محتويات
التعريف بكتاب الورقات للإمام الجويني
موضوعات الكتاب
احتوى كتاب الورقات للإمام الجويني -رحمه الله- على معظم مباحث أصول الفقه، ومن المواضيع التي شملها الكتاب في مقدمته: عدة تعريفات، فمنها: معنى أصول الفقه، والأصل، والفرع، كما اشتملت المقدمة على تعريف الفقه.[١]
ثم بين المؤلف أنواع الحكم السبعة: "الواجب، والمندوب، والمباح، والمحظور، والمكروه، والصحيح، والباطل"، كما ذكر الامام الجويني عدداً من أبواب أصول الفقه: "كأقسام الكلام، الأمر والنهي، العام والخاص، المجمل والمبين، الظاهر والمؤول، الأفعال، الناسخ والمنسوخ، الإجماع، الأخبار، القياس، الحظر والإباحة، ترتيب الأدلة، صفة المفتي والمستفتي، أحكام المجتهدين".[٢]
أهمية الكتاب وعناية العلماء به
كتاب الورقات من الكتب الأصولية المهمة التي أشبعها العلماء مدحاً وثناءً؛ قال عنه الحطاب في قرة العين: "كتاب صغر حجمه، وكثر علمه، وعظم نفعه، وظهرت بركته"، وقد اهتم به العلماء شرحاً ونظماً؛ فقد شرحه العديد من العلماء، وله ما يزيد عن ثلاثين شرحاً، ومن أبرز شروحه:[٣]
- شرح ابن الصلاح المتوفى سنة 643هـ.
- كذلك شرح جلال الدين المحلي المسمى "كتاب شرح الورقات في أصول الفقه"، والمتوفى سنة 864هـ.
- بالإضافة إلى شرح شهاب الدين الرملي واسمه "فتح المأمول في شرح ورقات الأصول".
- وقد شرح الكتاب عدد من المعاصرين، منهم: شرح الشيخ عبدالله الفوزان المسمى "شرح الورقات في أصول الفقه"، وشرح لابن عثيمين "الورقات"، بالإضافة إلى شرح الشيخ عبد السلام بن صالح الحصين، والمسمى "شجرات أصول الفقه من الإضاءات على متن الورقات".[٤]
وقد نظم الكتاب عدد من العلماء، ومن أشهر وأبرز من نظمه: الإمام يحيى بن موسى بن رمضان العمريطي، المتوفى سنة ٨٩٠ هـ، في كتابه المسمى"تسهيل الطرقات لنظم الورقات"، في مئتين وأحد عشر بيتاً.[٥]
مؤلف الكتاب
هو الإمام أبي المعالي، عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حيويه الجويني السنبسي، الطائي النيسابوري، المولود سنة (419هـ) -رحمه الله تعالى-، من كبار علماء عصره، قال عنه أبو سعد السمعاني: "كان أبو المعالي إمام الأئمة على الإطلاق، مجمعاً على إمامته، شرقاً وغرباً، لم تر العيون مثله".[٦]
وقال أبو الحسن الباخرزي في حقه: "الفقه فقه الشافعي، والأدب أدب الأصمعي، وفي الوعظ الحسن الحسن البصري، وكيف ما هو فهو إمام كل إمام، والمستعلي بهمته على كل همام، والفائز بالظفر على إرغام كل ضرغام، إن تصدر للفقه فالمزني من مزنته، وإذا تكلم فالأشعري شعرة من وفرته"؛ وهذا مما يدل على غزارة علمه وإمامته.[٧]
وقال الحافظ عبد الغافر الفارسي: "إمام الحرمين فخر الإسلام، إمام الأئمة على الإطلاق، حبر الشريعة المجمع على إمامته شرقاً وغرباً، المقر بفضله السراة والحداة عُجْماً وعُرْباً، من لم تر العيون مثله قبله"، وقد ألف إمام الحرمين كتباً كثيرة في مختلف العلوم وكان غزير التأليف فمن ذلك ما يأتي:[٨]
١. البرهان في أصول الفقه، وهو من أعظم المؤلفات في فنه.
٢. التلخيص في أصول الفقه.
٣. الورقات في أصول الفقه.
٤. نهاية المطلب في دراية المذهب في الفقه الشافعي.
المراجع
- ↑ جلال الدين المحلي، كتاب شرح الورقات في أصول الفقه، صفحة 21. بتصرّف.
- ↑ جلال الدين المحلي، كتاب شرح الورقات في أصول الفقه، صفحة 21. بتصرّف.
- ↑ جلال الدين المحلي، كتاب شرح الورقات في أصول الفقه، صفحة 22. بتصرّف.
- ↑ ملتقى أهل الحديث، أرشيف ملتقى أهل الحديث، صفحة 362. بتصرّف.
- ↑ يحيى العمريطي، تسهيل الطرقات في نظم الورقات، صفحة 4. بتصرّف.
- ↑ شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 468. بتصرّف.
- ↑ جلال الدين المحلي، كتاب شرح الورقات في أصول الفقه، صفحة 16. بتصرّف.
- ↑ جلال الدين المحلي، كتاب شرح الورقات في أصول الفقه، صفحة 16. بتصرّف.