كتاب ليطمئن قلبي

كتابة:
كتاب ليطمئن قلبي


نبذة عن كتاب ليطمئن قلبي

يروي الكاتب أدهم الشرقاوي في روايته (ليطمئن قلبي) قصة تعارف وعد وكريم وكيف كانا يستقلّان الحافلة نفسها كل يوم للذهاب إلى وجهتهما فهي تذهب إلى البنك وكريم يذهب إلى الجامعة.[١]


يتعرض للأحداث من حوله فيتحدث عن الآخرين الذين يركبون معهم في الحافلة نفسها ومشاغل كل واحد ووجهته، فقد كانت تذهب الخالة آمنة إلى المستشفى الحكومي، وكان هشام يذهب إلى عمله في الصحيفة وريحان إلى دار الأيتام والعم أحمد إلى زيارة ابنه، وماهر إلى الجامعة والعم كامل إلى مكتب استقدام العاملات ولجين إلى محل الملابس وأم عادل إلى زيارة ابنها في السجن، أما خليل فيذهب إلى المرفأ وسمير لبيع الورد وغيرهم ممن سقطوا سهوًا من الكاتب.[١]


يبدو أن أدهم الشرقاوي اختار عنوان رواية (ليطمئن قلبي) معبرًا عن مشاعر كريم في نهاية الرواية في رغبته لمعرفة المخفي عنه وكشف الحقيقة كي يطمئن تجاه علاقته مع وعد ويتخذ موقفًا، مقتبسًا أدهم اسم الرواية من القرآن الكريم.[١]


أهم موضوعات كتاب ليطمئن قلبي

من الموضوعات التي تناولها كتاب ليطمئن قلبي ما يأتي:

تعارف وعد وكريم

تبدأ قصة تعارف وعد وكريم في الحافلة عندما كانت وعد تجلس في أحد مقاعد الحافلة، وتضع حقيبتها على المقعد بجانبها فيأتي كريم ويجلس في الجزء الفارغ المتبقي من المقعد الذي تضع وعد عليه حقيبتها.[١]


يذكر كريم أن وعد هي من بادرته بسؤاله عن وجهته، ثم تبادلا تعارف الأسماء تتطور الأمور بين وعد وكريم حتى أصبح كل منهما ينتظر رؤية الآخر وذلك بحجز مقعد بجانبه حتى يجلس فيه الآخر، وتبدأ علاقتهما بالنقاشات شيئًا فشيئًا وكل ذلك في طريق الذهاب أو الإياب.[١]


يذكر كريم في الرواية كيف أقنع وعد، وأخذ رقم هاتفها كي يتواصل معها خارج الحافلة، فلم تتردد وعد عن إعطائه إياه بعدها في المساء ظلّ كريم ينتظر أي إشارة رسالة أو مكالمة من وعد، لكنه لم يحدث له ذلك إلا في وقت متأخر قبل النوم حينها أرسلت وعد رسالة له كتبت فيها: "سعيدة لأنك في قلبي، تصبح على خير" فانتابت كريم مشاعر الفرح والسرور، فقد طال انتظاره، وأرسل لها: "سعيد لأني في أجمل مكان على الأرض، ومشتاق لأجمل امرأة على الأرض".[١]


كريم وأصدقاؤه في الحافلة

يذهب الكاتب أدهم الشرقاوي في كتابه إلى الاسترسال في السرد القصصي لقصص الركاب في الحافلة على لسان كريم البطل الأساسي في الرواية، فهو يتنقل بين حوارات وعد وكريم، ثم يعرض قصة من قصص الأشخاص في الحافلة.[١]


حيث يذكر مرة حوارات هشام وماهر بين الإلحاد والإسلام ومرة يتحدث عن الخالة آمنة ومرة يتحدث عن العم أحمد ومرة يسرد قصة ريحان، وكيف حُرِمت من الأمومة وسبب ذهابها إلى دار الأيتام، ثم يعود ويذكر حوارات كريم مع وعد وهكذا.[١]


لقاءات كريم ووعد [١]

كانت لقاءات كريم ووعد كلها في الحافلة غير أنها تغيرت حين صعدت عدة مرات إلى الحافلة وكان كريم ينتظرها كالعادة حتى تغافلت عن الجلوس بجانبه وجلست بجانب امرأة ثم أخبرت كريم برسالة على الهاتف بأنها ستخبره بكل شيء بعد أن استغرب كريم من موقفها.[١]


التقى كريم بوعد في أحد المقاهي وتحدثت له وعد عن انزعاجها بلقاءاتهما أمام الجميع في الحافلة، وأوضح كريم لها أنه يتفهم وجهة نظرها، ولكنه يريد من العلاقة أن تستمر في طريقها السليم، وعبر لها عن رغبته في الارتباط بها.[١]


لكن وعد لم تكن ترغب من عدم لقائهما في الحافلة من توضيح العلاقة بينها وبين كريم وأن ما تقصده إجباره للإقدام على الزواج منها، بل كانت تقصد الاختفاء عن أنظار الناس، وطلبت من كريم ألا يتسرع وألا يتخذ خطوة تعرقل حياته، ثم غابت عن كريم بعد هذا الموقف.[١]


نهاية القصة بين وعد وكريم

في أثناء غياب وعد عن كريم تعرف كريم في الحافلة على أحد الكتّاب ممن يكتبون الروايات، وراحا يتبادلان أطراف الحديث، فذكر له ذات يوم قصة الطفل الذي قتل أمه خطأً في لحظة عبث بمسدس والده، ورغب في أن يقرأ كريم التفاصيل مكتوبة بحجة أنه في الكتابة أفضل منه في الحديث.[١]


بعد ثلاثة أيام عادت وعد لتجلس بجانب كريم في الحافلة غير أن كريم غير آبه لها، ثم بادرته الحديث وتعاتبا، لكنه كان غاضبًا منها، ومرت الأيام ثم عادا للقاء مرة أخرى، وتخرج كريم وحصل على فرصة العمل في الجامعة وقرر دعوة وعد إلى الحفل فوافقت على ذلك، وقدمت إلى الحفل وتناولا الغداء ثم اعتذرت وعد لعدم التأخر وانصرفت.[١]


بعدها غابت وعد يومًا آخرًا لا تستقبل أي مكالمة، ولا ترد على أي رسالة من كريم، فقرر كريم الذهاب إلى عنوانها وأخذه من سائق الحافلة، عندما وصل كريم إلى مكان سكنها لوعد تفاجأ بطفل صغير يمسك يدها وهي تدخل معه بيتًا يجلس في أحد شرفاته رجل، فبدأت الأسئلة تجول في عقل كريم، وبدأ الشك يعبث في قلبه وحينها عرف الحقيقة التي طالما أحس بشيء ما تخفيه وعد عنه.[١]


بعد شهر من افتراقهما التقيا مجددًا كان كريم منشغلًا في عمله فبادرته بالحديث ولم يُجبها أو يُعيرها أي اهتمام، تعاركا لفظًا واحتدّت الأمور بينهما ورفض كريم الحديث إليها مجددًا وقرر أن ينهي العلاقة معها حين أخبرها بحقيقة أمرها وأنها أم وزوجة وأخفت عنه كل ذلك واستمرت في علاقتها معه وجعلته يرسم أحلامًا مبنية على أكاذيب.[١]



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط أدهم الشرقاوي، ليطمئن قلبي، صفحة 1. بتصرّف.
4583 مشاهدة
للأعلى للسفل
×