كتب في نظرية الأدب

كتابة:
كتب في نظرية الأدب

الأدب

يمكنُ أن يعرَّف مفهوم الأدب على أنَّه أهم أشكال التعبير التي يتعامل بها البشر فيما بينهم، حيثُ يستطيعُ الإنسان أن يعبِّرَ عن جميع ما يدور في رأسه من أفكار وهواجس ومشاعر وخواطر وعواطف وأحاسيس بمختلف أشكال وفنون الأساليب الراقية والبديعة، كما يدفعُ السامعين إلى فهم الأفكار المُراد إيصالها من خلال النصوص، يشتملُ الأدب بالمعنى العام له على أشكال وفنون كثيرة ومتعددة بين الرواية والقصة والشعر والخاطرة والمقالة والنثر وغيرها كثير، وهذا يشملُ كلَّ ما أنتجته العقول البشرية على مرِّ العصور، كما يشمل الأدب بمفهومه الأوسع مفهوم الثقافة والعلوم والفلسفة واللسانيات والطبيعة والفنون الجميلة، وهذا المقال ستحدث عن نظرية الأدب وحول كتب في نظرية الأدب. [١]

مفهوم نظرية الأدب

قبل أن يتطرَّق الحديث إلى كتب في نظرية الأدب سيُشار إلى تعريف نظرية الأدب أو النظرية الأدبية كما تسمَّى أحيانًا، النظرية الأدبية بمفهومها الخاص والضيق هي دراسة منهجية واضحة لطبيعة الأدب ووسائل تحليله أيضًا، لكنَّ الدراسات الأدبية التي بدأت منذ القرن التاسع عشر غالبًا ما كانت تضمُّ بالإضافة إلى النظرية الأدبية وأحيانًا بدلًا من النظرية الأدبية نفسها كانت تضمُّ الكثير من الاعتبارات الأخرى في الدراسة مثل اعتبارات التاريخ الفكري والإصلاح الاجتماعي والفلسفة الأخلاقية والتيارات المتعدِّدة التخصُّصات الأخرى، وفي الإنسانيات أيضًا وفي هذا النوع الأخير من الدراسات الأدبية كان يسمى غالبًا النظرية لتبسيط الاسم، وبسبب ذلك أصبحت كلمة النظرية تعبِّرُ عن جميع مداخل الدراسات لقراءة النصوص، ويكون معظم تلك المداخل مستوحاة من أفرع متنوعة من الفلسفة القارية. [٢]

نشأة نظرية الأدب

في الحديث عن كتب في نظرية الأدب سيُشار إلى نشأة نظرية الأدب أولًا، فعلى الرّغم من أن مفهوم النظرية الأدبية أو نظرية الأدب أو التنظير الأدبي لم يتحوّل إلى دراسات أكاديمية إلا في القرن العشرين، إلا أنَّ جذوره تمتدُّ إلى قرون سحيقة موغلة في القدم، ويمكن القول بأنَّها قد تصلُ إلى اليونان القديمة حيثُ يعدّ كتاب فن الشعر لأرسطو مثالًا على ذلك، وفي الهند أيضًا كتاب ناتيا شاسترا لبهاراتا موني، وفي روما القديمة لونجينوس، وفي الحضارة الإسلامية عند الجاحظ وعبد الله بن المعتز، ومنذ عام 1950م بدأ وصف نظرية الأدب بشكلها الحديث وخاصةً مع زيادة تأثير البنيوية اللغوية لدي سوسير في اللغة الإنكليزية ونقد الأدب، كما تأثر النقد الحديث بالتشكيلية والأعمال التشكيلية بشكل خاص، ومنذ عام 1960م بدأت شعبية نظرية الأدب تنمو وتزدهر في الأوساط الأكاديمية وخصوصًا في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وكان يُنظر إليها على أنها رؤية أكثر تطورًا وكانت معظم الجامعات تسعى لإدراج نظرية الأدب في المناهج الدراسية، لكن بعد عام 1990م عادت إلى الهبوط بعد أن ظهر جدل حول استخداماتها في المناهج. [٣]

