخاصم قط بروحينا أو بقلبينا، لم نتخاصم بغير الفكر والفكر شيءٌ مكتسب، شيءٌ نقتبسه من المحيط، من المرئيات، من مآتي الأيام، أمّا الروح والقلب فقد كانا فينا جوهريين علويّين قبل أن نفتكر".


المراجع

  1. ^ أ ب ت جبران خليل جبران، الشعلة الزرقاء، صفحة 10-12. بتصرّف.
  2. "كتاب الشعلة الزرقاء"، كتاب فلة، اطّلع عليه بتاريخ 1/9/2021. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "الشعلة الزرقاء"، جود ريدس، اطّلع عليه بتاريخ 1/9/2021. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "صورة مي زيادة عند جبران خليل جبران "الشعلة الزرقاء أنموذجا""، مجلة دراسات، العدد 1، المجلد 10، صفحة 57-65. بتصرّف.
  5. "اقتباسات كتاب الشعلة الزرقاء"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 1/9/2021.
5857 مشاهدة
للأعلى للسفل
×