كحة البلغم عند الأطفال

سعال البلغم

يُعدّ السعال من أعراض الإصابة بالعديد من الأمراض، وهو رد فعل على مصدر إزعاج في جهاز التنفس نتيجة دخول بعض المهيجات؛ مثل: الغبار، أو المواد المثيرة للـحساسية، أو التلوث، أو الدخان إلى مجرى التنفس، والسعال هو رد فعل يساعد في إزالة المهيجات الضارة التي قد تؤثر في الشخص، أو تسبب صعوبة في التنفس، وعند حدوث المرض مع وجود سعال يُنقَل المخاط وإفرازات أخرى خارج الجسم للمساعدة في تطهير مجرى الهواء، والتنفس يكون أسهل والشفاء أسرع، وعادةً ما يكون السعال ليلًا؛ لأّنّ البلغم يُجمّع في الجزء الخلفي من الحلق عند الاستلقاء، والسعال بوجود بلغم يُعرَف أيضًا باسم السعال الرطب، وهو السعال المصحوب بالمخاط، ويسبب شعورًا بأن شيئًا عالقًا في الصدر أو الجزء الخلفي من الحلق.^[١]

السعال عند الأطفال

قد يعاني الأطفال من وجود سعال، لكنّ السعال العرضي لا يعني وجود مشكلة، والسعال يخلص جسم الطفل من المخاط، والمواد المهيجة، والتهابات جهاز التنفس، وقد يصاب الأطفال بالسعال عدة مرات في اليوم، أو بحدوث نوبات متكررة من السعال لمدة أسبوعين إذا كان ناجمًا عن التهابات فيروسية؛ مثل: نزلات البرد، وقد يحتاج المصاب بالسعال المستمر أكثر من ثلاثة أسابيع إلى زيارة الطبيب، ونادرًا ما يحدث السعال بسبب وجود جسم غريب في مجرى الهواء، لكن إذا حدث تجب مراجعة الطبيب، ويوجد العديد من الأسباب المختلفة للسعال المستمر أو المزمن عند الأطفال:^[٢]

• الربو، يسبب التهاب الشعب الهوائية وحدوث تورم عند الأطفال المصابين بالربو الإصابة بالسعال، مما يؤدي إلى الصفير، لكن أحيانًا يكون السعال هو العرض الرئيس الذي يزداد شدة بسبب الالتهابات الفيروسية، أو يحدث السعال عندما يكون الطفل نائمًا، أو قد ينتج من ممارسة الرياضة، والتعرض للهواء البارد.
• أمراض الأنف والجيوب الأنفية، التهاب الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية قد يؤدي إلى السعال المزمن، وعادة ما تكون هناك أعراض أخرى، لكن قد يكون العَرَض الوحيد الملاحظ هو السعال.
• أمراض المعدة والمريء، عند بعض الأطفال قد يكون سبب السعال المزمن هو ارتداد سائل المعدة إلى أعلى الحلق، وهذا ما يسمى الجزر وقد يحدث دون حرقة، وقد يصاب بعض الأطفال بصوت خشن أو اختناق.
• الالتهابات الفيروسية، يحدث السعال بعد الإصابة بعدوى فيروسية في جهاز التنفس لمدة أسابيع، ولا يوجد علاج واضح لهذا السعال، وتُجرَّب الأدوية المثبطة للسعال عند الأطفال في سن الدراسة، لكنها لا تعالج المشكلة من جذورها.
• العدوى البكتيرية في مجرى الهواء السفلي، تتسبب في حدوث تهيج وسعال نتيجة الإصابة بالبكتيريا، ولا يوجد سبب واضح لحدوث ذلك، وقد يساعد الطبيب في إيجاد العلاج المناسب للطفل.
• استنشاق جسم غريب، قد يتسبب استنشاق أجسام غريبة؛ مثل: الألعاب، والطعام لدى الأطفال في الأعمار من سنتين إلى أربع سنوات في استمرار السعال لعدة أسابيع إلى أشهر حتى اكتشافه.
• السعال المهيج، قد يحدث نتيجة التعرض لدخان التبغ وملوثات أخرى؛ مثل: الدخان الناجم عن حرق الأخشاب، وتلوث الهواء، وعوادم المركبات، مما يسبب السعال وقد يؤدي إلى تفاقم السعال المرتبط بالربو أو التهاب الأنف.

حالات سعال البلغم المؤدية إلى مراجعة الطبيب

من المهم أخذ الطفل إلى الطبيب إذا كان لديه سعال يومي مستمر لمدة تزيد على 4 أسابيع، وتجب مراجعة الطبيب إذا كان لديه سعال ومشكلة أخرى؛ مثل:^[٣]

• صعوبة في التنفس.
• سرعة في التنفس.
• درجة حرارة الطفل أعلى من 38.5 مئوية.
• عدم القدرة على التكلم طبيعيًا، أو عدم القدرة على الانتهاء من نطق جملة كاملة بسبب السعال أو التنفس.
• الصفير في الصدر.
• السعال، والقلق من وجود خطأ.

المراجع

1. ↑ Corinne O'Keefe Osborn (8-3-2017), "Treating a Wet Cough at Home: 10 Natural Remedies"، www.healthline.com, Retrieved 16-5-2019.
2. ↑ Thanai Pongdee, MD, FAAAAI, "COUGH IN CHILDREN"، www.aaaai.org, Retrieved 16-5-2019.
3. ↑ "Cough", www.kidshealth.org.nz, Retrieved 16-5-2019.