كتب في نظرية الأدب

بعد تعريف نظرية الأدب والحديث عن نشأتها والمراحل التي مرَّت بها منذ بداياتها في عصر اليونان القديمة انتهاءً بالعصر الحديث، سيتمُّ ذكر بعض من كتب في نظرية الأدب مع ذكر لمحة عن كل منها، وفيما يأتي بعض أهم الكتب في نظرية الأدب:

  • كتاب نظرية الأدب للكاتب رينيه ويليك: من أهم الكتب التي تدور حول نظرية الأدب، يقدم فيه الكاتب رينيه ويليك جميع النظريات التي تناولت الأدب بشكل عام على مرِّ العصور وصولًا إلى مؤلفات أفلاطون وأرسطو، ويثبتُ استقلال الأدب وظهوره كفنٍ مستقلٍّ، من خلال نظرية خاصَّة بالأدب تفصلُه عن بقية الإطارات الحياتية والعلمية التي تحيطُ به وتسببُ سوء فهم في معالجةِ الأعمال الأدبيَّة.[٤]
  • كتاب نظرية الأدب للكاتب تيري إيجلتون: يقدِّم الكاتب البريطاني والباحث في نظريات الأدب تيري إيجلتون في هذا الكتاب عرضًا يشملُ النظرية الحديثة للأدب، ويستهدف الكتاب بما يحويه فئة من الناس لديهم معلومات بسيطة عن موضوع نظرية الأدب أو ليس لديهم أية معلومات حولها، بشكل مبسط يمكن للجميع أن يدركه، ولكن دون أن يصل فيه إلى مرحلة الابتذال. [٥]
  • كتاب مقدمة في نظرية الأدب: من أهم مجموعة كتب في نظرية الأدب في اللغة العربية، كتبه الأديب والناقد المصري عبد المنعم تليمة، حيثُ يعتقد فيه أن الفنَّ لا يمكن أن يصوغَ بشكل مباشر الشامل والدائم والنموذجي، إلا أنه يصل إلى هذه الأمور الثلاثة بتفوُّقه في صياغة الشيء الجزئي والفردي والعارض أيضًا، ويتوقَّف نجاح الشخصيَّة الفنيَّة في الأدب والفن على قدرة تمثيل تلك الشخصيَّة لقضيَّة الإنسان في المجتمع. [٦]

النظرية الأدبية في الأدب العربي

إنَّ ما طرأ على الآداب الغربية فيما يتعلق بالدراسات لم يطرأ في الأدب العربي، فما زالت المكتبات العربية تفتقرُ وحتى هذه الأيام إلى أيِّ مؤلف أو كتاب عربيٍّ يكون بمستوى ما كتبه الأدباء والنقاد والباحثين الغربيين مثل وارين وويليك، ولكنَّ عدم وجود مثل تلك الدراسات في الآداب العربية وفي الفنِّ العربي أيضًا لا يعني أنَّه لا توجد نظرية أدبية عربية أو نظرية فنِّية عربية، ولكنَّ ذلك يعني أنَّ النظرية الأدبية والفنية العربية موجودة لكن إلى اليوم لم يقُم أحد بصياغتها واستنباطها من المراجع القديمة والحديثة كما صاغها الباحثون في الغرب، وبما أنَّ الفنَّ والأدب مرتبطان كثيرًا، حيثُ يمثل الفن أحد الأشكال التعبيرية اللغوية التي سبقت غيرها من الأشكال، أما الأدب فقد ارتبط باللغة المكتوبة أو المنطوقة، ونظرًا لندرة الدراسات التي تتناول الفن العربي، إذا ما قورنت بالدراسات الأدبية فإنَّ ذلك يزيد من صعوبة المهمة تجاه صياغة نظرية أدبية عربية. [٧]

المراجع

  1. "أدب"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 03-06-2019. بتصرّف.
  2. "نظرية الأدب"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 03-06-2019. بتصرّف.
  3. "نظرية أدبية"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-06-2019. بتصرّف.
  4. "نظرية الأدب"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-06-2019. بتصرّف.
  5. "نظرية الأدب"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-06-2019. بتصرّف.
  6. "مقدمة في نظرية الأدب"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-06-2019. بتصرّف.
  7. "نظرية أدبية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 04-06-2019. بتصرّف.
8301 مشاهدة
للأعلى للسفل
×